عالم «الفاشنستا» الخفي !
الثلاثاء / 07 / ذو الحجة / 1441 هـ الثلاثاء 28 يوليو 2020 23:37
خالد السليمان
تابعت اليومين الماضيين «سناب» مشهورة خليجية ورد اسمها في قضية غسيل الأموال الشهيرة بالكويت التي كشفت عن عالم «الفاشنستا» الخفي، فوجدت أن بضاعتها الأساسية «التفاهة» وليست مستحضرات التجميل والحقائب والعطور!
أتعجب كيف تحقق هي وأمثالها عشرات أو مئات آلاف المشاهدات التي تجذب المعلنين ليقدموا لها الأموال والهدايا مقابل إعلاناتها، فهل أصبحت التفاهة بضاعة جاذبة؟ وهل أصبح بعض الجمهور بهذه السطحية وضعف الوعي لينجذب لها أو شراء السلع التي تروج لها؟!
يبدو أن تطور أدوات التواصل الاجتماعي وتوفر وتنوع المصادر المعرفية مع انتشار الإنترنت لم ينعكس بالضرورة إيجابا على مستوى الوعي في المجتمعات، فهو بقدر ما ساهم في تعزيز ثقافة ووعي الباحثين عن المعرفة ومكن الكثير من أصحاب المواهب والقدرات والمهارات والخبرات والمعرفة من نقل أفكارهم عبر برامج التواصل إلى جمهور عريض من المتلقين الباحثين عن الفوائد، فإنه أيضا أتاح للتفاهة أن تنتشر وتخلق لها جمهورا!
فأنا أفهم أن يتابع شخص التافهين من باب التسلية أو رصد تحولات ومتغيرات وظواهر المجتمع، لكن أن يتأثر بسلوكياتهم وأفكارهم ويثق بمصداقية ترويجهم للسلع فيتحول إلى رافعة لقيمتهم في سوق تزدهر فيه تجارة السلع المقلدة والمغشوشة والمجهولة المصدر وسلم يعبر به بعضهم إلى عالم الجريمة ودهاليز الفساد والسياسة وغسيل الأموال، فهذا غير مفهوم ويدعو للتفكر بدرجة وعيه وقدرته على التمييز بين الصح والخطأ!
باختصار.. قيل نحن من نجعل الحمقى مشاهير، في الحقيقة جعلناهم أثرياء، وبعضهم أصبحوا مجرمين!
أتعجب كيف تحقق هي وأمثالها عشرات أو مئات آلاف المشاهدات التي تجذب المعلنين ليقدموا لها الأموال والهدايا مقابل إعلاناتها، فهل أصبحت التفاهة بضاعة جاذبة؟ وهل أصبح بعض الجمهور بهذه السطحية وضعف الوعي لينجذب لها أو شراء السلع التي تروج لها؟!
يبدو أن تطور أدوات التواصل الاجتماعي وتوفر وتنوع المصادر المعرفية مع انتشار الإنترنت لم ينعكس بالضرورة إيجابا على مستوى الوعي في المجتمعات، فهو بقدر ما ساهم في تعزيز ثقافة ووعي الباحثين عن المعرفة ومكن الكثير من أصحاب المواهب والقدرات والمهارات والخبرات والمعرفة من نقل أفكارهم عبر برامج التواصل إلى جمهور عريض من المتلقين الباحثين عن الفوائد، فإنه أيضا أتاح للتفاهة أن تنتشر وتخلق لها جمهورا!
فأنا أفهم أن يتابع شخص التافهين من باب التسلية أو رصد تحولات ومتغيرات وظواهر المجتمع، لكن أن يتأثر بسلوكياتهم وأفكارهم ويثق بمصداقية ترويجهم للسلع فيتحول إلى رافعة لقيمتهم في سوق تزدهر فيه تجارة السلع المقلدة والمغشوشة والمجهولة المصدر وسلم يعبر به بعضهم إلى عالم الجريمة ودهاليز الفساد والسياسة وغسيل الأموال، فهذا غير مفهوم ويدعو للتفكر بدرجة وعيه وقدرته على التمييز بين الصح والخطأ!
باختصار.. قيل نحن من نجعل الحمقى مشاهير، في الحقيقة جعلناهم أثرياء، وبعضهم أصبحوا مجرمين!