محن ومنح كورونا !
الأحد / 12 / ذو الحجة / 1441 هـ الاحد 02 أغسطس 2020 23:49
حسين شبكشي
بالرغم أن جائحة كوفيد 19 لا تزال معنا وأرقام الوفيات والإصابات مستمرة، وأن وجودها سيكون مسألة مفروغا منها لفترة ليست بالقليلة من الزمن، وذلك في ظل غياب أي علاج حقيقي وكامل للفايروس أو وجود لقاح جاد وفعال له، إلا أنه من الممكن حصر بعض الاستفادات على صعيد التجربة السعودية حتى الآن، وذلك لاستغلالها بشكل مثالي لمستقبل أفضل.
في البداية أظهرت لنا هذه الجائحة وبشكل لا يمكن التقليل منه، حجم العوائد الاقتصادية المنتظرة والجدوى المالية الهائلة من الاستثمار في القطاعات الصحية بمختلف أشكالها، وأن هناك حاجة ماسة لوضع خطة جذب استثمارية لرؤوس الأموال والخبرات العالمية وليس فقط من أمريكا الشمالية والدول الأوروبية، بل من الممكن جدا التعاون في هذا المجال مع دول مثل اليابان وكوريا الجنوبية وتايلاند وتايوان وماليزيا وسنغافورة والهند وأستراليا ونيوزيلندا، وهي دول لديها الخبرة العملية والعمق الأكاديمي ورؤوس الأموال المتمرسة، لأننا بحاجة ماسة لتوسعة القدرات الاستيعابية للبنية التحتية الصحية في البلاد، وخصوصا في ظل التوقعات وبالتالي التحذيرات المنطقية من أوبئة أخرى قادمة. وكذلك نجحت سلسلة الإمدادات الغذائية والدوائية والاستهلاكية بشكل عام في تأمين سلس ومطمئن لكافة الاحتياجات المعيشية بشكل عام، وهذا يأتي مع نجاحات القطاع الزراعي السعودي الذي جعل السعودية اليوم ثالث أكبر دولة من ناحية المنتوج الزراعي في العالم العربي، وهو إنتاج أقل ما يقال عنه إنه رائع ومذهل. هناك تحدٍ في قطاع التعليم مطلوبة مواجهته والأخذ في عين الاعتبار عدم إمكانية تحقيق التباعد الاجتماعي المثالي في المؤسسات التعليمية المختلفة، وبالتالي فإن الحيرة والغموض في قرار «شكل» الموسم الدراسي القادم لا يزالان قائمين حتى كتابة هذه السطور وغير معروف إذا كان التعليم بشقيه المدرسي والجامعي سيكون عن بعد أم بالحضور الشخصي. وهذا التأخر في معرفة القرار يفتح المجال للحيرة والقلق بلا داعٍ. الحج كان أيضا له نصيب من الدروس المستفادة، فالتنظيم والاستفادة القصوى من الإجراءات الصحية والاستخدام الأمثل للحلول التقنية جعلا مشهد الحج الذي أقيم بعدد رمزي بسيطاً، ولكن من الممكن الاستفادة من تلك الأفكار لمواسم الحج المقبلة. الخطاب الإعلامي لبعض المسؤولين عن الشأن المالي لم يكن موفقا، فالظروف الحرجة التي يمر بها العالم صحيا واقتصاديا بسبب جائحة كوفيد 19 بحاجة لخطاب تطمين وتبشير، وليس خطابا فيه التحذير من عواقب مالية غامضة لن يكون لها من عوائد فورية سوى إحباط الجميع في غنى عنه وبالتالي من الضروري العمل على تحسين الخطاب الإعلامي في حالة الطوارئ المالية. في وسط المحن تولد المنح وتبقى ضرورة وأهمية استغلالها والاستفادة منها بشكل جدي وفوري.
في البداية أظهرت لنا هذه الجائحة وبشكل لا يمكن التقليل منه، حجم العوائد الاقتصادية المنتظرة والجدوى المالية الهائلة من الاستثمار في القطاعات الصحية بمختلف أشكالها، وأن هناك حاجة ماسة لوضع خطة جذب استثمارية لرؤوس الأموال والخبرات العالمية وليس فقط من أمريكا الشمالية والدول الأوروبية، بل من الممكن جدا التعاون في هذا المجال مع دول مثل اليابان وكوريا الجنوبية وتايلاند وتايوان وماليزيا وسنغافورة والهند وأستراليا ونيوزيلندا، وهي دول لديها الخبرة العملية والعمق الأكاديمي ورؤوس الأموال المتمرسة، لأننا بحاجة ماسة لتوسعة القدرات الاستيعابية للبنية التحتية الصحية في البلاد، وخصوصا في ظل التوقعات وبالتالي التحذيرات المنطقية من أوبئة أخرى قادمة. وكذلك نجحت سلسلة الإمدادات الغذائية والدوائية والاستهلاكية بشكل عام في تأمين سلس ومطمئن لكافة الاحتياجات المعيشية بشكل عام، وهذا يأتي مع نجاحات القطاع الزراعي السعودي الذي جعل السعودية اليوم ثالث أكبر دولة من ناحية المنتوج الزراعي في العالم العربي، وهو إنتاج أقل ما يقال عنه إنه رائع ومذهل. هناك تحدٍ في قطاع التعليم مطلوبة مواجهته والأخذ في عين الاعتبار عدم إمكانية تحقيق التباعد الاجتماعي المثالي في المؤسسات التعليمية المختلفة، وبالتالي فإن الحيرة والغموض في قرار «شكل» الموسم الدراسي القادم لا يزالان قائمين حتى كتابة هذه السطور وغير معروف إذا كان التعليم بشقيه المدرسي والجامعي سيكون عن بعد أم بالحضور الشخصي. وهذا التأخر في معرفة القرار يفتح المجال للحيرة والقلق بلا داعٍ. الحج كان أيضا له نصيب من الدروس المستفادة، فالتنظيم والاستفادة القصوى من الإجراءات الصحية والاستخدام الأمثل للحلول التقنية جعلا مشهد الحج الذي أقيم بعدد رمزي بسيطاً، ولكن من الممكن الاستفادة من تلك الأفكار لمواسم الحج المقبلة. الخطاب الإعلامي لبعض المسؤولين عن الشأن المالي لم يكن موفقا، فالظروف الحرجة التي يمر بها العالم صحيا واقتصاديا بسبب جائحة كوفيد 19 بحاجة لخطاب تطمين وتبشير، وليس خطابا فيه التحذير من عواقب مالية غامضة لن يكون لها من عوائد فورية سوى إحباط الجميع في غنى عنه وبالتالي من الضروري العمل على تحسين الخطاب الإعلامي في حالة الطوارئ المالية. في وسط المحن تولد المنح وتبقى ضرورة وأهمية استغلالها والاستفادة منها بشكل جدي وفوري.