كتاب ومقالات

وزارة الشؤون البلدية والقروية والقرار قرارك

أريج الجهني

أعلنت الوزارة في حسابها الرسمي عن فتح باب التصويت على مواد لائحة القواعد التنفيذية للتزيين النسائي ولائحة الاشتراطات البلدية للصالونات الرجالية وسيتم إغلاق التصويت نهاية أغسطس، عند دخول الرابط ستجد منصة (قرارك) كل مادة وخانة لإضافة رأيك، قبل أن أكمل الحديث عن التفاصيل والتعليق على بعض المواد، أجد أن هذه الخطوة لم يتم إلقاء الضوء عليها والاحتفاء بها كما يجب، فهي نقطة تحول نوعية وريادية كمواطن أن تجد الوزارة (أي وزارة) تعطي لصوتك الأولوية في (بنود أي لائحة) لك أن تتخيل حجم التأثير والتغيير، نعم هذا هو التحول النوعي والريادي أن تفتح المواد واللوائح للمواطنين ليشعروا بقيمة أصواتهم، جميل لو فكرت بقية الوزارات بإعادة النظر باللوائح لديها وقدمها وعدم فاعلية بعضها ومواكبتها للحاضر وجعلت التصويت والشراكة المجتمعية واقعا كما فعلت وزارة الشؤون البلدية هنا!

أعود الآن للائحة ضوابط ممارسة نشاط التزيين النسائي وأدعو سيدات الأعمال لسرعة المشاركة وإبداء الرأي والمرئيات، حيث تم طرح (مقدمة، التعريفات، الأحكام العامة، التراخيص، الممارسات، الاشتراطات الفنية، تجهيزات المحل والصيانة، الاشتراطات الصحية، الأمن والسلامة والتظلمات والشكاوى). سأتوقف عند الاشتراطات حيث تم تخصيص ١٧ نقطة أجدها جميعها ممتازة، وأضيف اشتراطات أرجو العمل بها وهي كما يلي: أولا (ضرورة إجراء اختبار حساسية الصبغة والانتظار ٤٨ ساعة) حيث تم ملاحظة انفلات في موضوع الصبغات في المشاغل مقارنة ببريطانيا، حيث لا يقبل المشغل إجراء الصبغة دون الاختبار المعروف عالميا حفاظا على صحة وسلامة الزبونة.

ثانيا: ضبط الأعمار التي يتم تقديم الخدمات لها أيضا مهم أن يسترعي توجيهات ومشاركة من حقوق الإنسان ووزارة الصحة وعدم وضع الصبغة لمن هن دون الـ١٨ إلا باشتراطات فترى فتيات صغيرات بأعمار لا تتجاوز الخامسة عشرة! ثالثا: أهمية غسل الشعر لأي زبونة ولا يكون اختياريا كما هو معمول به، ويكون سعر الغسل مضمنا مع الخدمة وأساسيا وغير قابل للرفض وهذا بروتوكول عالمي لضمان النظافة وحماية العميلات من الأمراض. البند الثالث عشر نص على (يمنع منعاً باتّاً تقديم خدمة التزيين لأي امرأة وجد لديها طفيل القمل بالرأس أو بيض القمل إلا بعد شفائها وسلامتها تماماً)، وهذا عمليا غير كافٍ وقد يسبب المزيد من المشكلات الصحية.

أخيرا، توجد بعض المشكلات العامة لدى الصوالين وهي التذبذب في الأسعار وانخفاض مستوى الخدمات خاصة المنزلية، مهم أن يكون هناك تقييم معتمد للمشاغل (غير منصة قوقل التي يمكن لأي مشغل شراء تقييم وهمي)، جيد أن يكون هناك تطبيق حكومي معتمد لتقييم الخدمات بشكل عام بعيدا عن التطبيقات التجارية والوهمية، بالتأكيد أن أزمة كورونا كانت وما زالت تغير أوجه الحياة ولعل أهمها الأوجه التجارية، والتجميلية أهمها، ولعل الكثيرات من العاملات وصاحبات الأعمال خسرن الكثير. التحدي الآن بإعادة الأنشطة بمرونة اكثر وجودة أعلى.

القرار قرارك! هذا ما فعلته الوزارة وخطوة بالتأكيد تدعو للعمل والتفاؤل. تبقى محكات الجدية والمهارة تتحملها الجهات المقدمة للخدمات. وعودا حميدا.

كاتبة سعودية

areejaljahani@gmail.com