أخبار

16.000.000.. «كوفيد» يسيطر

رعب «الموجة الثانية» يتمكّن.. نيودلهي الأشد نكبة.. والمخاوف على أمريكا تتزايد

ملعب الكومونويلث في نيودلهي تحول إلى مركز عزل صحي.

«عكاظ» (لندن، واشنطن، بروكسل)، وكالات (عواصم) OKAZ_online@

أجمع عدد متزايد من زعماء دول العالم على أن الموجة الثانية من جائحة فايروس كورونا الجديد آتيةٌ بلا ريب. ويرى بعضهم أنها قد تكون موجات، وليس مجرد موجة ثانية. وبدأ العالم يترنح تحت وطأة التفكير في تدابير إغلاق جديد، وأوامر بالحجر المنزلي، وهي السمات التي غلبت على رد الفعل حيال الموجة الأولى. ويتوقع أن يرتفع عدد الإصابات صباح اليوم إلى 16 مليوناً (15961091- و643118 وفاة عالمياً). وبدأ الحديث يتواتر عن موجة ثانية، فيما يوجه فايروس كوفيد-19 أقسى الضربات للبلدان الأربع الأشد تضرراً منه. وهي الولايات المتحدة، والبرازيل، والهند، وجنوب أفريقيا. في الولايات المتحدة، قفز عدد الإصابات الجديدة منذ الخميس بنحو ربع مليون إصابة. واستقر عدد الحالات أمس عند 4.25 مليون، نجمت عنها 148492 وفاة. وتوقعت الدوائر المختصة بالأوبئة أن يقفز عدد الإصابات الجديدة بنحو مليون إصابة خلال أسبوعين فحسب، قياساً على 66 ألف إصابة هو متوسط الحالات اليومية خلال الأسبوع الماضي. وكان وصول الحالات إلى المليون الأول استغرق 98 يوماً. وتدل الأرقام حالياً على أن شخصاً من كل 82 أمريكياً أصيب بالفايروس. ويصل عدد الإصابات إلى 2600 كل ساعة بالولايات المتحدة. ووصف مراقبون في الولايات الأشد تضرراً (كاليفورنيا، فلوريدا، تكساس، أريزونا) المستشفيات هناك بأنها «جبهات حرب». وذكرت بلومبيرغ أمس أن عدد الإصابات الجديدة قد يكون أكبر كثيراً من المعلن، وذلك بسبب خلل في عمليات الفحص ونتائجها. وقال نائب وزير الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية بريت جيروير لقناة «فوكس نيوز» (الخميس) إن العدد المعلن رسمياً يصل إلى 72 ألف إصابة يومياً، لكنه في حقيقته قد يكون 200 ألف يومياً. ويبلغ عدد الولايات المتضررة بشدة 36 ولاية، أي نحو 70% من سكان أمريكا. في البرازيل، لا تزال هذه الدولة الأكبر سكاناً في أمريكا الجنوبية تحتل المرتبة الثانية عالمياً، بـ 2.35 مليون إصابة، أدت إلى 85385 وفاة، بحسب أرقام السبت. وأبلغ عنوان للحال هناك هو الرئيس البرازيلي جاير بولسنارو الذي أعلن أمس أن نتائج الفحص الذي أجري له كان سلبيا بعد ثلاثة أسابيع من إصابته. وكان بولسنارو قد هوّن من شأن الوباء باعتباره «مجرد نزلة برد صغيرة». وهو ما دفع نقابة الصحفيين البرازيلية لرفع دعوى قضائية ضده، باعتبار أن تصرفاته «غير مسؤولة».

أما الهند، فإن القلق عليها بات أشد تفاقماً. فقد أضحت على أعتاب إعلان 50 ألف إصابة يومياً. وبلغ مجمل الحالات هناك أمس 1.34 مليون إصابة، أدت إلى 31425 وفاة. وأضحت الهند الثانية بعد الولايات المتحدة من حيث عدد الإصابات الجديدة يومياً. والمدينة الأشد نكبة هي العاصمة نيودلهي، حيث أشارت دراسة (الجمعة) إلى أن ربع عدد سكان نيودلهي أصيبوا بالعدوى الفايروسية. وذكرت صحيفة «تايمز أوف إنديا» أمس أن عدد الإصابات في العاصمة الهندية يبلغ 126 ألفاً، أي أنها أكثر مصابين من لندن وروما، لكنها أقل من جملة الإصابات في موسكو وبرازيليا. وأشارت الصحيفة إلى أن العدد الحقيقي للمصابين في نيودلهي قد يصل إلى 6.5 مليون نسمة. ويبلغ عدد سكان العاصمة الهندية 29 مليوناً. ويقول أطباء الأوبئة إن العدد الحقيقي قد يكون أكبر بكثير، خصوصاً في ضواحي العاصمة، حيث يستحيل الالتزام بالتباعد وارتداء الكمامات. غير أن الأرقام المجردة لا تستطيع نقل الصورة بجميع أبعادها؛ إذ إن عدد الحالات في لندن يبلغ 34695 إصابة، من عدد كلي للسكان لا يتجاوز 9 ملايين نسمة. وفي جنوب أفريقيا، أعلنت الحكومة أمس أكثر من 13 ألف حالة جديدة. وارتفع عدد الإصابات إلى 421996 (السبت). وقال الرئيس سيريل رامافوزا إنه قرر تمديد إغلاق المدارس شهراً إضافياً إلى حين انجلاء الغُمّة.

الوضع الصحي في آسيا ليس أقل خطراً منه في أنحاء الكوكب الأخرى. ففيما أعلنت فيتنام أمس أول إصابة جديدة منذ 16 أبريل الماضي، دفعت رئيس الوزراء نغوين شوان فوك لإصدار تعليمات بتشديد الرقابة على الحدود، ومنع تسلل الأجانب؛ أعلنت كوريا الجنوبية 113 حالة خلال الساعات الـ 24 المنتهية السبت. لكن السلطات قالت إنها تتوقع ارتفاع الإصابات مع استمرار توافد أطقم سفن الشحن الأجنبية، وإعادة عشرات الآلاف من عمال التشييد الكوريين من العراق. وفي بيشاور بباكستان، قالت الحكومة إن مواطنها عبدالعزيز عالم (103 سنوات) تعافى من كوفيد-19، ليصبح أحد قلة من المعمرين الذين دحروا الفايروس الجديد في أرجاء العالم. وقال عالم للصحف المحلية إنه لم يفقد الأمل مطلقاً في الشفاء، على رغم معاناته من حمى شديدة، وسعال، وآلام العضلات.

أول إصابة في فيتنام منذ أبريل