زوايا متخصصة

«الكفيفة» خلود تتغنى بالوطن على «البيانو»

خلود تعزف على البيانو.

عثمان الشلاش (بريدة) othman_31@

أثبتت الكفيفة خلود اللهيبي أنه لا يوجد مستحيل أمام الإرادة والتصميم، فالفتاة التي أصيبت بالعمى وهي رضيعة، خاضت في كثير من المجالات المهمة مثل الموسيقي وتقديم العديد من الدورات التدريبية وحققت النجاح، بل تفوقت فيها على كثير من المبصرين.

وقالت: «كنت المولود الأول لوالديّ، فرحا كثيرا بقدومي، لكنهما اصطدما بنبأ عدم قدرتي على الرؤية وأنا في الشهر الخامس من عمري، ووجدت منهما الاهتمام والرعاية»، مشيرة إلى أنها دخلت في تحد بعد وعيها بأنها لا تبصر.

وأضافت: «أدركت أن لي أهدافا يجب تحقيقها، أبسطها إسعاد من حولي ما استطعت وزرع الابتسامة في قلوبهم المتعبة، ويقيني التام بأنني بهجة شخص ما على وجه الأرض سيسوقه الله لي يوماً أمنحه شيئا من علمي وعملي واهتمامي وصفاء سريرتي، وهذه كل غايتي وأمنيتي».

وحين بلغت السابعة من العمر التحقت بمعهد النور للمكفوفين بجدة، وكانت مرحلة مهمة في حياتها، إذ تعرفت فيه إلى صديقات يشاركنها نفس الهم، عوضنها حرمانها من شقيقات يتبادلن معها معاني الأخوة والمحبة.

أكملت دراستها بتفوق حتى تخرجت من جامعة الملك عبدالعزيز وعملت مدربة حاسب آلي، وواصلت عملها الدؤوب والتحقت بالعمل في جمعية التنمية الأسرية بمكة، وشاركت في دورة إعداد المدربين، وأصبحت اليوم مدربة معتمدة قدمت العديد من الدورات للمبصرين.

وتبدع خلود في العزف على البيانو ونالت استحسان كل من استمع إلى مقطوعاتها الموسيقية، مشيرة إلى أنها تستمتع بعزف الأغاني والأناشيد الوطنية، خصوصا ما يشدو به فنان العرب محمد عبده.