القطار سيضخ 8 مليارات ريال للمدينة المنورة سنويا
كشف عن مشروع سيفتح الوظائف للمواطنين ويزيد من دخلهم الخاص.. صالح السحيمي (2-1)
الجمعة / 07 / شعبان / 1429 هـ الجمعة 08 أغسطس 2008 21:33
عبد الرحيم بن حسن - المدينة المنورة
توقع رئيس الغرفة التجارية بالمدينة المنورة صالح السحيمي عن دخول ما يقارب من 8 مليارات ريال عائدات إلى المدينة المنورة سنويا بعد اكتمال مشروع القطار وربطه بمدن مكة المكرمة، وجدة، ومدينة الملك عبد الله الاقتصادية، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن المدينة المنورة مقدر لها أن تبنى على أيدي المهاجرين وليس أهالي المنطقة بحسب قوله. وأوضح عضو مجلس الغرف السعودية (في الجزء الأول من الحوار) أن التطورات التي جرت في المنطقة المركزية أسهمت بشكل مباشر في سحق التاجر الوسط، وتخلي عدد كبير من أصحاب رؤوس الأموال عن التجارة مؤكدا في الوقت ذاته غياب رأس المال المبادر. السحيمي ذكر أن عقار المدينة المنورة يتفوق على المدن الكبرى كجدة والرياض بتفوقه في نسبة التقادم رغم أن عوائده قد لا تتجاوز 5% على أبعد تقدير إلا أنه استثنى من ذلك العقارات الموجودة في المنطقة المركزية.
وربط نمو السوق العقاري بالتطور الذي تشهده البنية التحتية في المنطقة، ومد شبكة من الخطوط ربط أرجاء المدينة ببعضها البعض مما أسهم ذلك بشكل مباشر في استحداثهم جمعية للنقل والمواصلات التي ستنطلق بعد عيد الفطر المبارك بأسطول كبير من السيارات وسط توطين كامل لجميع الوظائف.
جمعية تنهي الأزمة
ما أهم القرارات التي اتخذتها غرفة المدينة المنورة إزاء قطاع النقل في المنطقة؟
- من خلال الدراسات التي أجرتها الغرفة اتضح أن قطاع النقل في المدينة المنورة بحاجة إلى الاهتمام، فأسفر عن ذلك اتخاذ قرار إنشاء جمعية النقل والمواصلات عوضا عن إنشاء شركة.
لماذا تلافيتم إنشاء شركة نقل ومواصلات؟
- لأن وزارة النقل تشترط ضرورة امتلاك خمس سيارات كلها آخر موديل من أجل إنشاء شركة، والمواطن العادي بطبيعة الحال لا يريد خمس سيارات بل يحتاج إلى واحدة فقط يعمل عليها لذا جرى إنشاء الجمعية لجمع البسطاء الذين يعملون على السيارات التي يمتلكونها بالطرق العشوائية ليتولد من ضعفهم قوة ونظام.
هل ستقود الجمعية إلى فتح وظائف للسعوديين؟
- بالتأكيد.. فهناك من يريد أن يعمل بشكل مؤقت ريثما يحصل على الوظيفة التي يسعى خلفها، وربما إذا استمر في العمل مع الجمعية فقد يجد الدخل أجدى من الوظيفة فيغير رأيه لكي يواصل العمل في الجمعية التي ستضم أسطولا كبيرا من السيارات، ولأن المدينة المنورة تعد نقطة التقاء إستراتيجية بين المدن فإن النقل يعد عاملا حيويا لها لذا جرى الاهتمام به.
ما هي مميزات حيازة السيارة تحت مظلة الجمعية؟
- سيجد المنتسب للجمعية تسهيلات وخصومات في التأمين، والصيانة، إلى جانب تمكينه من شراء سيارات مؤهلة تساعده على العمل بما يضمن سلامته، وسلامة الركاب معه.
من هم المستهدفون بهذه الجمعية؟
- هدف الجمعية الأساسي توطين وظائفها، وتوفير خدمة نقل متميزة لمن يريد التنقل في أرجاء المدينة، فبمجرد اتصال واحد إلى غرفة عمليات الجمعية سيجد المتصل وفي خلال وقت قصير سيارة تقف عند العنوان الذي يريد الانتقال منه، وسنزود جميع السيارات بأجهزة استجابة يتم التواصل فيها مع غرفة العمليات.
