أخبار

الانهيار يتسارع.. ولبنان يفقد السيطرة على «كورونا»

راوية حشمي (بيروت) HechmiRawiya@

يبدو أن السلطة الحاكمة في لبنان فقدت سيطرتها في فرملة كل الانهيارات التي تسارع خطاها بالبلاد والعباد نحو الهاوية. فقد عاد لبنان إلى دائرة الخطر الصحي ليكون بذلك قد دخل في دوائر الخطر الاقتصادي والمالي والاجتماعي والأمني، إذ ارتفعت خلال الساعات القليلة الماضية أعداد الإصابات بفايروس كورونا بشكل كبير، وهو ارتفاع عزت أجهزة الدولة أسبابه إلى عدم التزام المواطنين بالحجر المنزلي، إلا أن الواقع يعزو أسباب انتشار الوباء إلى استهتار السلطة وتراخيها في التعامل مع مخاطره، متلهية كعادتها بفسادها ومحاصصاتها للملفات وتراشق الاتهامات والبكاء على الأطلال.

صحياً، حذر مدير مستشفى الحريري الجامعي فراس أبيض، من أن لبنان يقف أمام خيار صعب،. وقال إن الإجراءات الأكثر شدة، في المجتمع أو في المطار، أو أي إغلاق جزئي، قد تؤدي إلى إبطاء الارتفاع في الأرقام. لكن هذا يتطلب تغييراً كبيراً في السلوك من قبل الجمهور، ونهجاً أكثر صرامة من السلطات في فرض التدابير الوقائية. وأكد أن الخيار الآخر هو الدخول في إغلاق كامل لفترة محددة، وهذا يسهل فرضه بالنسبة للسلطات، ولا يعطي أي خيار للجمهور غير الامتثال، وقد نجح هذا الخيار في السابق حينما طبق وسيسمح ببقاء الوباء تحت السيطرة، لكن العواقب الاقتصادية ستكون وخيمة.

وحذر أبيض من أننا على وشك فقدان السيطرة على الوباء. لذلك نحن بحاجة إلى مهلة لالتقاط الأنفاس ما سيسمح لنا بالعمل على تصويب المسار. وقال: لقد ربحنا المعركة الأولى، لكن هذه حرب، المبادرة بيدنا ولا ينبغي أن نضيعها. في بعض الأحيان يأخذ المرء خطوة إلى الوراء للتقدم خطوتين إلى الأمام.

وفِي آخر إحصاء، أعلنت وزارة الصحة تسجيل 175 إصابة جديدة بكورونا خلال الساعات الـ24 الماضية. وقد توزعت الإصابات على الشكل التالي: 144 إصابة بين المقيمين و31 بين الوافدين، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 3582. وأكدت تسجيل حالة وفاة واحدة.