«التسامح» و«حسن الجوار» و«الضيافة» تقود ستيف لاعتناق الإسلام
نطق بالشهادتين بين يدي الشيخ السديس
السبت / 18 / ذو الحجة / 1441 هـ السبت 08 أغسطس 2020 19:14
«عكاظ» (جدة)
أعلن الأمريكي ستيف الذي كان يقوم بجولة سياحية في أبها؛ إسلامه على يد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، ونطق بالشهادتين وسط سعادة بالغة وتهليل وتكبير من الحاضرين.
وحمد السديس الله سبحانه وتعالى على ما من به على ستيف بأن شرح الله صدره للإسلام واختاره لهذا الشرف العظيم بفضله وكرمه.
وتابع «لقد تأمل ستيف في الدين الإسلامي الحنيف وما تضمنه من اليسر والسماحة والاعتدال وحسن الجوار والكلمة الطيبة والتعامل الحسن والهدية المؤثرة، وما لمسه من الشعب السعودي من الأصالة والكرم وحسن الاستقبال والضيافة والقدوة الحسنة»، مؤكدا أن هذا يعود من فضل الله عز وجل على هذه البلاد قيادة وشعباً.
وأردف «لقد كان هذا موقفاً مؤثراً لمسنا آثاره الطيبة عليه بعد إشهاره إسلامه، وأجدها فرصة لنوجه الدعوة للجميع بحسن التعامل والجوار»، مشيرا إلى أنه في نصوص الكتاب والسنة نجد ذلك جلياً وهو اقتداؤا بالنبي صلى الله عليه وسلم حين أكرم جاره اليهودي فكان سبباً في إسلامه فنسال الله أن يثبته على دينه وأن يوفقه لخيري الدنيا والآخرة.
من جهته، أعرب ستيف عن سعادته الغامرة باعتناقه الإسلام ونطقه بالشهادتين، مؤكدا أن دخوله الإسلام جاء نتيجة قناعته بوسطية الإسلام واعتداله وسماحة الدين الإسلامي، وقدم شكره وتقديره تجاه ما وجده من الشعب السعودي من حسن استقبال وكرم الضيافة، مؤكدا أنه خلال وجوده في المملكة شعر أنه بين أهله وإخوانه.
ويعمل ستيف في شركة سياحية في ولاية ميامي بأمريكا وقدم للملكة ليستكشفها بعد قراءته عنها وعن الدين الإسلامي السمح والاطلاع على النهضة التي شهدتها المملكة منذ اطلاق الرؤية المباركة 2030.
وساهم مترجم الشيخ السديس، منصور بن عبدالله المطرفي، بدور كبير في إعلان الأمريكي ستيف إسلامه، وفي معرض شرحه لتفاصيل إسلام ستيف قال منصور المطرفي «فور وصول الشيخ السديس إلى مقر سكنه في أبها سأل عن من يسكن بالجوار، وبعد السؤال وجدت أن الجار هو ممن يحملون الجنسية الأمريكية فاقترح السديس إرسال ماء زمزم والقهوة العربية والتمر له كهدية».
وتابع منصور «لقد فوجئ ستيف بهذه المبادرة وسأل عن سبب هذه الهدية حيث شرحت له أهمية الجار في ديننا الإسلامي، ومن هنا انطلق الحديث عن الدين الإسلامي حيث سبق لستيف القراءة المتعمقة عن الإسلام والمسلمين منذ أكثر من سنتين».
وأضاف «استمرت علاقتي بستيف بسبب الجيرة الحسنة وتطورت العلاقة إلى أن صرنا نتبادل أطراف الحديث حين نلتقي في الصباح نتمشى في متنزه قريب من مقر الإقامة»، مشيرا إلى أن أن ستيف أبلغه في اليوم التالي بأنه استغرق كثيرا تلك الليلة في التفكير بالدين الإسلامي ورأى أنه حان الوقت الذي يشهر فيه إسلامه بعد ثلاث سنوات من القراءة المتواصلة عن الإسلام.
واسترسل منصور «لقد فرحت فرحاً شديد بهذا الخبر واقترحت عليه أن يتلقن الشهادتين على يد الشيخ السديس فوافق على ذلك فورا، واصطحبته معي ولقنه الشيخ السديس الشهادتين ووجه باستضافته لأداء العمرة في مكة المكرمة وزيارة المدينة المنورة، وفاضت عيناه بالبكاء فرحاً».