خطورة القوة الناعمة!
الجمعة / 03 / ذو الحجة / 1441 هـ الجمعة 24 يوليو 2020 00:46
أسامة يماني
النجاح الذي حققته تركيا في السابق يرجع لتطبيق تركيا للمعايير السياسية والاقتصادية والتشريعية التي يشترطها الاتحاد الأوروبي للدخول في عضويته، والتي تهدف إلى أن يكون هناك استقرار في مؤسسات الدولة الراغبة في العضوية، ويضمن الديمقراطية، وسيادة القانون، وحقوق الإنسان، واحترام وحماية حقوق الأقليات، ووجود سوق فعَّال، بالإضافة للقدرة على التكيف مع المنافسة الشديدة، وقوى السوق الموجودة في الاتحاد.
فقد تفاوضت تركيا على الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي بتقديمها طلباً رسمياً للانضمام إلى الجماعة الاقتصادية الأوروبية (الاتحاد الأوروبي) في 14 أبريل عام 1987. وبذلك تكون تركيا من أُوَل الدول التي ترشحت للعضوية بعد الأعضاء المؤسسين العشرة.
غير أنه في ظل سياسات أردوغان تدهورت سيادة القانون وحقوق الإنسان وحرية الإعلام ومكافحة الفساد، وقد شن حملة اعتقال لآلاف من معارضيه من أنصار حركة فتح الله غولن أو من الساسة والنشطاء الكرد. وكل ذلك أبعد تركيا عن أي احتمالات لنجاح مسعى الانضمام للاتحاد الأوروبي.
وقد اهتم أردوغان بحشد الأنصار وتحسين صورته وصورة العثمانيين وإعادة تراثهم بالقوة الناعمة للوصول للعالم العربي والإسلامي، فأنشأ محطات التلفزة بلغات عدة، ودعم الصحف والمسلسلات التلفزيونية والأفلام.
ومثال لذلك المقال الذي وصلني من زميلي الدكتور علي باوزير، وهو مقال في «Milli Chronicle» عن مسلسل والد مؤسس الدولة العثمانية، يؤكد فيه أستاذ التاريخ الباكستاني دكتور فراز أنجوم، أن أرطغرل غير مسلم والدراما التركية خيالية تمامًا ولا علاقة لها بالتاريخ.
مؤكدًا أن غالبية الشهادات التاريخية من القرن الثاني عشر وما بعده، تُبين أن هذه القبائل التركية التي دخلت آسيا كانت وثنية. وقد أدى تحول عثمان وقبيلته إلى الإسلام إلى ظهور الدولة العثمانية، ونتيجة لهذا التحويل بدأت أنشطة عثمان (1290هـ).
لقد حولت آلة الدعاية التركية المُضللة تصوير أرطغرل والد عثمان الذي عاش حياة بسيطة في ساجوت كرئيس قرية، ولا يوجد له أي ذكر لحرب أو انتصار، إلى مجاهد يشن حرباً على الصليبيين وغيرهم، حتى اعتبر كثير من المشاهدين الباكستانيين أن عصره التاريخ الذهبي للإسلام.
القوة الناعمة سلاح العصر دون منازع، نحتاج أن يُخصص لها كل الدعم لكي نرى أعمالاً عالمية هادفة على أعلى مستوى فني وإبداعي ومحتوى وصوت وصورة، تُوصل الرسائل وتُكسبنا التعاطف في العالم. وقصة المؤسس الملك عبدالعزيز يرحمه الله خير رسالة تعريفية للعالم الإسلامي والعالم الغربي والشرقي.
فقد تفاوضت تركيا على الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي بتقديمها طلباً رسمياً للانضمام إلى الجماعة الاقتصادية الأوروبية (الاتحاد الأوروبي) في 14 أبريل عام 1987. وبذلك تكون تركيا من أُوَل الدول التي ترشحت للعضوية بعد الأعضاء المؤسسين العشرة.
غير أنه في ظل سياسات أردوغان تدهورت سيادة القانون وحقوق الإنسان وحرية الإعلام ومكافحة الفساد، وقد شن حملة اعتقال لآلاف من معارضيه من أنصار حركة فتح الله غولن أو من الساسة والنشطاء الكرد. وكل ذلك أبعد تركيا عن أي احتمالات لنجاح مسعى الانضمام للاتحاد الأوروبي.
وقد اهتم أردوغان بحشد الأنصار وتحسين صورته وصورة العثمانيين وإعادة تراثهم بالقوة الناعمة للوصول للعالم العربي والإسلامي، فأنشأ محطات التلفزة بلغات عدة، ودعم الصحف والمسلسلات التلفزيونية والأفلام.
ومثال لذلك المقال الذي وصلني من زميلي الدكتور علي باوزير، وهو مقال في «Milli Chronicle» عن مسلسل والد مؤسس الدولة العثمانية، يؤكد فيه أستاذ التاريخ الباكستاني دكتور فراز أنجوم، أن أرطغرل غير مسلم والدراما التركية خيالية تمامًا ولا علاقة لها بالتاريخ.
مؤكدًا أن غالبية الشهادات التاريخية من القرن الثاني عشر وما بعده، تُبين أن هذه القبائل التركية التي دخلت آسيا كانت وثنية. وقد أدى تحول عثمان وقبيلته إلى الإسلام إلى ظهور الدولة العثمانية، ونتيجة لهذا التحويل بدأت أنشطة عثمان (1290هـ).
لقد حولت آلة الدعاية التركية المُضللة تصوير أرطغرل والد عثمان الذي عاش حياة بسيطة في ساجوت كرئيس قرية، ولا يوجد له أي ذكر لحرب أو انتصار، إلى مجاهد يشن حرباً على الصليبيين وغيرهم، حتى اعتبر كثير من المشاهدين الباكستانيين أن عصره التاريخ الذهبي للإسلام.
القوة الناعمة سلاح العصر دون منازع، نحتاج أن يُخصص لها كل الدعم لكي نرى أعمالاً عالمية هادفة على أعلى مستوى فني وإبداعي ومحتوى وصوت وصورة، تُوصل الرسائل وتُكسبنا التعاطف في العالم. وقصة المؤسس الملك عبدالعزيز يرحمه الله خير رسالة تعريفية للعالم الإسلامي والعالم الغربي والشرقي.