ألا يوجد فيها جوانب استثمارية؟
- تمت مراعاة الجوانب الاستثمارية في الجمعية، فمثلا هناك قرى يضطر أهاليها إلى نقل بناتهم صوب مقار عملهن كل لوحده لذا فإن اجتمع أهالي كل قرية أو كل مدرسة على شراء سيارة واحدة كبيرة كباص مثلا ثم يقدمونها إلى الجمعية من اجل تشغيلها لهم عندها تسدد قيمة السيارة من عوائدها بعد ذلك تدر عليهم الأرباح هكذا بلا صعوبة، ويجري الآن التنسيق مع فنادق المدينة المنورة لنقل الزائرين إلى المسجد الحرام أو المناطق الأثرية أو السياحية إلى جانب ترتيبات أخرى ستقضي تماما على الفجوة الكبيرة بين عدد الشركات والجودة وبين مطالب السوق المحلي.
متى ستنطلق الجمعية رسميا؟
- بعد عيد الفطر إن شاء الله، فحجم المدينة مع قفزة الطرق التي تشهدها حاليا ساعدت على الخروج بنجاح هذه الفكرة.
مشروع القطار
كيف سيكون وضع المدينة المنورة اقتصاديا مع مشروع القطار؟
- ربط المدينة المنورة بمكة المكرمة، وجدة، ومدينة الملك عبد الله الاقتصادية سينعش الاقتصاد دون أدنى شك فهناك تقديرات أولية تشير إلى وجود ما يقارب من مليوني ريال ستنتقل تقريبا كل ساعتين ما بين المدينة المنورة وجدة عبارة عن مبالغ نقدية أو بضائع أي أن هناك ما يقارب من 8.46 مليارات ريال ستنتقل ما بين المدينتين خلال السنة الواحدة، ومع نمو الاقتصاد سيزداد حجم المبلغ.
عوائد العقار 5%
مع تطور مشاريع النقل.. كيف تقيمون السوق العقاري في المدينة المنورة؟
- العقار هي المهنة الجوكر لأي شخص فكل موظف قادر على العمل في هذا مجال، لذا فسوق عقار المدينة المنورة مرتبط بالمؤثرات التي تحدث في السوق، فهو يتأثر بما يحدث في سوق الأسهم مثلا لكن بشكل عام افتتاح المزيد من الطرق أنعش القطاع العقاري وقاد المستثمرين إلى المدينة المنورة فقد كانت هناك مواقع غير جيدة للسكن لكنها أصبحت الآن صالحة وجيدة وبالتالي قفزت أسعارها.
ألا تشعر بأنه لا يوجد عوائد ربحية كبيرة من العقارات المطروحة خارج المحيطة بالمسجد النبوي الشريف؟
- عقار المدينة المنورة خارج المنطقة المركزية يعطي عوائد ربما تصل إلى 5% وبطبيعة الحال هو أقل مما هو عليه الوضع في مدن كبرى كجدة أو الرياض لكن المدينة المنورة أفضل من خلال نسبة التقادم لأنها كمدينة تتمتع بخصوصية وخاصية، وهذا يجعل مستقبلها العقاري مزدهرا.
كيف تقيم الغرفة نسبة العرض والطلب في المدينة المنورة؟
- أهالي المدينة المنورة يجدون نسبة الطلب أكثر على عقارهم حتى صاروا يكتفون بالعرض فقط، لذلك نحن في حاجة ماسة إلى شركات تسويق عقارية محترفة لأن الذي يحدث لدينا هنا هو أسلوب تقليدي يعتمد على العرض فقط رغم أن هناك صفقات كبيرة وأرقام كبيرة تستدعي إلى تسويقها.
المستثمرون من الخارج
يلاحظ أن معظم الاستثمارات في المدينة المنورة تعود ملكيتها إلى أشخاص من خارج أهالي المنطقة؟
- المشكلة تكمن في اختفاء رأس المال المبادر، وهذه مشكلة عامة على مستوى الشرق الأوسط، فالفكر التجاري هنا أخذ شكل النمطية ولا يخرج عن النسق العام حتى تشكل لدى الناس مفهوم البحث عن المشروع الذي ربح فيه شخص ما فيتجه فورا إلى فتح نفس المشروع حتى لو كان في مكان مجاور.
ما الذي قاد سكان المدينة إلى هذا النمط؟
- خروج الناس إلى هذا المفهوم سببه يعود إلى اختفاء رأس المال المتوسط في ظل الطفرة والتوسعة التي حدثت عند المسجد النبوي الشريف، فانقسم رأس المال إلى كبير جدا أو صغير جدا، لذا لم يعد لرأس المال المتوسط قدرة على التعامل مع استثمارات المنطقة المركزية.
