في اعتراف إيراني بوطأة العقوبات الأمريكية وانعكاساتها على الوضع الاقتصادي، كشف وزير النفط بيجن زنغنة، أمس (الإثنين)، عدم استعداد أي دولة لتوقيع عقود مع طهران. وقال «في الوقت الحالي، لا توجد أي دولة أجنبية مستعدة لتوقيع عقود معنا بشأن أي قضية، كما أن الدول المتعاقدة سابقاً معنا لم تمدد العقود القائمة». وأفصح أن مصير عقد تطوير حقل غاز «فرزاد» في الخليج مع الهند، لم يتم تفعيله، وستتم متابعته من قبل الشركات المحلية. ولفت إلى شكوى تقدمت بها السلطات الإيرانية ضد شركة «سي إن بي سي» الصينية، التي وقعت عقداً لتطوير حقل «أزادغان الشمالي»، بسبب توقفها عن إكمال المشروع، بحسب ما أفادت وكالة العمل الإيرانية «إيلنا».

وكانت الشركة الصينية المذكورة وقعت عقداً مع إيران عام 2009 لتطوير هذا الحقل، ونفذت سنة 2016 المرحلة الأولى بإنتاج يومي بلغ 75 ألف برميل، لكنها رفضت تطوير المرحلة الثانية لمضاعفة الطاقة الإنتاجية في هذا الحقل.

ورداً على سؤال حول نشاط شركة «زاروبجينفت» الروسية في إيران، قال زنغنة: إن «الطرفين لا يرغبان بالتحدث حول تلك القضية». ووقعت الشركة الروسية عقداً لتطوير حقل «غرب» قبل أربع سنوات، بحصة 80% في المشروع، إلا أنها لم تتخذ بعد أي إجراء في هذا الصدد.

يذكر أن صادرات النفط الإيرانية تراجعت بنسبة 90% منذ أن أعادت واشنطن فرض عقوبات ضد طهران عام 2018 عقب الانسحاب من الاتفاق النووي.