هل يكسر التعليم عن بعد مركزية وزارة التعليم
الثلاثاء / 07 / ذو الحجة / 1441 هـ الثلاثاء 28 يوليو 2020 00:32
عبداللطيف الضويحي
أن تقضي إجازتك في منطقة الجوف، فهذا يعني أن ما يقارب 50% من الوقت والموضوعات سوف تدور حول مشكلات التعليم وشؤون التعليم، وهذا بسبب أعداد المعلمين والمعلمات الذين في محيط معرفتي من الأقارب والأصدقاء من المشتغلين في قطاع التعليم.
ناهيك عن أن الحجم الكبير من المجتمع والجمهور والسوق الذي تتعامل معه وزارة التعليم بقطاعاتها المختلفة مباشرة أو غير مباشرة ما بين الطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات والعاملين والعاملات فيها والذي يقدر بالملايين.
أظن أن وزارة التعليم قياساً بحجم جمهورها وفئاتهم، من أكثر الوزارات والمؤسسات الرسمية هدراً للفرص الذاتية وإهداراً لفرص المجتمع ككل؛ سواء كان ذلك بعلمها أو من دون علمها، وسواء كان ذلك نتيجة لفرط وشدة مركزيتها وعسكريتها في تطبيقها لنموذج الاتصال الساقط من الأعلى ولعدم استفادتها من التغذية المرتدة أو الراجعة ممن هم في الميدان أو لأي أسباب أخرى لا أعلمها هم يعلمونها.
مشكلة وزارة التعليم وبعض الوزارات الأخرى أنهم يتعاملون مع الميدانيين على أنه مطبقة تنفيذية لا رأي لهم ولا وزن لتجاربهم، عندهم فقط تنتهي الخطط والإستراتيجية والبرامج، وما عدا ذلك فالوزارة والإدارة العليا أبخص وأعرف.
كثيرون يجادلون بأن مشكلة تعليم اللغة العربية على سبيل المثال، في المملكة وفي مجمل مدارس اللغة العربية في العالم العربي نابعة في المقام الأول والعاشر والمئة من ضعف وعن تخلف حاد في أساليب تعليم اللغة العربية في النظم التعليمية والتي تجاوزها الزمن وأكل الدهر عليها وشرب.
والكثيرون يجادلون بأن مشكلة إحجام الكثير من الطلاب والطالبات عن تعلم الرياضيات وتدني مستوياتهم بهذا العلم نتيجة لضعف مستوى أساليب تعليم هذا العلم الذي يترتب عليه علوم شتى وتراهن عليه أمم شتى وتتنافس به وعليه قوى عظمى، وليس نابعاً من ضعف قدرات المعلم أو الطالب، فهل يمكن أن تتحدى وزارة التعليم قدرات وتجارب معلمي ومعلمات اللغة العربية والرياضيات على سبيل المثال لابتكار أفضل أساليب لتعليم اللغة العربية والرياضيات استناداً إلى تجاربهم الميدانية مع عشرات ومئات وآلاف الطلبة والطالبات؟ هل هناك ما يدعو للقول بأن الوزارة منفتحة على تجارب وأفكار من هم خارج الإدارة المعنية بصناعة محتوى المقررات، هل يمكن أن تتقبل الوزارة، بل هل تتمتع الوزارة بالروح الإدارية والنفسية والتربوية التي تجعلها تنفتح وتتحرر في صناعته محتوى المقررات ممن هم خارج الإدارة الرسمية الموكل لها هذه المهمة؟ وإذا كان ذلك أمراً مستحيلاً في وزارة مثقلة بالبيروقراطية والروتين والكائنات الإدارية المحسوبة على التربية، فهل ينجح التعليم عن بعد الذي يعود الفضل فيه لكورونا وليس لسواها، هل ينجح هذا التعليم عن بعد بتحرير عقلية الوزارة ونفسية العاملين بها من المركزية في صناعة القرارات والمقررات وصناعة المحتوى التعليمي والتربوي؟ بحيث يصنع الميدانيون مقررات التعليم وليس القابعون في إدارة المقررات؟ إنني على يقين بأن مشكلة التعليم الأساسية والجوهرية، ليست المعلم وليست الطالب وليست بيئة المدرسة، بقدر ما هي مشكلة غياب الميدانيين من معلمين ومعلمات وطلاب وطالبات ومشرفين ومشرفات في صناعة محتوى المقررات وابتكار أساليب تعليمية عملية وواقعية ثم يتم تجريبها وثبتت فعاليتها يومياً على يد الخبازين الحقيقيين والطباخين الحقيقيين للعملية التعليمية في قاعدة الهرم وليس في رأسه.