ما الذي تغير؟
- في الماضي كان رأس المال المتوسط قادرا على الدخول في المنافسة على الفرص التجارية في المنطقة المركزية لكن الأسعار تضاعفت حتى بات التعامل معها حصرا على أصحاب رأس المال الكبير، مع مرور الوقت سحق التاجر الوسط الذي لم يجد أمامه إلا أمرين لا ثالث لهما إما أن يتحول إلى تاجر صغير أو يترك التجارة، وقد اتخذ عدد كبير من تجار الوسط في المدينة هذين القرارين.
هل هذه الظروف حجبت تجار المدينة المنورة عن الاستثمارات وفتحت الطريق أمام القادمين من الخارج؟
- أهل المدينة يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في نفسهم خصاصة.
كم عدد الفنادق الموجودة عند المسجد النبوي تعود ملكيتها لأشخاص من المدينة المنورة؟
- النسبة جيدة، والمدينة ترحب بكل من يرغب في الاستثمار فيها.
كيف تقيمون حجم الاستثمارات في المدينة بشكل عام؟
- المنطقة المركزية تصل إلى الطريق الدائري لأن طبيعتها ليست جبلية، وبالتالي يتكون لدينا منطقة مركزية مساندة، فهذا ينعش العقار، والآن الزائر والمعتمر يمتلك وقتا للتجول والتسوق، وهذا يدعم قطاع النقل ويزيد من حركة البيع.
لماذا تأخرت الاستثمارات عن المدينة؟
- كانت البنية التحتية غير مكتملة، إلى جانب وجود مناطق عشوائية حول الحرم تتطلب الإزالة، لذا أخذ التدرج وقتا طويلا من باب التأني للحصول على الجودة، فأسفر عن ذلك بقاء التجار منتظرين اكتمال البنى التحتية كالطرق التي قربت أرجاء المدينة من بعضها البعض.
أسواق المدينة
أهالي المدينة المنورة يعانون من اضطرارهم إلى المغادرة لمدن أخرى من اجل التسوق..
- زمن التسوق من خارج المدينة انتهى، وستقدم الغرفة التجارية حملة إعلانية لتوضيح ذلك، فقبل سنة ونصف، لا وجود لمول واحد لكن الوضع تغير الآن.
عدد سكان منطقة المدينة المنورة يقترب من المليونين نسمة.. فهل تكفي عدد المولات الحالية لسد كامل احتياجاتهم؟
- لا.. لا يكفي وهو أقل من الطموح لكنه وصل بنا إلى وضع متقدم، فبدلا من انحسار الأسواق داخل المنطقة المركزية خرجت إلى عدة أحياء وانتشرت في الأرجاء وهذا مؤشر إيجابي، وكل الأسواق المتوفرة حاليا ضخمة، وتحتوي على ماركات عالمية بتصاميم مستوحاة من التراث الإسلامي.
كم هو الحجم الفعلي لسد كامل احتياجات المواطنين في المنطقة؟
- نحتاج من الأسواق ضعفي ما هو موجود حاليا.
متى ستصل أسواق المدينة إلى الضعفين بحسب الدراسات المعدة؟
- في غضون 3 سنوات تقريبا.
مصانع لتعبئة التمور
ما دور الغرفة في حل مشكلة جني التمور هذا العام؟
- مشكلة المزارع أنه لا يستطيع من الناحية المالية استيعاب عمالة طوال السنة لكن عندما يأتي وقت الحصاد يحتاج إلى أعداد مضاعفة من العمالة من اجل جني الثمار، وقد جرى الاتفاق مع وزير الزراعة على أن الجمعية التعاونية الزراعية تستقدم عمالة تصل إلى 2500 عامل من اجل تأجيرها على المزارعين.
لماذا تعاني أسعار التمور من قفزات سريعة وهبوط أسرع؟
- المزارعون لا يدركون القاعدة الأساسية في إجراءات العرض والطلب فعند جني الثمار يكثر العرض وبالتالي مهما كان الطلب يكون السعر منخفضا، لهذا نصحنا المزارعين بحضور وزير الزراعة باقتناء برادات كبيرة للتخزين من اجل أن يكون بيعهم طوال العام وليس في وقت محدد فيضمنون بقاء المنتج في السوق ويمنعون احتكاره من قبل البعض.
