انتهت أحلام الخلافة يا أردوغان !
الأحد / 12 / ذو الحجة / 1441 هـ الاحد 02 أغسطس 2020 22:51
نجيب عصام يماني
في زيارته الأخيرة لمصر أكد الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي دعم المملكة للموقف المصري بشأن ليبيا وأهمية حل الوضع من خلال المشاورات السلمية مع تأكيده أن المملكة تنسق بشكل كامل مع مصر في كل الملفات حسب توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -حفظه الله- بما يخدم مصالح البلدين الشقيقين والمنطقة كلها، وأن المملكة تدعم الموقف المصري بالكامل وإعلان القاهرة لمحاصرة أطماع تركيا في ليبيا، وذلك رداً على التقديرات الخاطئة والأكاذيب التاريخية التي تذرّع بها النظام التركي، لإرسال مرتزقته البالغ عددهم حتى الآن عشرون ألف مرتزق بمن فيهم قيادات من داعش إلى ليبيا تم القبض على البعض منهم من قبل الجيش الليبي.
(في نية مبيتة لنصرة جماعة الوفاق الإخوانية والتي أصبحت غير شرعية بعد انتهاء تكليفها في العام 2017م ولم يعد معترفاً بها دولياً) في حربها ضد قوات الجيش الليبي بقيادة المشير حفتر بدعوى تاريخية باطلة حول «وجود مليون ليبي من أصول تركية يستحقون دعمه والتدخل لنجدتهم، والوقوف إلى جانبهم».
وقد اعتبر توماس بييريه الباحث الفرنسي بالمركز القومي للبحوث العلمية، أن هناك عدة مآرب حقيقية من تحرك الرئيس التركي أردوغان نحو غزو ليبيا طامعاً بالسيطرة على ثروات المتوسط، ولديه مشروع للامتداد الجيوسياسي لتركيا في شمال أفريقيا، بالإضافة إلى تمويل الجماعات الإرهابية في المنطقة وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين.
فكل أكاذيبه الأردوغانية تقف عارية وفاضحة لما خلفها من مسوغات ونوايا لا صلة لها على الإطلاق بالأسباب العلنية المعروفة للجميع، فالحرب في ليبيا لم تعد شأناً خاصاً تضطلع به دولة منفردة، وإنما هي جهود أممية ودولية، تتحرك في تناسق واتساق وتعاضد من أجل هدف واحد
هو إعادة الأمن والأمان إلى الدولة الليبية والقضاء على كل التشكيلات المتطرفة والإرهابية من الإخوان والدواعش وبقايا القاعدة، ولهذا فإن التحرّك التركي منفرداً بدعاوى باطلة حيلة لم تنطلِ على دول العالم أجمع، التي سارعت إلى التنديد وإنكار التدخل التركي، لما انطوى عليه من خرق لسيادة ليبيا، وانتهاك لأراضيها، وتعدٍ واضح على مقومات الأمن القومي المصري، وتوضح بصورة جلية عدم احترام أردوغان للقوانين والأعراف الدولية المرعية وفق ميثاق الأمم المتحدة.
في وقاحة العاجز الذي لم يستطع ترويض الغرور في داخله يدعي أردوغان أن ما تقوم به مصر لدعم الشعب الليبي يمثل أعمالا غير شرعية وأن موقف الإمارات قرصنة، وكأن تدخله في ليبيا أمر شرعي موافق عليه.
ولعل صفعة زعماء القبائل الليبية على خد العثماني رجب في اجتماعهم مع الرئيس السيسي وهم يدعونه أن يتقدم وهم أمامه لوقف الغطرسة التركية كافية لردعه إن كان لديه إحساس.
الأمر الآخر المثير للسخرية، أن تركيا التي تحرّك أسطولها للتدخل في الشأن الليبي، ويجتهد رئيسها أردوغان في إيهام العالم بعدالة ووجاهة تحركه المنفرد، نجد أنهما لا يخفيان تعاطفهما؛ بل دعمهما لتنظيم الإخوان المسلمين، المدموغ على المستوى العالمي بدمغة الإرهاب، والموصوف دولياً بالتطرّف، ليجد هذا التنظيم في دولتي تركيا وقطر الدعم والملاذ الآمن لقادته المطاردين في أوطانهم، بعد أن اقترفوا فيها شروراً عظيمة، وأحدثوا بوائق وموبقات كارثية، بما مكّن هذا التنظيم من ترتيب أوراقه، ونفث سمومه، وبثّ الفتنة وفكره المفخخ في أرجاء وطننا العربي، بشعارات مخاتلة ومراوغة تستبطن الأحلام الإخوانية بمطامح السلطة، والتغيير الدموي، حسب ما هو معروف في أدبياتها الملغومة.
