أخبار

«التخصصي» يواجه «كورونا» بأدوات الذكاء الاصطناعي

«عكاظ» (الرياض)

تمكنت المؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث من تفعيل وتوظيف أدوات وبرامج الذكاء الاصطناعي في مركز الذكاء الاصطناعي الصحي بشكل فعّال لتعزيز الكفاءة التشغيلية للموارد المادية والبشرية خلال الأشهر الماضية، في ظل التحديات المستجدة التي فرضتها جائحة فايروس كورونا على المؤسسات الصحية محلياً وعالمياً في الجوانب التشغيلية والخدماتية المختلفة.

وأوضح المشرف العام التنفيذي للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور ماجد الفياض أنه جرى تفعيل تقنية تحليل البيانات والمعلومات وتطبيق أدوات الذكاء الاصطناعي لإدارة التحديات والمستجدات التشغيلية في ظل التدفق اليومي للبيانات الغزيرة عن جائحة كورونا، مؤكداً أن توظيف هذه الأدوات ساعد في تفعيل عدد من الخطوات الاحترازية والتشغيلية في ضوء ما أظهرته من نتائج وقراءات استطلاعية.

وأضاف أن الحاجة برزت إلى أهمية وضرورة استثمار هذه البيانات لتمكين الإدارة العليا والطاقم الصحي داخل المستشفى من اتخاذ القرارات الإدارية والتشغيلية الأكثر فاعلية بناءً على جمع وتحليل ومعالجة هذه البيانات بشكل مستمر وبناء الخوارزميات المناسبة ونماذج المحاكاة لاستشراف الاحتياجات التشغيلية والبشرية باستخدام أدوات وبرامج الذكاء الاصطناعي في مركز الذكاء الاصطناعي الصحي.

وبين الدكتور الفياض أن مركز الذكاء الاصطناعي الصحي في المؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، الذي جرى تأسيسه في عام 2019، جاء نتاج الخطة الإستراتيجية للتحول الرقمي في المؤسسة، حيث تم توفير الطاقم العلمي والفني والتقني لتجهيز وربط البنية التحتية للمركز مع قواعد البيانات ومراكز المعلومات المتوافرة داخل وخارج المستشفى.

من جهته أوضح مدير إدارة تقنية المعلومات الصحية بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور أسامة السويلم أن مركز الذكاء الاصطناعي الصحي يعمل على دعم العديد من البرامج والمشاريع الصحية والتشغيلية الأخرى داخل المستشفى، من خلال البدء في بناء نماذج خوارزمية لتحليل صور الأشعة المسحية لأمراض وسرطان الثدي، وكذلك تحديد المرضى الأكثر عرضة للإصابة بالالتهابات الجراحية وبناء بروتوكول وقائي لهؤلاء المرضى، كما بدأ المركز في وضع وتنفيذ الهيكل التقني والبياني لتطوير خوارزميات العلاج الشخصي الفردي بناءً على التركيب الجيني للمريض، وفتح قنوات الاتصال مع مراكز البحث العلمي داخل وخارج المملكة من خلال المشاريع الصحية المشتركة التي تهدف إلى التحسين المستمر لخدمة المريض والممارس الصحي على حدٍ سواء.