منوعات

درع الوجه لا يغني عن «الكمامة»

العلماء يحذرون من أن «الحلاقين» يمكن أن يتسببوا بتفشي الوباء

مصففة شعر بريطانية ترتدي درع الوجه.

«عكاظ» (لندن) OKAZ_online@

ذكرت صحيفتا «التلغراف» و«ذا صن» أمس الأول أن علماء بريطانيين حذروا حكومة حزب المحافظين، التي يتزعمها بوريس جونسون، من أن دروع الوجه البلاستيكية الشفافة التي يرتديها الحلاقون ومصففو الشعر ليست كافية لمنع تمرير عدوى فايروس كورونا الجديد. ورأى العلماء أن الفتحات الموجودة في دروع الوجه يمكن أن تمرر القُطيرات التنفسية التي يمكن أن تنقل عدوى كوفيد-19. وطالبوا الوزراء بضرورة تعزيز الوقاية المرجوة بإلزام الحلاقين ومصففي الشعر بارتداء الكمامة في الوقت نفسه، حتى لو كان ذلك من دون ارتداء درع الوجه. وأثار العلماء هذه القضية مع اللجنة العلمية التي تقدم المشورة للحكومة البريطانية نهاية الأسبوع الماضي. وقالوا إن الكوادر الصحية يرتدون درع الوجه ولا يرتدون الكمامة، ما يعزز مخاطر تمريرهم العدوى إلى غيرهم، أو إلى أنفسهم من الآخرين. واعتبر عضو اللجنة البروفسور مارك ويلكوكس أنه لا يعرف لماذا ينحاز المسؤولون الحكوميون إلى دروع الوجه، ويفضلونها على الكمامات. وكانت الحكومة السويسرية حققت في موجة تفش وبائي الأسبوع الماضي في إحدى قرى جبال الألب، فاتضح أن مصدرها حلاقون اكتفوا بارتداء درع الوجه البلاستيكي الشفاف، متجاهلين ارتداء الكمامة. واضطر المكتب الاتحادي السويسري للصحة العمومية الى إصدار بيان أكد فيه أن ارتداء درع الوجه لا يمكن أن يُغنيَ عن ارتداء الكمامة. وأضاف البيان أن دروع الوجه تحمي الأعين من العدوى المنقولة من خلال قُطيرات الرذاذ التنفسي، لكن احتمالات العدوى عن طريق الأنف أو الفم لا يمكن استبعادها.