أخبار

«الحالات الجديدة» .. مشهد يتواصل

أمريكا تستمر بلعبة «الأرقام القياسية».. ودول العالم تستنفر للسيطرة على الأزمة

الشرطة في نقطة تفتيش في أوكلاند المغلقة بسبب التفشي الوبائي.

ياسين أحمد (لندن) «عكاظ»، وكالات (واشنطن، برلين، ملبورن) OKAZ_online@

تواصل أمس استفحال الأزمة الصحية الناجمة عن تفشي وباء كوفيد-19، الذي تسبب فيه فايروس كورونا الجديد. ولا يزال الدواء الناجع، واللقاح الواقي غائبين عن المشهد العالمي. وتجاوز عدد المصابين عالمياً أمس (الأحد) 21.63 مليون. وارتفع عدد الوفيات إلى أكثر من 769 ألف وفاة. ورافق ذلك نمو مطرد في عدد المتعافين، إذ زاد أمس على 14.43 مليون نسمة. وتواصل مشهد الخراب الذي أوقعه الفايروس في أنحاء العالم أمس. ففيما تعلن دول عن تسجيل إصابات جديدة، تعلن شركات كبرى عن تقليص آلاف الوظائف؛ ففي بريطانيا، أعلنت الحكومة رصد 1.012 حالة جديدة (السبت)، وهي المرة الخامسة على التوالي التي تعلن فيها بريطانيا أكثر من ألف إصابة يومياً. وأضافت بريطانيا ثلاث وفيات جديدة، ليصل إجمالي عدد الوفيات منذ اندلاع النازلة إلى 41.361 وفاة. وعلى رغم ذلك، قالت الحكومة البريطانية إنها قررت السماح بإقامة الزيجات، بشرط ألا يزيد عدد الحضور على 30 ضيفاً. وأعلنت إيطاليا أيضاً أمس 629 إصابة جديدة (السبت)، هي الأعلى منذ 23 مايو الماضي. وأشارت الصحف الإيطالية أمس إلى أن عدد الحالات الجديدة ظل يوالي الارتفاع منذ الإثنين الماضي. وبذلك يصل إجمالي الإصابات في إيطاليا إلى 253.438 منذ نهاية فبراير 2020. وقالت الجمهورية الآيرلندية أمس إنها رصدت 200 حالة جديدة، هي الأعلى منذ مطلع مايو الماضي. ووصف كبير أطباء آيرلندا رونان غلين الوضع بأنه «مثير للقلق العميق». وأعلن رئيس مجلس الترويج السياحي الآيرلندي مايكل كولي استقالته من منصبه أمس، بعدما تكشّف أنه سافر للتمتع بعطلة مع عائلته إلى إيطاليا، غير عابئ بنصائح الحكومة لمواطنيها بعدم السفر خارج البلاد إلا للضرورات القصوى. كما أعلنت ألمانيا أمس 1.510 حالات جديدة، هي الأعلى منذ 30 أبريل الماضي، إلى جانب 13 وفاة جديدة. وفي اليابان، تم تسجيل 260 إصابة جديدة في العاصمة طوكيو الأحد. وقالت السلطات إن 84% من المصابين هم أشخاص في العقد الثاني من أعمارهم. وارتفع العدد الإجمالي للإصابات في طوكيو إلى 17.714 حالة. وإصابات جديدة أيضاً في كوريا الجنوبية، التي أعلنت 279 حالة جديدة خلال الساعات الـ 24 المنهية صباح الأحد. وقالت السلطات إن الإصابات الجديدة تتركز في العاصمة سيول، وغيونغي، وإنشيون -وهي المناطق التي يوجد فيها نحو نصف سكان البلاد-. وسجلت الولايات المتحدة، الأولى عالمياً من حيث عدد الإصابات والوفيات، 63.742 حالة جديدة (الجمعة)، متعدية حاجز 60 ألف إصابة يومياً الذي ظل عليه الوضع طوال الشهر الجاري. وأعلنت السلطات الأمريكية 1.323 وفاة (الجمعة). وهي أكثر من 1.080 وفاة أعلنت الخميس الماضي. وارتفع عدد المصابين في كاليفورنيا أمس ليصل إلى 613.101، ويعد الخامس على مستوى العالم.

نيوزيلندا.. قصة نجاح يغوص في الوحل !

تخوض نيوزيلندا معركة ضارية لكبح موجة جديدة من تفشي وباء فايروس كورونا الجديد، عقب تسجيل عدد من الحالات الجديدة أخيراً. ويمثل الوضع انتكاسة كبيرة تهدد السجل الناصع الذي حققته هذه الدولة النائية في لجم التفشي، وإعادة الحياة إلى طبيعتها السابقة لاندلاع نازلة كورونا. وقالت السلطات هناك أمس إنها سجلت (الأحد) 13 إصابة جديدة؛ 12 منها ترتبط بإصابات سابقة في مدينة أوكلاند، ثانية أكبر مدن البلاد، وحالة وحيدة لعائد من الخارج يقضي فترة العزل الإلزامي منذ وصوله للبلاد. واضطرت السلطات إلى فرض تدابير الإغلاق الكامل في المدينة المأهولة، منذ اكتشاف الإصابات الجديدة الثلاثاء الماضي. ويصل عدد الحالات الجديدة منذ ذلك اليوم إلى 49 إصابة. وترجح السلطات أن هذه الحالات ترتبط بعضها ببعض، ما يمنح الدولة أملاً في أن يكون الوضع مجرد بؤرة وحيدة يمكن السيطرة عليها. وكانت نيوزيلندا تمتعت بأكثر من 100 يوم من دون إصابات جديدة منذ التفشي السابق. وتعتقد الحكومة النيوزيلندية أن الإصابات الجديدة وافدة، وليست محلية المنشأ. وقال مدير الشؤون الصحية النيوزيلندي آشلي بلومفيلد أمس (الأحد) إن بلاده تتعاون مع جارتها أستراليا لدرس التسلسل الوراثي للفايروس الذي ضرب العاملين في محل لبيع اللحوم المبردة في ملبورن، عاصمة مقاطعة فكتوريا، لمعرفة ما إذا كان ثمة رابط بين الإصابات في فكتوريا وأوكلاند. وارتفع العدد الكلي للإصابات في نيوزيلندا إلى 1.271 حالة، لا يتعدى عدد الحالات الناشطة منها 69 حالة.