الحج.. أرسل القذافي مقاتليه وفجر الإيرانيون في جنباته ولم يتوقف !
الأربعاء / 08 / ذو الحجة / 1441 هـ الأربعاء 29 يوليو 2020 23:17
محمد الساعد
شهدت مواسم الحج في فترة الثمانينات الميلادية محاولات مشبوهة من دول إقليمية وعربية لتوظيفها سياسياً خاصة من إيران وليبيا اللتين اندفعتا بكل وقاحة لإيقاف الحج أو تعطيله على الأقل.
إيران كانت تسير كل موسم حج عشرات الآلاف من حجاجها في مظاهرات عبثية منذ بدء ثورتها المشؤومة في محاولة للاصطدام برجال الأمن السعوديين والأهالي في مكة المكرمة للوصول إلى السيطرة على الشعيرة والعبث بمقاصدها، بذلت الرياض جهودها مع الإيرانيين لإقناعهم بأنها لن تنجر إلى صدام يلغي الحج ويتسبب في تعطيله، وأنهم مستمرون في إيمانهم بأنه شعيرة مقدسة لن يسمح بتسييسها مهما كان مع وجود أكثر من 3 ملايين حاج لكل منهم رأيه السياسي، وبالتالي فإن فرصة الصدام والعنف بين طوائف وأفكار وعقليات مختلفة واردة.
الإيرانيون لم يتوقفوا عن إرهاب الحج ففي عام 1987 أدى دخولهم في اشتباكات مسلحة ضد الحجاج والأهالي ورجال الأمن واحتلال مبان وتعطيل الشوارع وتهديد حياة السكان إلى مئات القتلى والجرحى، الأمر الذي اضطر الأجهزة الأمنية للتعامل مع الموقف مع ما يتطلبه وإيقاف الفوضى وعمليات القتل العبثية التي قام بها الحرس الثوري المندس بين الحجاج.
تلك المظاهرات الصاخبة جرى بعدها العديد من عمليات التفجير الإرهابية قام بها إيرانيون أو موالون لهم؛ منها تفجيرات نفق المعيصم وجسور بالقرب من الحرم المكي في عام 1989على يد خلية حزب الله الكويتي.
القذافي هو أيضاً لم يكن يرى الحج شعيرة مقدسة يجب أن تترفع عن كل الاختلافات وحاول جر هذه العبادة إلى أفكاره وتخيلاته الجنونية وتحويلها إلى منبر لتسويقها.
خلال الثمانينات اكتشفت السلطات السعودية وخلال موسم الحج عشرات القتلى الليبيين ملقيين في حاويات القمامة أو خلف مخيمات الحجيج، في عمليات اغتيال غامضة، وعلى الرغم من صعوبة التحري بين ملايين المتعبدين وفي ظروف تلك المرحلة، إلا أن السعوديين اكتشفوا أن الرئيس الليبي معمر القذافي حوّل الحج لمصيدة حين أرسل رجال مخابراته لملاحقة معارضيه الذين كانوا يعيشون خارج ليبيا ويحجون عبر رحلات الحجاج المقيمين في أوروبا وأمريكا.
لم يتوقف القذافي عن أفعاله المشينة، إذ استطاع رجال الأمن السعوديون وفي موسم الحج التالي اكتشاف طائرة كاملة محملة بمقاتلين ليبيين مدججين بالأسلحة والمتفجرات، قبض عليهم وحوكموا وقضوا محكومياتهم وأرسلوا بعد ذلك لبلادهم.
كل تلك المحاولات الليبية الإيرانية كانت تهدف لأمر واحد فقط.. هو التسبب في تعطيل الحج واتهام السعوديين بعدم الكفاءة في إدارة الحج وتخريب جهودها العظيمة التي تسخرها لخدمة المتعبدين مؤدي النسك.
مع التذكير أن الأتراك حاولوا تطبيق نفس السياسة العام الماضي بتسييرهم مظاهرات داخل المسعى الشريف ورفعهم أصواتهم الأعجمية بهتافات سياسية بالقرب من الكعبة أقدس أقداس المسلمين.
وأن التاريخ الإسلامي مليء بحوادث التوقف القسري للحج، ذكرها وفصلها ابن كثير في كتابه البداية والنهاية والإمام الذهبي في كتابه تاريخ الإسلام، منها تعطله بسبب مرض عصف بالديار المقدسة وبقية بلاد المسلمين عام 357هـ.
ما يحصل اليوم من هجوم ممنهج من جماعة علماء الإفك التابعين لسلطة أنقرة والدوحة، ما هو إلا جزء من ذلك المخطط القديم، ولو سمحت المملكة بإقامة الحج كما هو المعتاد واستقبلت الملايين وتحولت مكة المكرمة والمشاعر لبؤرة لنشر الوباء ونقل العدوى لكل العالم لأصبحت الملامة وحملوها المسؤولية، ولو عطلته بالكامل والتذرع بجائحة كورونا كما حصل طوال التاريخ الإسلامي لكفروها، إلا أن الرياض العاقلة دائماً والمتغافلة عن ذلك السفه، أخذت زمام المبادرة وطبقت مقاصد الشريعة بإقامة النسك مع حفظ النفس المسلمة.
