«الصحة العالمية»: لا حل للقضاء على «كوفيد-19» إطلاقاً.. وسيكون طويل الأمد
الاثنين / 13 / ذو الحجة / 1441 هـ الاثنين 03 أغسطس 2020 14:28
وكالات (جنيف)
أفاد مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس بأنه «لا يوجد حل سحري في الوقت الحالي» للتغلب على فايروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وأنه «قد لا يوجد أبدا».
ويأتي ذلك بعد أيام من تحذير المنظمة من أنه من المحتمل ألا يكون هناك «حل سحري» للقضاء على الجائحة إطلاقا، وأن كورونا سيكون «طويل الأمد»، وأن مستوى المخاطر العالمية للفايروس مرتفع للغاية.
ورجحت المنظمة أن تستمر آثار «كوفيد-19» لعقود، كما رأت أن «معظم سكان العالم يمكن أن يتأثروا بالجائحة حتى أولئك الذين لا يقطنون في مناطق متضررة جداً»، داعية إلى استجابة وطنية وإقليمية ودولية لمواجهة الوباء.
وأعلن مدير منظمة الصحة العالمية أن جائحة كورونا تمثل أخطر وباء يشهده العالم منذ عام 1918، حيث أثرت في حياة الناس في كل مكان في العالم صحيا واقتصاديا واجتماعياً وجميع مناحي الحياة، مشيرا إلى أن الجائحة ستستمر آثارها لعقود قادمة.
وأعرب في موتمر صحفي عن الأمل بأن التقنية والعلوم هي المخرج من هذه الأزمة، مشيرا إلى أن هناك عددا من اللقاحات قيد التجربة وبعضها وصل إلى المرحلة الأخيرة من التجارب السريرية.
وأوضح أنه ربما لا يتم التوصل إلى لقاح فعال، ولا يمكن التأكد من ذلك قبل انتهاء التجارب، داعيا الدول التي تشهد تفشيا واسعا للفايروس إلى مراجعة سياستها في الاستجابة، وأن الوقت لم يفت لاتخاذ التدابير الصحيحة وتغيير الأوضاع كما فعلت عدد من الدول وسيطرت على الفايروس مثل إيطاليا وإسبانيا وكذلك كوريا الجنوبية.
وأشار أدهانوم إلى اجتماع لجنة طوارئ المنظمة واستعراضها لتطورات الجائحة، وقال إن الجائحة أعلن عنها حالة طوارئ صحية عالمية في يناير الماضي بينما كان عدد حالات الإصابة أقل من 100 حالة، ثم بلغ عددها قبل 3 أشهر 3 ملايين حالة إصابة و200 ألف حالة وفاة، والآن أصبح هناك 17.5 مليون حالة إصابة و680 ألف حالة وفاة.
وبين أن لجنة الطوارئ أخذت علما بتداعيات الجائحة وتسببها في خلل في خدمات الرعاية الصحية، بما في ذلك التطعيمات والصحة الإنجابية والصحة النفسية، إضافة إلى التداعيات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
واستعرض توصيات اللجنة للتحكم في الفايروس وتطبيق أفضل الممارسات وتعزيز الإرادة السياسية نظرا لصعوبة الخيارات التي تواجهها الحكومات للتحكم في الجائحة.
وقال أدهانوم ان المنظمة وضعت خطة عمل سيجري تطبيقها في الصين لمعرفة مصدر المرض والحالات الأولى من الإصابات، والحيوان الذي نقل الفيروس للإنسان، مطالباً بتعزيز خدمات الرعاية الصحية للأمهات والأطفال، كما دعا الأمهات لمواصلة الرضاعة الطبيعية لما لها من منافع في حماية الأطفال.