وعليه فإن تركيا ليست جديرة بالحديث عن الجماعات الإرهابية وهي تحضن الإخوان، وغير مؤهلة للتصدي لها وهي تدعم لوجستياً جماعة إرهابية مشهودة الذنب، ومعروفة الإجرام،
فمن غير المتجاوز للحقيقة القول بأن ما تشهده ليبيا اليوم عدوان مكتمل الشروط، وانتهاك يستوجب تحرّكاً سريعاً، بالنظر إلى المخاطر الاجتماعية والسياسية والإنسانية المترتبة على هذا الغرور الأردوغاني.
فالصورة في مجملها تنطوي على كارثة إنسانية تتدحرج كل يوم ككرة الثلج، لتكبر وتزداد وتتعقّد، ما لم يكن هناك تحرّك سريع يلجم هذا الطموح التركي، والحماقة الأردوغانية، ويعيد ترتيب المنطقة على إيقاع السلام والطمأنينة واحترام الجوار.
وهذا ما أكد عليه الأمير فيصل وزير خارجية المملكة من أرض الكنانة ومن بعدها الجزائر وتونس على ضرورة إبعاد ليبيا عن التدخلات الخارجية بشتى أشكالها وضرورة التوافق الكامل مع الرؤية المصرية، مؤكدا أن هناك اتصالا دائما ومستمرا وسنكون يداً واحدة لتحقيق أمن وسلام المنطقة.
لن ينسى رجب وسيفه المغشوش تاريخ هزيمة الإخوان المنكرة في مصر بتعاون وثيق مع السعودية، فأصبحوا بين قتيل وشريد وهارب وسجين، ودفنت مصر والسعودية أحلام الخلافة إلى الأبد.
التنسيق المصري السعودي الدائم وعلى مر التاريخ يتولى زمام الأمور بصورة أكثر نجاعة وأسرع نجدة وأضبط إيقاعاً ليقف بكل جدارة واستحقاق أمام الأطماع الأردوغانية وغيرها ولجم مثل هذه الاندفاعات الحمقاء في مهاجمة الآخرين وانتهاك سيادتهم وحرمة أراضيهم بهذه الصورة المستفزة.
(في نية مبيتة لنصرة جماعة الوفاق الإخوانية والتي أصبحت غير شرعية بعد انتهاء تكليفها في العام 2017م ولم يعد معترفاً بها دولياً) في حربها ضد قوات الجيش الليبي بقيادة المشير حفتر بدعوى تاريخية باطلة حول «وجود مليون ليبي من أصول تركية يستحقون دعمه والتدخل لنجدتهم، والوقوف إلى جانبهم».
وقد اعتبر توماس بييريه الباحث الفرنسي بالمركز القومي للبحوث العلمية، أن هناك عدة مآرب حقيقية من تحرك الرئيس التركي أردوغان نحو غزو ليبيا طامعاً بالسيطرة على ثروات المتوسط، ولديه مشروع للامتداد الجيوسياسي لتركيا في شمال أفريقيا، بالإضافة إلى تمويل الجماعات الإرهابية في المنطقة وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين.
فكل أكاذيبه الأردوغانية تقف عارية وفاضحة لما خلفها من مسوغات ونوايا لا صلة لها على الإطلاق بالأسباب العلنية المعروفة للجميع، فالحرب في ليبيا لم تعد شأناً خاصاً تضطلع به دولة منفردة، وإنما هي جهود أممية ودولية، تتحرك في تناسق واتساق وتعاضد من أجل هدف واحد
هو إعادة الأمن والأمان إلى الدولة الليبية والقضاء على كل التشكيلات المتطرفة والإرهابية من الإخوان والدواعش وبقايا القاعدة، ولهذا فإن التحرّك التركي منفرداً بدعاوى باطلة حيلة لم تنطلِ على دول العالم أجمع، التي سارعت إلى التنديد وإنكار التدخل التركي، لما انطوى عليه من خرق لسيادة ليبيا، وانتهاك لأراضيها، وتعدٍ واضح على مقومات الأمن القومي المصري، وتوضح بصورة جلية عدم احترام أردوغان للقوانين والأعراف الدولية المرعية وفق ميثاق الأمم المتحدة.
