انشر هذا المقال تؤجر !
محطات
الجمعة / 17 / ذو الحجة / 1441 هـ الجمعة 07 أغسطس 2020 04:03
ريهام زامكه
تحية وتقدير لكل شخص في بقاع العالم ما عدا ذاك الذي (يغثنا) كل جُمعة بكم هائل من الرسائل والتهنئة المبتدعة (جُمعة مباركة).
والسلامُ عليكم أينما كُنتم، وأينما حللتم، وبارك الله أيامكم جميعها، واسمحوا لي أن أدخل عليكم في هذا اليوم الفضيل بهذا المقال (الرزيل) وكأني داخلة على مجلس لا أعرف فيه أحداً!
لا شك أن فينا من يهوى اكتشاف واختراع البدع، ثم يجتهد ويُلبسها رداء الفضيلة ليستطيع تمريرها بين الناس مبرراً فعله بأنه سُنة حسنة والمشكلة هي ليست كذلك!
بالضبط مثل إنسانة جمعني بها حظي العاثر ولا أعرفها، ولكن دار بيننا نقاش عن بعض الأمور المبتدعة والمُحدثة في الدين، فبدأ حديثنا بالبدعة الأكثر تداولاً وانتشاراً بين الناس وهي بدعة (جمعة مباركة) والتهنئة بها.
فقلت لها: هي بدعة لا أصل لها في الشرع، والمُبتدعة يستغلون الوضع لترويجها، ولكنها (أكلتني بقشوري) ولم تُعطني فرصة لأكمل حديثي وقاطعتني و(عابطتني) قائلة بثقة هي ليست بدعة، وليس هُناك أجمل ولا أبرك من يوم الجمعة ليتبادل فيه المسلمون التهنئة، ولا أخفيكم كانت تهمز وتلمز (لتفسيقي)!
وانتهينا من هذه البدعة واسترسلنا بالحديث حتى وصلنا إلى البدعة الشهيرة (بإغلاق المحلات وقت الصلاة)، فجاء الكلام على الجرح وقمت (أتحلطم) وأنا أحكي لهم ما حدث معي قبل أيام، فقد كنت على موعد هام، ومن (قرادة حظي) خرجت ولم يكن في سيارتي وقود كافٍ لأصل إلى وجهتي، فوقفت (مُجبرة لا بطلة) عند إحدى محطات الوقود، ووصلت قبل موعد الصلاة لكني وجدت أمامي لوحة «مغلق للصلاة» والعامل البنقالي يعبث بجواله و(يُجعر) قائلاً: «محطة سَكِر مافي بنزين»!
وأختنا في الله لم تتعاطف معي بل قالت لي: انتظري، فالدُنيا لن تطير!
فطِرنا لبدعة أخرى وهي بدعة قول (صدق الله العظيم) بعد الانتهاء من قراءة القرآن الكريم وهذا أيضاً لا أصل له، ولا هو من عمل الصحابة رضي الله عنهم، وإنما حَدث أخيراً.
فقالت إنها سنة، وقلت لها لا ليست كذلك وقد قرأت عدة فتاوى في هذا الأمر لكبار العلماء وكانت إجاباتهم بالإجماع أنها «بدعة» ولا ينبغي اعتيادها إذا اعتقد قائلها أنها سنة بل وينبغي تركها.
ثم سألتها: وما فتواك شيختنا في تقبيل القرآن قبل القراءة وبعدها؟ فصمتت وأجبتها قبل أن (تتفلسف) هي أيضاً ليست مشروعة وإن كان لا حرج في ذلك، وهذه ليست فتوى مني (ليطمئن قلبك) بل هي فتوى من أهل الفتوى.
وإلى هُنا ضاقت (خويتنا) مني، وكرهتني كُرهاً شديداً وكنت أرى تطاير الشرار من عينيها التي تشبه عيني الثعبان، وحفاظاً على نفسي تركت بيني وبينها ما صنع الحداد.
على أية حال؛ لا تبتدعوا أموراً ما أنزل الله بها من سلطان، ولكن إن (وزكُم) قرينكم لإرسال هذا المقال إلى من يعز ولا يعز عليكم ستؤجرون وتسمعون أخباراً سعيدة، وإن منعكم شيطانكم فسوف أعتبرها (....)!
