كشفت الهيئة السعودية للسياحة لـ «عكاظ» أن الموسم سجّل إقبالاً كبيراً ومتنوعاً على الوجهات السياحية المختلفة، وفضلت شريحة من السياح أبها، والباحة، والطائف بحكم أنها ‏مناطق جبلية ومرتفعة، وأجواءها معتدلة صيفاً، فيما توجد شريحة تفضل الوجهات الساحلية بشواطئها ‏المميزة، ووصلت نسب الإشغال في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية لأكثر من 82% في موسم ‏عيد الأضحى، ونسب الإشغال في أملج 91% ما يعكس الإقبال الكبير على الجهات الساحلية، وقال عبدالله الدخيّل المتحدث باسم موسم صيف السعودية «تنفّس» إنه خلال فترة عيد الأضحى تجاوزت نسب الإشغال في مراكز الإيواء السياحي من «فنادق، وشقق ‏ومنتجعات سياحية أكثر من 95% في عسير، والطائف، والباحة، فيما بلغ عدد زوار عروس الجنوب أبها منذ انطلاق موسم «صيف ‏السعودية» أكثر من مليون زائر. ‏وحول أهم المكاسب التي حققتها السياحة الداخلية أكد الدخيّل أن صيف السعودية الذي أطلقته الهيئة السعودية للسياحة جاء بعد فترة التوقف التي دامت أكثر من 4 أشهر تقريباً؛ بسبب جائحة ‏فايروس كورونا، ما أضر بالقطاع السياحي؛ لذا جاء الموسم فرصةً للسعوديين والمقيمين في المملكة لاستكشاف الوجهات السياحية في المملكة وتنوع الأنشطة ‏السياحية فيها ما ساهم في إنعاش جميع قطاعات ‏صناعة السياحة.

ومن المكاسب الاقتصادية طبقاً للدخيل، إنعاش موسم «صيف السعودية» للقطاع الخاص من خلال زوار وجهات الموسم العشرة، ما أسهم في خلق «الوظائف الموسمية» للشباب والشابات السعوديين للعمل في مختلف مسارات الصناعة السياحية، ليس ذاك فحسب، بل ‏حافظ الموسم على الوظائف في القطاع السياحي والقطاعات المرتبطة بالصناعة السياحية عموماً. وفي السياق ذاته كشفت السياحة أن نسبة إشغال الفنادق والشقق في الوجهات الحبلية في أبها والباحة والطائف وصلت 80%، ويحدث التقارب بين الجبل والبحر لأول مرة في السياحة السعودية؛ لتناغم الخدمات رغم فارق الأجواء.