منوعات

«شاورما بدينار» تسمم المئات في الأردن!

«عكاظ» (عمّان)

أعلنت وزارة الصحة الأردنية وفاة طفل عمره 5 سنوات، وتسجيل 700 إصابة، نتيجة الإصابة بالتسمم الغذائي في عين الباشا، إثر تناولهم وجبات «شاورما» من مطعم في مخيم البقعة في محافظة البلقاء، كما كشفت الوزارة أن الحاكم الإداري أمر بإغلاق المطعم بشكل تحفظي وتوقيف صاحبه.

وحدث التسمم الغذائي بسبب جرثومة انتيركوكس فيكالس «المكورات المعوية البرازية»، وجرثومة كامبيلوباكتر، بحسب بيان الوزارة.

أما تفاصيل الحادثة، فهي أن المطعم المذكور كان قدم عرضاً لزبائنه على وجبات «الشاورما» بسعر دينار للوجبة الواحدة، الأمر الذي دفع سكان المنطقة للتهافت عليه.

ونقل موقع «العربية.نت» عن مدير صحة البلقاء وائل العزب إفادته بأن حالات التسمم بدأت بالتوافد إلى 4 مستشفيات بالأردن وهي «مستشفى الأمير الحسين بن عبدالله الثاني في لواء عين الباشا، ومستشفى السلط الحكومي، ومستشفى الشونة الجنوبية، ومستشفى الأميرة إيمان» نتيجة تسمم غذائي.

وأكد أن الحالات صنفت بين جيدة ومتوسطة، وتخضع جميعها لمراقبة مدتها 24 ساعة، وتوجد مضاعفات لـ4 حالات فقط، فيما توفي طفل يبلغ من العمر 5 سنوات، مبيناً أن المستشفيات قادرة على التعامل مع الحالات في ظل توافر الكوادر الطبية والأجهزة والمعدات الطبية اللازمة.

كما بين العزب أن الوجبات الجاهزة خاصة التي يضاف إليها خليط المايونيز تكون أكثر عرضة للفساد خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة، كاشفاً أنه يجري حالياً توزيع الحالات المستقرة على مستشفيات الحسين والسلط والأميرة إيمان معدي والشونة الجنوبية.

وأكدت الوزارة أنه وبعد الكشف على المطعم الذي تسبب بحالات التسمم، تبين أن وحدة التبريد داخل مشغل تحضير الشاورما معطلة، وأن عملية التحضير تتم خارج الغرفة في بيئة غير صحية ودون الالتزام بالاشتراطات الصحية وأدنى قواعد السلامة العامة، ما اضطر الوزارة إلى إغلاق المطعم بالكامل.

وقال المدير العام لمؤسسة الغذاء والدواء نزار مهيدات، إن نتائج عينات جرى أخذها من قبل المؤسسة أظهرت وجود «بكتيريا» في عينات شملت لحوماً ودواجن، وذلك بعد تسمم غذائي أصاب نحو 700 شخص، مؤكداً أن وجود «البكتيريا» تسبب في التسمم والأعراض الصحية المصاحبة له، كما لفت إلى أن ارتفاع درجات الحرارة بيئة خصبة لنمو مثل تلك «البكتيريا».

من جهة أخرى، أوضح متصرف لواء عين الباشا حاكم الخريشا أن المطعم أُغلق بشكل تحفظي، لحين ظهور نتائج فحص عينات المصابين، وتم تشميع المنشأة، وتحويل مالكها إلى الجهات المختصة.