ما حقيقة «الطائرة المهجورة» وسط صحراء أبوظبي؟
الثلاثاء / 07 / ذو الحجة / 1441 هـ الثلاثاء 28 يوليو 2020 09:39
«عكاظ» (أبو ظبي)
للوهلة الأولى لم يخطر في بال مصور روسي أن الطائرة الضخمة التي تجلس وسط صحراء أبوظبي، والتي لمحها في طريق عودته من واحة ليوا، هي حقيقة وليست محض سراب.
ويقول المستكشف الحضري ومدون الرحلات الروسي، ديمتري أوسادشي، لموقع «CNN»، أنه اكتشف هذه الطائرة بمحض الصدفة، عندما كان في طريقه من واحة ليوا متجهاً إلى أبوظبي.
ويتذكر أوسادشي، الذي وثق المشهد بكاميرا الدرون في مايو العام الماضي: «كانت هذه رحلة طويلة عبر الصحراء دون وجود ما يثير الاهتمام، ولكن قبل المنعطف المؤدي مباشرة إلى متحف الإمارات الوطني للسيارات، لمحت هذه الطائرة على جانبي الأيمن».
ويصف أوسادشي لحظة رؤيته للطائرة وكأنه كان يرى سراباً، طائرة ضخمة تجلس وسط الصحراء، واعتقد لوهلةٍ أنه أصيب بضربة شمس، ثم توقف وخرج من سيارته ليدرك أن ما تراه عيناه هو حقيقة، إلا أنه في تلك لحظة لم يدر في رأسه سوى سؤالين: لماذا وكيف؟ لذا حاول أن يبحث عن إجابات لأسئلته.
ويوضح أوسادشي أن الطائرة المهجورة هي من طراز لوكهيد إل-1011 تراي ستار الإصدار 100، وهي طائرة ركاب نفاثة ذات بدن واسع متوسطة إلى طويلة المدى.
وكان لهذه الطائرة، التي تعرف باسمها العام «إل-1011»، أو بـ«تراي ستار»، أي ثلاثية النجوم نظراً للشكل الذي تتخذه محركاتها الثلاثة، تاريخاً في التحليق منذ سبعينيات القرن الماضي.
ويشير أوسادشي إلى أن الخطوط الجوية البريطانية استلمت الطائرة في 8 نوفمبر عام 1974 بتسجيل «G-BBAF»، ودخلت في الخدمة حتى نقلت، في عام 1990، إلى شركة طيران خاصة بريطانية مستقلة عملت من مطار غاتويك في جنوب شرق إنجلترا خلال عقدي السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي.
ويتابع أوسادشي أن طائرة «تراي ستار» أجّرتها شركة الطيران الوطنية لأيرلندا من عام 1996 إلى 1997، وكان لديها العديد من العمليات القصيرة مع شركات الطيران المختلفة.