ناهيك عن أن الحجم الكبير من المجتمع والجمهور والسوق الذي تتعامل معه وزارة التعليم بقطاعاتها المختلفة مباشرة أو غير مباشرة ما بين الطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات والعاملين والعاملات فيها والذي يقدر بالملايين.
أظن أن وزارة التعليم قياساً بحجم جمهورها وفئاتهم، من أكثر الوزارات والمؤسسات الرسمية هدراً للفرص الذاتية وإهداراً لفرص المجتمع ككل؛ سواء كان ذلك بعلمها أو من دون علمها، وسواء كان ذلك نتيجة لفرط وشدة مركزيتها وعسكريتها في تطبيقها لنموذج الاتصال الساقط من الأعلى ولعدم استفادتها من التغذية المرتدة أو الراجعة ممن هم في الميدان أو لأي أسباب أخرى لا أعلمها هم يعلمونها.
مشكلة وزارة التعليم وبعض الوزارات الأخرى أنهم يتعاملون مع الميدانيين على أنه مطبقة تنفيذية لا رأي لهم ولا وزن لتجاربهم، عندهم فقط تنتهي الخطط والإستراتيجية والبرامج، وما عدا ذلك فالوزارة والإدارة العليا أبخص وأعرف.
كثيرون يجادلون بأن مشكلة تعليم اللغة العربية على سبيل المثال، في المملكة وفي مجمل مدارس اللغة العربية في العالم العربي نابعة في المقام الأول والعاشر والمئة من ضعف وعن تخلف حاد في أساليب تعليم اللغة العربية في النظم التعليمية والتي تجاوزها الزمن وأكل الدهر عليها وشرب.
والكثيرون يجادلون بأن مشكلة إحجام الكثير من الطلاب والطالبات عن تعلم الرياضيات وتدني مستوياتهم بهذا العلم نتيجة لضعف مستوى أساليب تعليم هذا العلم الذي يترتب عليه علوم شتى وتراهن عليه أمم شتى وتتنافس به وعليه قوى عظمى، وليس نابعاً من ضعف قدرات المعلم أو الطالب، فهل يمكن أن تتحدى وزارة التعليم قدرات وتجارب معلمي ومعلمات اللغة العربية والرياضيات على سبيل المثال لابتكار أفضل أساليب لتعليم اللغة العربية والرياضيات استناداً إلى تجاربهم الميدانية مع عشرات ومئات وآلاف الطلبة والطالبات؟ هل هناك ما يدعو للقول بأن الوزارة منفتحة على تجارب وأفكار من هم خارج الإدارة المعنية بصناعة محتوى المقررات، هل يمكن أن تتقبل الوزارة، بل هل تتمتع الوزارة بالروح الإدارية والنفسية والتربوية التي تجعلها تنفتح وتتحرر في صناعته محتوى المقررات ممن هم خارج الإدارة الرسمية الموكل لها هذه المهمة؟ وإذا كان ذلك أمراً مستحيلاً في وزارة مثقلة بالبيروقراطية والروتين والكائنات الإدارية المحسوبة على التربية، فهل ينجح التعليم عن بعد الذي يعود الفضل فيه لكورونا وليس لسواها، هل ينجح هذا التعليم عن بعد بتحرير عقلية الوزارة ونفسية العاملين بها من المركزية في صناعة القرارات والمقررات وصناعة المحتوى التعليمي والتربوي؟ بحيث يصنع الميدانيون مقررات التعليم وليس القابعون في إدارة المقررات؟ إنني على يقين بأن مشكلة التعليم الأساسية والجوهرية، ليست المعلم وليست الطالب وليست بيئة المدرسة، بقدر ما هي مشكلة غياب الميدانيين من معلمين ومعلمات وطلاب وطالبات ومشرفين ومشرفات في صناعة محتوى المقررات وابتكار أساليب تعليمية عملية وواقعية ثم يتم تجريبها وثبتت فعاليتها يومياً على يد الخبازين الحقيقيين والطباخين الحقيقيين للعملية التعليمية في قاعدة الهرم وليس في رأسه.