أخبار

«كيديات وفبركات» مهدت لاغتيال الحريري

قبل أيام من أول حكم دولي في جريمة إرهابية

رفيق الحريري

راوية حشمي (بيروت) HechmiRawiya@

قبل أيام من صدور حكم المحكمة الدولية الخاصة بجريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، المرتقب في 7 أغسطس الجاري، عاد إلى الواجهة مجددا التسجيل الصوتي المسرب للقاء جمع الحريري ونائب وزير الخارجية السوري وليد المعلم في 1 فبراير 2005 أي قبل نحو أسبوعين من جريمة الاغتيال، في دارة الحريري في قريطم.

وعن الخلية المخصصة لفبركة التقارير يقول الحريري: «منذ 4 سنوات وأنا أقاوم التقارير، أولاً لا يوجد تواصل مع بشار، وهناك شخص اسمه إميل لحود ومعه جماعتكم هنا لديهم خلية متخصصة بالحريري لإرسال التقارير. الآن أنا وأنت جلسنا، فيما هم يقلبون الكلام «فوقاني تحتاني» و«يعملولنا حوار»، ويعلنون أنهم يراقبون بيت الحريري وسجلوا الحديث ويخترعون، كيف أستطيع أن أدافع عن نفسي، قلنا له عملت تعيينات من سنتين، سمعت أن ماهر صار كذا وآصف صار كذا، قلت له هل تحب أن أجري اتصالاً مع أحد؟ قال لي أبداً، معي، شوف غازي كنعان وأبو عبدو (غزالة) وصاحبك أبو جمال (عبدالحليم خدام) أصلاً تراه رفض أن أرى أحداً، أنا لا أريد أن أتصل بأحد من سورية إلا من خلاله هو، حتى أيام الرئيس الأسد، علاقتي بأبو جمال بدأها الرئيس وحكمت (الشهابي) أيضاً، لم أعمل شيئاً من عندي، ما عندي اتصال بسورية بإنسان، صارت صداقة عائلية مع أبو جمال لا أكثر ولا أقل، وأعرفه إنساناً ليس لديه قرار منذ سنوات».

يذكر ان هذا الحوار بين الحريري والمعلم، لم يكن الوحيد الذي أضاء على الخلفية السياسية للاغتيال، فشخصيات عديدة حول العالم كانت على علم بما يتعرض له الحريري من مضايقات وتهديدات، وأنه تلقى العديد من النصائح من أجل مغادرة لبنان، وهذه الشهادات يمكن أن نقرأها في مذكرات عدد من الشخصيات التي عاصرت هذه الحقبة، والتي ساهمت بعد مرور 15 سنة على الاغتيال في صدور أول حكم دولي في جريمة إرهابية.