إيران كانت تسير كل موسم حج عشرات الآلاف من حجاجها في مظاهرات عبثية منذ بدء ثورتها المشؤومة في محاولة للاصطدام برجال الأمن السعوديين والأهالي في مكة المكرمة للوصول إلى السيطرة على الشعيرة والعبث بمقاصدها، بذلت الرياض جهودها مع الإيرانيين لإقناعهم بأنها لن تنجر إلى صدام يلغي الحج ويتسبب في تعطيله، وأنهم مستمرون في إيمانهم بأنه شعيرة مقدسة لن يسمح بتسييسها مهما كان مع وجود أكثر من 3 ملايين حاج لكل منهم رأيه السياسي، وبالتالي فإن فرصة الصدام والعنف بين طوائف وأفكار وعقليات مختلفة واردة.
الإيرانيون لم يتوقفوا عن إرهاب الحج ففي عام 1987 أدى دخولهم في اشتباكات مسلحة ضد الحجاج والأهالي ورجال الأمن واحتلال مبان وتعطيل الشوارع وتهديد حياة السكان إلى مئات القتلى والجرحى، الأمر الذي اضطر الأجهزة الأمنية للتعامل مع الموقف مع ما يتطلبه وإيقاف الفوضى وعمليات القتل العبثية التي قام بها الحرس الثوري المندس بين الحجاج.
تلك المظاهرات الصاخبة جرى بعدها العديد من عمليات التفجير الإرهابية قام بها إيرانيون أو موالون لهم؛ منها تفجيرات نفق المعيصم وجسور بالقرب من الحرم المكي في عام 1989على يد خلية حزب الله الكويتي.
القذافي هو أيضاً لم يكن يرى الحج شعيرة مقدسة يجب أن تترفع عن كل الاختلافات وحاول جر هذه العبادة إلى أفكاره وتخيلاته الجنونية وتحويلها إلى منبر لتسويقها.
خلال الثمانينات اكتشفت السلطات السعودية وخلال موسم الحج عشرات القتلى الليبيين ملقيين في حاويات القمامة أو خلف مخيمات الحجيج، في عمليات اغتيال غامضة، وعلى الرغم من صعوبة التحري بين ملايين المتعبدين وفي ظروف تلك المرحلة، إلا أن السعوديين اكتشفوا أن الرئيس الليبي معمر القذافي حوّل الحج لمصيدة حين أرسل رجال مخابراته لملاحقة معارضيه الذين كانوا يعيشون خارج ليبيا ويحجون عبر رحلات الحجاج المقيمين في أوروبا وأمريكا.
لم يتوقف القذافي عن أفعاله المشينة، إذ استطاع رجال الأمن السعوديون وفي موسم الحج التالي اكتشاف طائرة كاملة محملة بمقاتلين ليبيين مدججين بالأسلحة والمتفجرات، قبض عليهم وحوكموا وقضوا محكومياتهم وأرسلوا بعد ذلك لبلادهم.
كل تلك المحاولات الليبية الإيرانية كانت تهدف لأمر واحد فقط.. هو التسبب في تعطيل الحج واتهام السعوديين بعدم الكفاءة في إدارة الحج وتخريب جهودها العظيمة التي تسخرها لخدمة المتعبدين مؤدي النسك.
مع التذكير أن الأتراك حاولوا تطبيق نفس السياسة العام الماضي بتسييرهم مظاهرات داخل المسعى الشريف ورفعهم أصواتهم الأعجمية بهتافات سياسية بالقرب من الكعبة أقدس أقداس المسلمين.
وأن التاريخ الإسلامي مليء بحوادث التوقف القسري للحج، ذكرها وفصلها ابن كثير في كتابه البداية والنهاية والإمام الذهبي في كتابه تاريخ الإسلام، منها تعطله بسبب مرض عصف بالديار المقدسة وبقية بلاد المسلمين عام 357هـ.
ما يحصل اليوم من هجوم ممنهج من جماعة علماء الإفك التابعين لسلطة أنقرة والدوحة، ما هو إلا جزء من ذلك المخطط القديم، ولو سمحت المملكة بإقامة الحج كما هو المعتاد واستقبلت الملايين وتحولت مكة المكرمة والمشاعر لبؤرة لنشر الوباء ونقل العدوى لكل العالم لأصبحت الملامة وحملوها المسؤولية، ولو عطلته بالكامل والتذرع بجائحة كورونا كما حصل طوال التاريخ الإسلامي لكفروها، إلا أن الرياض العاقلة دائماً والمتغافلة عن ذلك السفه، أخذت زمام المبادرة وطبقت مقاصد الشريعة بإقامة النسك مع حفظ النفس المسلمة.