أخبار

في عسير الخضراء.. جامعة بلا «كلية زراعة» و«المتحدث» يبرر

د. مفلح القحطاني

خالد آل مريّح (أبها) Abowajan@

أبدى عدد من أهالي عسير استغرابهم من عدم وجود كلية للزراعة ضمن كليات جامعة الملك خالد، وطالبوا باستحداثها أسوة بالجامعات في المملكة، خصوصا لما تمتاز به المنطقة بوجه عام بالزراعة ولضرورة هذه الكلية في جميع جوانبها ومجالاتها المختلفة، وتعجب المتحدثون من عدم اهتمام الجامعة باستحداث الكلية، ضمن عشرات الكليات سواءً في مقرها الرئيس بأبها أوفروعها في المحافظات.

وقال أحمد عسيري: كنت أعتقد أن أول كلية تعتمد وتنشأ في عسير هي الزراعة، لتكون مفتاح الحضور العلمي، مع عبقرية المكان والإنسان، وللصلة الجوهرية بين ممكنات الأرض وهويتها الزراعية الخصبة والمتعاظمة، من جانبه، يرى محمد الوادعي، أن غياب كلية الزراعة في الجامعة، هو حديث ألسن منذ فترة طويلة، نظراً لأهميتها خصوصاً أن منطقة عسير، زراعية من عهد الآباء والأجداد، ويُفترض أن ينتظم أبناء المنطقة في الكلية التي لا تزال غائبة عن الحضور رغم المطالبات منذ فترة طويلة. وأضاف أن كليات الزراعة في جامعات المملكة تقوم على إعداد مهندسين ومهنيين وباحثين زراعيين قادرين على الإسهام في تطوير قطاع الزراعة وتنمية المجتمع والحفاظ على البيئة.

أما منصور القحطاني، فقال إن فكرة إدراج كلية للزراعة في الجامعة تأخرت كثيراً، وعلى الجهة المعنية أن تعمل بحرص كبير واهتمام لكي يحظى أبناء عسير الخضراء بالانضمام إليها ونراهم مستقبلاً يخدمون منطقتهم في هذا المجال الخصب، في عدة تخصصات مختلفة. وأضاف بأنه من المخجل عدم وجود كلية للزراعة بالجامعة وفي منطقة تتمتع بحضور زراعي غني وثري.

في المقابل، أوضح المتحدث الرسمي باسم جامعة الملك خالد الدكتور مفلح زابن القحطاني، أن الجامعة لها اهتمام بالجانب الزراعي ولديها مركز الأمير سلطان المتخصص في الدراسات والبحوث البيئية والسياحية، ووحدة لأبحاث النحل وإنتاج العسل وتم خلالهما ومن قسمي الأحياء والجغرافيا بالجامعة، الإسهام في هذا الجانب. وأضاف بأن الجامعة تعمل بشكل دائم على مراجعة خططها الدراسية وبرامجها وأقسامها وكلياتها المقترحة من حيث حاجة التنمية والمنطقة وسوق العمل ورؤية المملكة، وستعمل الجامعة على تحقيق ما تتطلبه التنمية.