أكد لـ«عكاظ» استشاري الروماتيزم الدكتور ضياء الحاج حسين، أن التهاب المفاصل الروماتويدي هو التهاب مزمن يصيب معظم المفاصل، وسببه غير مفهوم تماماً، على الرغم من أنه يُعرف طبياً بشكل عام بأنه ثمة استجابة غير طبيعية للجهاز المناعي لعبت دوراً في التهاب وتلف المفاصل، وسبب هذا الخلل في الاستجابة غير معلوم على وجه اليقين.

إلا أن هناك أدلة علمية على أن الجينات الوراثية والهرمونات والعوامل البيئية تمثل عاملاً رئيسياً، ويشير الباحثون إلى وجود عوامل أخرى مثل الالتهابات البكتيرية أو الفايروسية، والسمنة المفرطة، واستجابة الجسم للأحداث المجهدة مثل الصدمات الجسدية أو العاطفية، كذلك التعرض لدخان السجائر، أو تلوث الهواء على سبيل المثال بالمبيدات الحشرية، والتعرض للمعادن والسيليكا.

وحول الأعراض، قال الدكتور الحاج: الأعراض تتمثل في حدوث ألم وصلابة في معظم المفاصل كسلاميات الإبهام، ويزداد الألم في الصباح، وحدوث الاتهاب في المفصل الواحد كالكتف، ونقصان في الوزن واكتئاب وفتور في الجسم.

وعن عوامل الخطورة والمضاعفات، لفت إلى أن هناك ستة عوامل خطورة ومثلها في المضاعفات وهي: العمر، الجنس، التاريخ العائلي، التدخين، زيادة الوزن، العامل الوراثي، أما المضاعفات فتشمل: الاكتئاب، انتشار الالتهاب، التهاب الأوعية الدموية، اعتلال العقد اللمفاوية، متلازمة جفاف العين، فقر الدم.

وحول العلاج، قال إن العلاج غير الدوائي يشمل تثقيف المريض، الراحة وممارسة التمارين الرياضية، التطعيم لتقليل العدوى، أما العلاج الدوائي فيشمل: المسكنات غير الإستيرودية، ومضادات الروماتويد.

وعن الوقاية، خلص إلى القول إن هناك أربع نصائح مهمة للوقاية من التهاب المفاصل الروماتويدي، وهي: تقليل الوزن، التشخيص المبكر، الانتظام في تناول الأدوية، الأكل الصحي، وممارسة التمارين الرياضية.