الناس

«السكيورتي».. خط دفاع ضد كورونا.. حارس أمن برتبة ممرض

حارس أمن يلزم زائرا باستخدام المعقمات ولبس الكمامة. (عكاظ)

بشير الزويمل (حائل) bsheerAlzwaiml@

تضاعفت مهمات حارس الأمن (السكيورتي) خلال أزمة كورونا، فبعد أن كان قبل الجائحة يقضى أكثر من 8 ساعات وقوفا أمام الجهات التي يعمل فيها حفاظاً على أمنها وتنظيم دخول الزوار إليها، أصبح بعد تفشي الوباء أحد خطوط الدفاع الفاعلين ضد انتشار الفايروس، فبات يعمل منسقاً وممرضاً صحياً لزوار المرافق التي يحرسها، سواء كانت جهات حكومية أو شركات أو مؤسسات أو أسواقا تجارية، يرتب دخولهم ويقيس درجات حرارتهم ويتأكد من مدى التزامهم بالتدابير الاحترازية كلبس الكمامة وصرف القفازات وتقديم المعقمات، ومتابعة تطبيقهم التباعد وعدم الازدحام في المواقع الضيقة، كل تلك المهمات لم تكن موجودة من قبل.

وذكر محمد الشمري الذي يعمل حارس أمن في أحد القطاعات الحكومية، أن مسؤولياتهم تضاعفت عقب جائحة كورونا، مشيرا إلى أنهم أصبحوا أكثر عرضه للإصابة بالفايروس في ظل مواجهتهم المباشرة للجمهور.

وبين أنهم يستقبلون موظفي وزوار الجهة التي يعملون فيها وترتيب دخولهم وإلزامهم بارتداء الكمامات ولبس القفازات وتعقيم اليدين وقياس درجات الحرارة لهم، لافتا إلى أن مخاوفهم زادت من انتقال الفايروس إليهم.

وقال إنه رغم زيادة هذه الأعباء والمهمات، إلا أن رواتبهم لا تزال كما هي لم يطرأ عليها أي تحسن، راجيا من الجهات المختصة النظر في معاناتهم من تدني رواتبهم.

وأكد حارس الأمن محمد عابر أنهم يعملون يوميا ما لا يقل عن 8 ساعات، يقابلون خلالها الجمهور ويحرصون على قياس درجات الحرارة لهم، وعلى تطبيقهم التدابير الاحترازية من ارتداء الكمامات والقفازات والتعقيم، لافتا إلى أنها مهمات أضيفت إليهم ولم تواكبها زيادة في الراتب.

وبين عبدالعزيز العنزي أنه يعمل حارس أمن في أحد المصارف، وتضاعفت مسؤولياتهم بتفشي جائحة كورونا، لافتا إلى أنهم يعملون على تنظيم دخول المراجعين وحراسة المصرف، إضافة إلى تأدية مهمات الممرضين الصحيين بفحص درجة حرارة المراجع، ومن تتجاوز 37.5 درجة مئوية يمنع من دخول البنك، إضافة إلى إلزام المراجعين بارتداء القفازات والكمامات وإرشادهم لتعقيم أيديهم قبل الدخول وعند الخروج.

وتمنى العنزي أن ينظر إلى وضعهم باهتمام وترتفع رواتبهم المتدنية التي لم يطرأ عليه أي تحسن، رغم أن مهماتهم تضاعفت مع جائحة كورونا وأصبحت أكثر خطورة من ذي قبل.