في وقاحة العاجز الذي لم يستطع ترويض الغرور في داخله يدعي أردوغان أن ما تقوم به مصر لدعم الشعب الليبي يمثل أعمالا غير شرعية وأن موقف الإمارات قرصنة، وكأن تدخله في ليبيا أمر شرعي موافق عليه.
ولعل صفعة زعماء القبائل الليبية على خد العثماني رجب في اجتماعهم مع الرئيس السيسي وهم يدعونه أن يتقدم وهم أمامه لوقف الغطرسة التركية كافية لردعه إن كان لديه إحساس.
الأمر الآخر المثير للسخرية، أن تركيا التي تحرّك أسطولها للتدخل في الشأن الليبي، ويجتهد رئيسها أردوغان في إيهام العالم بعدالة ووجاهة تحركه المنفرد، نجد أنهما لا يخفيان تعاطفهما؛ بل دعمهما لتنظيم الإخوان المسلمين، المدموغ على المستوى العالمي بدمغة الإرهاب، والموصوف دولياً بالتطرّف، ليجد هذا التنظيم في دولتي تركيا وقطر الدعم والملاذ الآمن لقادته المطاردين في أوطانهم، بعد أن اقترفوا فيها شروراً عظيمة، وأحدثوا بوائق وموبقات كارثية، بما مكّن هذا التنظيم من ترتيب أوراقه، ونفث سمومه، وبثّ الفتنة وفكره المفخخ في أرجاء وطننا العربي، بشعارات مخاتلة ومراوغة تستبطن الأحلام الإخوانية بمطامح السلطة، والتغيير الدموي، حسب ما هو معروف في أدبياتها الملغومة.
وعليه فإن تركيا ليست جديرة بالحديث عن الجماعات الإرهابية وهي تحضن الإخوان، وغير مؤهلة للتصدي لها وهي تدعم لوجستياً جماعة إرهابية مشهودة الذنب، ومعروفة الإجرام،
فمن غير المتجاوز للحقيقة القول بأن ما تشهده ليبيا اليوم عدوان مكتمل الشروط، وانتهاك يستوجب تحرّكاً سريعاً، بالنظر إلى المخاطر الاجتماعية والسياسية والإنسانية المترتبة على هذا الغرور الأردوغاني.
فالصورة في مجملها تنطوي على كارثة إنسانية تتدحرج كل يوم ككرة الثلج، لتكبر وتزداد وتتعقّد، ما لم يكن هناك تحرّك سريع يلجم هذا الطموح التركي، والحماقة الأردوغانية، ويعيد ترتيب المنطقة على إيقاع السلام والطمأنينة واحترام الجوار.
وهذا ما أكد عليه الأمير فيصل وزير خارجية المملكة من أرض الكنانة ومن بعدها الجزائر وتونس على ضرورة إبعاد ليبيا عن التدخلات الخارجية بشتى أشكالها وضرورة التوافق الكامل مع الرؤية المصرية، مؤكدا أن هناك اتصالا دائما ومستمرا وسنكون يداً واحدة لتحقيق أمن وسلام المنطقة.
لن ينسى رجب وسيفه المغشوش تاريخ هزيمة الإخوان المنكرة في مصر بتعاون وثيق مع السعودية، فأصبحوا بين قتيل وشريد وهارب وسجين، ودفنت مصر والسعودية أحلام الخلافة إلى الأبد.
التنسيق المصري السعودي الدائم وعلى مر التاريخ يتولى زمام الأمور بصورة أكثر نجاعة وأسرع نجدة وأضبط إيقاعاً ليقف بكل جدارة واستحقاق أمام الأطماع الأردوغانية وغيرها ولجم مثل هذه الاندفاعات الحمقاء في مهاجمة الآخرين وانتهاك سيادتهم وحرمة أراضيهم بهذه الصورة المستفزة.