كاتبة سعودية
Rehamzamkah@yahoo.com
والسلامُ عليكم أينما كُنتم، وأينما حللتم، وبارك الله أيامكم جميعها، واسمحوا لي أن أدخل عليكم في هذا اليوم الفضيل بهذا المقال (الرزيل) وكأني داخلة على مجلس لا أعرف فيه أحداً!
لا شك أن فينا من يهوى اكتشاف واختراع البدع، ثم يجتهد ويُلبسها رداء الفضيلة ليستطيع تمريرها بين الناس مبرراً فعله بأنه سُنة حسنة والمشكلة هي ليست كذلك!
بالضبط مثل إنسانة جمعني بها حظي العاثر ولا أعرفها، ولكن دار بيننا نقاش عن بعض الأمور المبتدعة والمُحدثة في الدين، فبدأ حديثنا بالبدعة الأكثر تداولاً وانتشاراً بين الناس وهي بدعة (جمعة مباركة) والتهنئة بها.
فقلت لها: هي بدعة لا أصل لها في الشرع، والمُبتدعة يستغلون الوضع لترويجها، ولكنها (أكلتني بقشوري) ولم تُعطني فرصة لأكمل حديثي وقاطعتني و(عابطتني) قائلة بثقة هي ليست بدعة، وليس هُناك أجمل ولا أبرك من يوم الجمعة ليتبادل فيه المسلمون التهنئة، ولا أخفيكم كانت تهمز وتلمز (لتفسيقي)!
وانتهينا من هذه البدعة واسترسلنا بالحديث حتى وصلنا إلى البدعة الشهيرة (بإغلاق المحلات وقت الصلاة)، فجاء الكلام على الجرح وقمت (أتحلطم) وأنا أحكي لهم ما حدث معي قبل أيام، فقد كنت على موعد هام، ومن (قرادة حظي) خرجت ولم يكن في سيارتي وقود كافٍ لأصل إلى وجهتي، فوقفت (مُجبرة لا بطلة) عند إحدى محطات الوقود، ووصلت قبل موعد الصلاة لكني وجدت أمامي لوحة «مغلق للصلاة» والعامل البنقالي يعبث بجواله و(يُجعر) قائلاً: «محطة سَكِر مافي بنزين»!
وأختنا في الله لم تتعاطف معي بل قالت لي: انتظري، فالدُنيا لن تطير!
فطِرنا لبدعة أخرى وهي بدعة قول (صدق الله العظيم) بعد الانتهاء من قراءة القرآن الكريم وهذا أيضاً لا أصل له، ولا هو من عمل الصحابة رضي الله عنهم، وإنما حَدث أخيراً.
فقالت إنها سنة، وقلت لها لا ليست كذلك وقد قرأت عدة فتاوى في هذا الأمر لكبار العلماء وكانت إجاباتهم بالإجماع أنها «بدعة» ولا ينبغي اعتيادها إذا اعتقد قائلها أنها سنة بل وينبغي تركها.
ثم سألتها: وما فتواك شيختنا في تقبيل القرآن قبل القراءة وبعدها؟ فصمتت وأجبتها قبل أن (تتفلسف) هي أيضاً ليست مشروعة وإن كان لا حرج في ذلك، وهذه ليست فتوى مني (ليطمئن قلبك) بل هي فتوى من أهل الفتوى.
وإلى هُنا ضاقت (خويتنا) مني، وكرهتني كُرهاً شديداً وكنت أرى تطاير الشرار من عينيها التي تشبه عيني الثعبان، وحفاظاً على نفسي تركت بيني وبينها ما صنع الحداد.
على أية حال؛ لا تبتدعوا أموراً ما أنزل الله بها من سلطان، ولكن إن (وزكُم) قرينكم لإرسال هذا المقال إلى من يعز ولا يعز عليكم ستؤجرون وتسمعون أخباراً سعيدة، وإن منعكم شيطانكم فسوف أعتبرها (....)!
كاتبة سعودية
Rehamzamkah@yahoo.com