أخبار

سقوط من «قطار الموت» يفتح أبواب الأسئلة.. الحماية هل تكفي؟

نهلة حامد الجمال (المدينة المنورة)

ثمة أسئلة تطرح بين كل فترة وأخرى عن توفر شروط الحماية والأمان في الألعاب الخطرة بملاهي الأطفال، وضرورات التوعية بكيفية الاستخدام، وإلزام العاملين في الملاعب بتوخي الحذر، وتوفير كل وسائل الحماية للصغار. وشهدت بعض المواقع حوادث سقوط للأطفال من بعض الألعاب الهوائية، ما دعا الجهات المختصة الى تشديد رقابتها ومساءلة المهملين ومحاسبتهم.

في يوم الجمعة الماضي سقطت طفلة من «قطار الموت» بأحد مراكز التسوق بالمدينة المنورة، واتهمت أسرتها الجهة المشغلة للعبة بعدم اتخاذ إجراءات الحماية لمستخدمي اللعبة، ليتم نقل الصغيرة «رنا بندر» بواسطة الإسعاف إلى المستشفى.

وقالت والدتها لـ«عكاظ» إنها كانت برفقة أبنائها ووالدهم لشراء مستلزمات من مركز التسوق، واصطحب الأب الأولاد إلى موقع للهو الأطفال، وبعد أقل من ربع ساعة هاتفها زوجها، وأبلغها بسقوط رنا من «قطار الموت»، «شعرت للحظات كأن الموت يتلقفني، عجزت عن التفكير والتنفس لدقائق، تصورت صغيرتي ميتة أمامي».

وتضيف أنها سارعت الخطى لتصل إلى موقع الألعاب، ووجدتها ملقاة على الأرض بدمائها والكل يصرخ حولها، «كنا في حالة من الصدمة والهلع.. قال والدها إن رنا «طارت» من «قطار الموت» وسقطت على السكة الحديد وعلقت في الفراغ».

وأضافت أنها لم تكن تدري لحظة الحادثة إن كانت طفلتها مصابة في عمودها الفقري أو نزيف، قبل أن تصل سيارة إسعاف وتنقلها إلى مستشفى الملك فهد للعلاج، ويوضح التقرير الطبي إصابتها بكسر في الترقوة، وكسرين باليد اليسرى، وجرح في الرأس، وقطع في الأذن اليمنى، ورضوض متعددة، مع نزف طفيف في الرأس. وأكدت أم رنا أن الأسرة تقدمت ببلاغ رسمي للشرطة، مطالبة بفتح تحقيق رسمي في الحادثة.

وتواصلت «عكاظ» مع المتحدث باسم الدفاع المدني بمنطقة المدينة المنورة النقيب عبدالعزيز الزهراني، فأوضح عدم وصول بلاغ بالواقعة، مشيرا إلى أنه سيتم التواصل مع الزملاء للتأكد من الواقعة.