أعاد نفق المياه الذي تمكنت من تنفيذه المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة لضخ نقلها من مكة المكرمة إلى الطائف، للأذهان مشروع نفق السيارات الذي كان مقترحاً قوياً لإنشائه في هذا المسار مع توسعته، ليكون حاملاً لأنابيب المياه وللحركة المروريه معاً، بشكل آمن عن الانهيارات الصخرية والإغلاقات المتكررة لطريق الكر.

وتمنّى عدد من السكان عن أهمية أن يكون المشروع بمثابة اصطياد عصفورين بحجر واحد، ولعله يحرّك صمت المقترح. وقال فيصل الحارثي «ما إن أعلنت شركة المياه عن تمكنها من اختراق تضاريس جبال السروات الوعرة بطول 12.5 كيلومتر، حتى أصبحت إمكانية توسعته ليكون عبورا للمركبات في قادم الأيام أمراً متاحاً وسهلاً، وتذكّر محمد الزهراني التقارير التي كانت تستعرضها لجنة تطوير الطائف أمام أمير منطقة مكة المكرمة. كما استذكر طلال الروقي مقطعاً توضيحياً للنفق قبل ٨ سنوات على (اليوتيوب) وصلت مشاهداته قرابة المليون، كما كانت غرفة الطائف أعلنت قبل سنوات أن دراسة النفق جاهزة، وفق ما أكده رئيسها السابق نايف العدواني في تقرير نشرته «عكاظ»: أن الدراسة تمت إعادة تصميم بعض التصورات وقتها؛ بناءً على توجيهات أمير مكة المكرمة لعرضها على خادم الحرمين الشريفين.

وحرّك إعلان المؤسسة العامة لتحلية المياه قبل يومين عن إنجاز نفق المياه، الآمال والطموح في تحريك نفق السيارات لنقلها من مكة إلى الطائف والعكس. ويسمح مشروع المياه فقط بوصول المياه إلى خزانات الطائف الإستراتيجية، التي تتدفق إليها أكثر من 176 ألف متركعب من المياه المحلاة يومياً، وتتم من خلالها تغذية المستفيدين في الطائف والباحة، في سياق مبادرة تنويع واستدامة مصادر المياه لمنطقتي مكة المكرمة والباحة.