لكن فواتير الكهرباء الخاصة بالبرادات مكلفة، وقد لا يستطيع المزارع البسيط التعامل معها..
- هناك حلول تقنية معظم المزارعين تمكنوا من الوصول إليها كأن تكون البرادات بشكل وحجم معين، وبعوازل معينة كما أن هناك حلا مباشرا يتمثل في قيام المزارع بإنشاء مصنع صغير لتعبئة التمور في مزرعته، وبالتالي يصبح قادرا على الحصول على شريحة صناعية تكلفتها قليلة، وهناك شركة فرنسية متخصصة طرحت مخترعات تضمن الاستفادة من الكهرباء دون إسراف أو زيادة في الفواتير.
وربط نمو السوق العقاري بالتطور الذي تشهده البنية التحتية في المنطقة، ومد شبكة من الخطوط ربط أرجاء المدينة ببعضها البعض مما أسهم ذلك بشكل مباشر في استحداثهم جمعية للنقل والمواصلات التي ستنطلق بعد عيد الفطر المبارك بأسطول كبير من السيارات وسط توطين كامل لجميع الوظائف.
جمعية تنهي الأزمة
ما أهم القرارات التي اتخذتها غرفة المدينة المنورة إزاء قطاع النقل في المنطقة؟
- من خلال الدراسات التي أجرتها الغرفة اتضح أن قطاع النقل في المدينة المنورة بحاجة إلى الاهتمام، فأسفر عن ذلك اتخاذ قرار إنشاء جمعية النقل والمواصلات عوضا عن إنشاء شركة.
لماذا تلافيتم إنشاء شركة نقل ومواصلات؟
- لأن وزارة النقل تشترط ضرورة امتلاك خمس سيارات كلها آخر موديل من أجل إنشاء شركة، والمواطن العادي بطبيعة الحال لا يريد خمس سيارات بل يحتاج إلى واحدة فقط يعمل عليها لذا جرى إنشاء الجمعية لجمع البسطاء الذين يعملون على السيارات التي يمتلكونها بالطرق العشوائية ليتولد من ضعفهم قوة ونظام.
هل ستقود الجمعية إلى فتح وظائف للسعوديين؟
- بالتأكيد.. فهناك من يريد أن يعمل بشكل مؤقت ريثما يحصل على الوظيفة التي يسعى خلفها، وربما إذا استمر في العمل مع الجمعية فقد يجد الدخل أجدى من الوظيفة فيغير رأيه لكي يواصل العمل في الجمعية التي ستضم أسطولا كبيرا من السيارات، ولأن المدينة المنورة تعد نقطة التقاء إستراتيجية بين المدن فإن النقل يعد عاملا حيويا لها لذا جرى الاهتمام به.
ما هي مميزات حيازة السيارة تحت مظلة الجمعية؟
- سيجد المنتسب للجمعية تسهيلات وخصومات في التأمين، والصيانة، إلى جانب تمكينه من شراء سيارات مؤهلة تساعده على العمل بما يضمن سلامته، وسلامة الركاب معه.
من هم المستهدفون بهذه الجمعية؟
- هدف الجمعية الأساسي توطين وظائفها، وتوفير خدمة نقل متميزة لمن يريد التنقل في أرجاء المدينة، فبمجرد اتصال واحد إلى غرفة عمليات الجمعية سيجد المتصل وفي خلال وقت قصير سيارة تقف عند العنوان الذي يريد الانتقال منه، وسنزود جميع السيارات بأجهزة استجابة يتم التواصل فيها مع غرفة العمليات.
ألا يوجد فيها جوانب استثمارية؟
- تمت مراعاة الجوانب الاستثمارية في الجمعية، فمثلا هناك قرى يضطر أهاليها إلى نقل بناتهم صوب مقار عملهن كل لوحده لذا فإن اجتمع أهالي كل قرية أو كل مدرسة على شراء سيارة واحدة كبيرة كباص مثلا ثم يقدمونها إلى الجمعية من اجل تشغيلها لهم عندها تسدد قيمة السيارة من عوائدها بعد ذلك تدر عليهم الأرباح هكذا بلا صعوبة، ويجري الآن التنسيق مع فنادق المدينة المنورة لنقل الزائرين إلى المسجد الحرام أو المناطق الأثرية أو السياحية إلى جانب ترتيبات أخرى ستقضي تماما على الفجوة الكبيرة بين عدد الشركات والجودة وبين مطالب السوق المحلي.
