أخبار

الشرقية: الأغنام بين 900 و1700 ريال.. والماعز بين 800 و1300

سوق المواشي

واس (الدمام)

تشهد أسواق الماشية بالمنطقة الشرقية هذه الأيام حركة شرائية ملحوظة وإقبالا متزايدا من المواطنين والمقيمين لشراء الأضاحي، تطبيقا لشعيرة من شعائر الإسلام التي يحرص المسلمين على أدائها خلال أيام عيد الأضحى المبارك.

ويتزايد الطلب على الأغنام خلال هذه الأيام مع اقتراب حلول عيد الأضحى المبارك، فيما واكب الباعة وتجار المواشي الموسم بتوفير أعداد كثيرة من المواشي بمختلف أنواعها للوفاء بتأمين زيادة الطلب الشرائي المتوقع عليها.

وشهد سوق المواشي التزاماً كبيراً بالإجراءات الاحترازية والوقائية وتطبيق الاشتراطات الصحية، حيث كثفت الجهات المختصة جهودها لاستقبال هذا الموسم بتجهيز السوق وتنظيفه وتفعيل مكاتب البلدية وتزويدها بالمراقبين لمنع التجاوزات من ملاك الحظائر وإلزامهم بالبقاء داخل الأحواش المخصصة لهم، وزيادة أعداد الحاويات وأعمال الرش ومنع البيع العشوائي خارج السوق، ورفع الحيوانات النافقة أولا بأول.

وتتوفر المواشي «أغنام وماعز» بكثرة في الأسواق ومنها النعيمي، والسواكني مستورد ومحلي، والحري، ومن الماعز بلدي، إذ تراوحت أسعار الأغنام بين 900 ريال و1700 ريال، وتفاوت سعر الماعز ما بين 800 ريال و1300 ريال وجميع الأسعار حسب النوع والحجم والسن.

وأكد مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية المهندس عامر بن علي المطيري، حرص فرع الوزارة على توعية المستهلكين بتنفيذ حملة سنوية مستمرة هدفها التوعية وذلك من خلال التعريف بمواصفات الأضحية وكيفية التفريق بين الحيوان السليم والمصاب وذلك بالقيام بجولات إرشادية لأربع فرق طبية بيطرية ميدانية على مستوى المنطقة وتوزيع نشرات توعوية بهذا الخصوص، كما أن هناك فرقة طبية تعمل طوال فترة إجازة العيد في العيادات البيطرية.

وأشار إلى أن إجراءات الوزارة لجلب الماشية تبدأ من بلد المنشأ وتعمل على آلية صارمة في عملية فسح المواشي الحية المستوردة، واشترطت للحصول على إذن استيراد أن يكون المستورد حاصلا على سجل زراعي مضافاً فيه نشاط الاتجار في الحيوانات الحية، أن يقدم المتقدم بالطلب ما يثبت وجود مكان مناسب لإيواء الحيوانات الحية مستوفي جميع الشروط المنصوص عليها في الموقع الإلكتروني لوزارة البيئة والمياه والزراعة، ويتم الكشف الظاهري على المواشي الحية المراد تصديرها قبل دخولها للمحجر ضد الأمراض المحجرية، وترقيم جميع المواشي المعدة للتصدير، ولا يتم تحصين المواشي الحية المعدّة للتصدير إلى المملكة ضد الأمراض الوبائية ويكتفى بتحصينها ضد مرض طاعون المجترات الصغيرة (PPR)، ومرض الجدري (POX) في الدول المسجل بها المرض.

وأضاف المهندس المطيري، أنه يتم حجر المواشي الحية المعدة للتصدير لمدة لا تقل عن (21) يوماً من تاريخ صدور إذن الاستيراد، على أن يتم تقليص فترة الحجر إلى (15) يوماً في الدول التي تتجاوز مدة الشحن منها إلى المملكة أكثر من (10) أيام، وسحب العينات اللازمة وفحصها مخبرياً ضد الأمراض حسب الوضع الوبائي للدولة المصدرة وبناءً على متطلبات الشهادة الصحية المعتمدة من المملكة، وإصدار الشهادات الصحية بعد انقضاء مدة الحجر، وإرفاق أذن الاستيراد مع الإرسالية، وتطبيق نظام (قانون) الرفق بالحيوان في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ولائحته التنفيذية بالمملكة في جميع مراحل الاستيراد.

