أخبار

110 أيام في «العناية» و«الغيبوبة».. وخرج مُعافى

مدارس كوفيد: العزل للجميع إذا أصيب طالب

بيكرينغ وزوجته يسردان التجربة المؤلمة للمشاهدين.

ياسين أحمد (لندن) OKAZ_online@

أضحى وباء كوفيد 19 مصدراً ثرّاً للأخبار في وسائل الإعلام البريطانية. وقد استوقفتني حكايتان في صحف الأحد، تنأيان كثيراً عن مفهوم «الأخبار السيئة»، الذي بات سمة مميزة للمتابعات الإعلامية لتطور جائحة كورونا. في الحكاية الأولى؛ رسم مدير مدرسة ثانوية بمقاطعة ويلز البريطانية صورة لملامح «الواقع الجديد» في المدارس في أتون جائحة فايروس كورونا الجديد. وقال بيبي ديلاسيو، إن مدرسة ويلز الثانوية، في روذرهام، ستوزع طلابها البالغ عددهم 2000 إلى مجموعات صغيرة معزولة. وإذا تم اكتشاف إصابة طالب أو معلم، فسيكون جميع طلاب الصف مطالبين بالعزل الصحي في منازلهم لمدة أسبوع. وأوضح أن الطلاب سيقسمون إلى مجموعات يضم كل منها 350 طالباً. لديهم أماكن مخصصة لتجمعهم. كما أن كل مجموعة ستستخدم دورات مياه لن يُسمَح لمجموعات أخرى باستخدامها.

وفي الثانية؛ استضافت قناة «بي بي سي» الكحلية البريطاني ميك بيكرينغ (65 عاماً) وزوجته باتسي، بعدما نجا بيكرينغ من موت محقق بفايروس كوفيد 19، الذي أدى إلى تنويمه بمستشفى مدينة نوتنغهام لمدة 110 أيام، منذ 4 أبريل الماضي. وقالت باتسي، إن الأطباء استدعوها ذات يوم وقالوا لها إن عليها أن تستعد لأسوأ خبر يمكن أن تسمعه! وقال بيكرينغ إنه أدخل المشفى، وسرعان ما تدهورت حالته، ما اضطر الأطباء لإدخاله في غيبوبة متعمدة لمساعدته على التنفس من خلال جهاز التنفس الاصطناعي. وبمعجزة إلهية بدأ يتحسن في 14 يوليو الماضي، وتم إخراجه من غرفة العناية الفائقة. وأضاف أن الفايروس أعطب كليتيه. وكاد يدمر رئتيه. وزاد أنه خرج من العناية الفائقة غير قادر حتى على غسل يديه. وقال بيكرينغ مخاطباً البريطانيين: حافظوا على سلامتكم. كفوا عن التجمعات. من المهم الحفاظ على التباعد الجسدي. من الضروري ارتداء قناع الوجه. لأنكم لو أصبتم بالفايروس مثلي ستكتشفون فظاعة هذا المرض. يجب أن تعرفوا أن هذا الفايروس يلتصق بالرئتين ولا يفتك منهما.