متى ستنطلق الجمعية رسميا؟
- بعد عيد الفطر إن شاء الله، فحجم المدينة مع قفزة الطرق التي تشهدها حاليا ساعدت على الخروج بنجاح هذه الفكرة.
مشروع القطار
كيف سيكون وضع المدينة المنورة اقتصاديا مع مشروع القطار؟
- ربط المدينة المنورة بمكة المكرمة، وجدة، ومدينة الملك عبد الله الاقتصادية سينعش الاقتصاد دون أدنى شك فهناك تقديرات أولية تشير إلى وجود ما يقارب من مليوني ريال ستنتقل تقريبا كل ساعتين ما بين المدينة المنورة وجدة عبارة عن مبالغ نقدية أو بضائع أي أن هناك ما يقارب من 8.46 مليارات ريال ستنتقل ما بين المدينتين خلال السنة الواحدة، ومع نمو الاقتصاد سيزداد حجم المبلغ.
عوائد العقار 5%
مع تطور مشاريع النقل.. كيف تقيمون السوق العقاري في المدينة المنورة؟
- العقار هي المهنة الجوكر لأي شخص فكل موظف قادر على العمل في هذا مجال، لذا فسوق عقار المدينة المنورة مرتبط بالمؤثرات التي تحدث في السوق، فهو يتأثر بما يحدث في سوق الأسهم مثلا لكن بشكل عام افتتاح المزيد من الطرق أنعش القطاع العقاري وقاد المستثمرين إلى المدينة المنورة فقد كانت هناك مواقع غير جيدة للسكن لكنها أصبحت الآن صالحة وجيدة وبالتالي قفزت أسعارها.
ألا تشعر بأنه لا يوجد عوائد ربحية كبيرة من العقارات المطروحة خارج المحيطة بالمسجد النبوي الشريف؟
- عقار المدينة المنورة خارج المنطقة المركزية يعطي عوائد ربما تصل إلى 5% وبطبيعة الحال هو أقل مما هو عليه الوضع في مدن كبرى كجدة أو الرياض لكن المدينة المنورة أفضل من خلال نسبة التقادم لأنها كمدينة تتمتع بخصوصية وخاصية، وهذا يجعل مستقبلها العقاري مزدهرا.
كيف تقيم الغرفة نسبة العرض والطلب في المدينة المنورة؟
- أهالي المدينة المنورة يجدون نسبة الطلب أكثر على عقارهم حتى صاروا يكتفون بالعرض فقط، لذلك نحن في حاجة ماسة إلى شركات تسويق عقارية محترفة لأن الذي يحدث لدينا هنا هو أسلوب تقليدي يعتمد على العرض فقط رغم أن هناك صفقات كبيرة وأرقام كبيرة تستدعي إلى تسويقها.
المستثمرون من الخارج
يلاحظ أن معظم الاستثمارات في المدينة المنورة تعود ملكيتها إلى أشخاص من خارج أهالي المنطقة؟
- المشكلة تكمن في اختفاء رأس المال المبادر، وهذه مشكلة عامة على مستوى الشرق الأوسط، فالفكر التجاري هنا أخذ شكل النمطية ولا يخرج عن النسق العام حتى تشكل لدى الناس مفهوم البحث عن المشروع الذي ربح فيه شخص ما فيتجه فورا إلى فتح نفس المشروع حتى لو كان في مكان مجاور.
ما الذي قاد سكان المدينة إلى هذا النمط؟
- خروج الناس إلى هذا المفهوم سببه يعود إلى اختفاء رأس المال المتوسط في ظل الطفرة والتوسعة التي حدثت عند المسجد النبوي الشريف، فانقسم رأس المال إلى كبير جدا أو صغير جدا، لذا لم يعد لرأس المال المتوسط قدرة على التعامل مع استثمارات المنطقة المركزية.
ما الذي تغير؟
- في الماضي كان رأس المال المتوسط قادرا على الدخول في المنافسة على الفرص التجارية في المنطقة المركزية لكن الأسعار تضاعفت حتى بات التعامل معها حصرا على أصحاب رأس المال الكبير، مع مرور الوقت سحق التاجر الوسط الذي لم يجد أمامه إلا أمرين لا ثالث لهما إما أن يتحول إلى تاجر صغير أو يترك التجارة، وقد اتخذ عدد كبير من تجار الوسط في المدينة هذين القرارين.