وأكد حرص الوزارة على وصول الماشية للمستهلك في أفضل حالة باستمرار الإجراءات حتى مع وصل الماشية إلى لأرض المملكة وذلك ببقائها في المحاجر للتأكد من المستندات المصاحبة للإرسالية ومطابقتها للاشتراطات الصحية، والكشف الظاهري، وسحب العينات لتحليلها مخبرياً ضد الأمراض المدرجة في الآلية، وفي حالة الاستيراد من الدول المعلن خلوها من الأمراض الوبائية من قبل المنظمة العالمية للصحة الحيوانية (OIE)، يتم الكشف عليها ظاهرياً فقط والتأكد من سلامتها، وتحجر في محاجر الوزارة أو مزرعة المستورد لإكمال التحصينات اللازمة.

من جانبها، هيأت أمانة المنطقة الشرقية المسالخ الرئيسية وأصدرت التصاريح للمسالخ المؤقتة لاستقبال الأضاحي والمضحين وفق الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية للحد من انتشار فايروس كورونا، إذ دشنت يوم الخميس الماضي خدمة إلكترونية تُعنى بحجز المواعيد لذبح الأضاحي في مسلخ الدمام المركزي، تزامناً مع استعداداتها في اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية لاستقبال عيد الأضحى المبارك.

وأوضح المتحدث باسم الأمانة محمد بن عبدالعزيز الصفيان، أن الأمانة وضعت خطة متكاملة لعمل المسالخ خلال أيام عيد الأضحى المبارك، والتي يزيد فيها الإقبال على المسالخ والمطابخ، اشتملت على الأعمال الرقابية والإدارية والصحية والفنية كافة، بهدف الحفاظ على الصحة العامة، وتنظيم عمل المسالخ وتقديم أفضل الخدمات للمستفيدين منها، بما يكفل سلامة اللحوم وصلاحيتها للاستهلاك الآدمي، إضافة إلى إطلاق خدمة إلكترونية جديدة تُعنى بحجز المواعيد لذبح الأضاحي في مسلخ الدمام المركزي عبر بوابتها الرقمية، تزامناً مع استعداداتها في اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية لاستقبال عيد الأضحى المبارك، بهدف التخفيف من الازدحام والتكدس عند المسالخ، وتنسيق المواعيد، ليتسنى للمسلخ الذبح وفق الاشتراطات البلدية، والاستفادة الكاملة من الخدمات المقدمة للمستفيدين.

وأشار الصفيان إلى أن الأمانة وزعت طاقم العمل في 13 مسلخا بمدن ومحافظات المنطقة، و10 مسالخ مبتكرة في أنحاء المنطقة، حيث تم تخصيص 26 طبيبا بيطريا و197 جزاراً و256 عاملا و701 موظف ميداني وإداري، و16 مشرفاً، و5 سائقين ليبلغ إجمالي الفريق العامل في المسالخ 670 فرداً، لافتاً إلى تخصيص صالات ذبح للأضاحي للأفراد وأخرى للمتعهدين وصالة لذبح الأبقار والجمال وزيادة أعداد كراسي الانتظار للزبائن وعمل التجهيزات اللازمة وتطبيق الاحترازات الوقائية، إضافة إلى وضع خيمة مكيفة كبيرة لزيادة الطاقة الاستيعابية لصالات الانتظار وتفادي الزحام في مسلخ الدمام المركزي.

وأضاف أن الخطة شملت كذلك تنظيم أعمال الرقابة الميدانية على المسالخ ونقاط الذبح وأسواق الأنعام، ورفع الطاقة الاستيعابية وزيادة أعداد الأطباء البيطرين والجزارين، بالإضافة لتهيئة مواقع أسواق الأنعام، ونقاط البيع المؤقتة للأضاحي ونقاط الذبح وذلك تسهيلا على المضحين، مؤكداً حرص الأمانة على توفير خدماتها بكفاءة عالية ليستفيد منها المواطن والمقيم بالمنطقة وتطويرها بما يتناسب مع حاجة المنطقة والمجتمع.