هل هذه الظروف حجبت تجار المدينة المنورة عن الاستثمارات وفتحت الطريق أمام القادمين من الخارج؟
- أهل المدينة يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في نفسهم خصاصة.
كم عدد الفنادق الموجودة عند المسجد النبوي تعود ملكيتها لأشخاص من المدينة المنورة؟
- النسبة جيدة، والمدينة ترحب بكل من يرغب في الاستثمار فيها.
كيف تقيمون حجم الاستثمارات في المدينة بشكل عام؟
- المنطقة المركزية تصل إلى الطريق الدائري لأن طبيعتها ليست جبلية، وبالتالي يتكون لدينا منطقة مركزية مساندة، فهذا ينعش العقار، والآن الزائر والمعتمر يمتلك وقتا للتجول والتسوق، وهذا يدعم قطاع النقل ويزيد من حركة البيع.
لماذا تأخرت الاستثمارات عن المدينة؟
- كانت البنية التحتية غير مكتملة، إلى جانب وجود مناطق عشوائية حول الحرم تتطلب الإزالة، لذا أخذ التدرج وقتا طويلا من باب التأني للحصول على الجودة، فأسفر عن ذلك بقاء التجار منتظرين اكتمال البنى التحتية كالطرق التي قربت أرجاء المدينة من بعضها البعض.
أسواق المدينة
أهالي المدينة المنورة يعانون من اضطرارهم إلى المغادرة لمدن أخرى من اجل التسوق..
- زمن التسوق من خارج المدينة انتهى، وستقدم الغرفة التجارية حملة إعلانية لتوضيح ذلك، فقبل سنة ونصف، لا وجود لمول واحد لكن الوضع تغير الآن.
عدد سكان منطقة المدينة المنورة يقترب من المليونين نسمة.. فهل تكفي عدد المولات الحالية لسد كامل احتياجاتهم؟
- لا.. لا يكفي وهو أقل من الطموح لكنه وصل بنا إلى وضع متقدم، فبدلا من انحسار الأسواق داخل المنطقة المركزية خرجت إلى عدة أحياء وانتشرت في الأرجاء وهذا مؤشر إيجابي، وكل الأسواق المتوفرة حاليا ضخمة، وتحتوي على ماركات عالمية بتصاميم مستوحاة من التراث الإسلامي.
كم هو الحجم الفعلي لسد كامل احتياجات المواطنين في المنطقة؟
- نحتاج من الأسواق ضعفي ما هو موجود حاليا.
متى ستصل أسواق المدينة إلى الضعفين بحسب الدراسات المعدة؟
- في غضون 3 سنوات تقريبا.
مصانع لتعبئة التمور
ما دور الغرفة في حل مشكلة جني التمور هذا العام؟
- مشكلة المزارع أنه لا يستطيع من الناحية المالية استيعاب عمالة طوال السنة لكن عندما يأتي وقت الحصاد يحتاج إلى أعداد مضاعفة من العمالة من اجل جني الثمار، وقد جرى الاتفاق مع وزير الزراعة على أن الجمعية التعاونية الزراعية تستقدم عمالة تصل إلى 2500 عامل من اجل تأجيرها على المزارعين.
لماذا تعاني أسعار التمور من قفزات سريعة وهبوط أسرع؟
- المزارعون لا يدركون القاعدة الأساسية في إجراءات العرض والطلب فعند جني الثمار يكثر العرض وبالتالي مهما كان الطلب يكون السعر منخفضا، لهذا نصحنا المزارعين بحضور وزير الزراعة باقتناء برادات كبيرة للتخزين من اجل أن يكون بيعهم طوال العام وليس في وقت محدد فيضمنون بقاء المنتج في السوق ويمنعون احتكاره من قبل البعض.
لكن فواتير الكهرباء الخاصة بالبرادات مكلفة، وقد لا يستطيع المزارع البسيط التعامل معها..
- هناك حلول تقنية معظم المزارعين تمكنوا من الوصول إليها كأن تكون البرادات بشكل وحجم معين، وبعوازل معينة كما أن هناك حلا مباشرا يتمثل في قيام المزارع بإنشاء مصنع صغير لتعبئة التمور في مزرعته، وبالتالي يصبح قادرا على الحصول على شريحة صناعية تكلفتها قليلة، وهناك شركة فرنسية متخصصة طرحت مخترعات تضمن الاستفادة من الكهرباء دون إسراف أو زيادة في الفواتير.