أخبار

«إعمار اليمن» ينهي مشروعاً لإدارة الموارد المائية في حديبو

حواجز مائية لعلاج أزمة الانقطاعات المتكررة.. وسد احتياج 30 ألف مستفيد

«عكاظ» (جدة)

سلّم البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، أمس، مشروع إدارة الموارد المائية للسلطة المحلية بمديرية حديبو في محافظة سقطرى اليمنية، الذي جاء تنفيذه للاستفادة من مياه الأمطار الموسمية على مدار العام، وتوفير بنية تحتية لإدارة موارد المياه يستفيد منها 30 ألف من أهالي المحافظة. حضر حفل تسليم المشروع وكيل محافظة سقطرى العميد الركن صالح علي، وقائد قوة الواجب في المحافظة العميد الركن هاني عبداللطيف بن عابد، ووكيل المحافظة العميد الركن صالح علي سعد السقطري، ومدير عام مؤسسة المياه في المحافظة عبدالملك بن عقيل، ومدير عام مكتب الخدمة الاجتماعي عبدالعليم بن غانم، ومدير مكتب جهاز الأمن القومي العميد الركن أحمد سعد السقطري، ومدير مكتب البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في سقطرى المهندس طارق الزايدي، إلى جانب فريق البرنامج من المهندسين ومختصي التنمية والإعمار.

وجاء المشروع للحد من معاناة أهالي حديبو من نقص المياه وانقطاعاته المتكررة في المديرية، خصوصًا في فترتي الصيف والخريف، حيث تصل مدة الانقطاع أحيانًا إلى أسبوع كامل، وقد تم العمل عليه بالتعاون مع السلطة المحلية، ووزارة البيئة والمياه، ووزارة التخطيط والتعاون الدولي، ما أسهم بتوفير المياه النظيفة لآلاف السكان.

ويتضمن المشروع حواجز تجميع المياه الموسمية في وادي دنجهن ويتم نقلها عبر أنابيب بطول 5 كم إلى خزانات كبيرة، بهدف استغلال الموارد المائية بما يتناسب مع احتياج الأهالي في حديبو، وتُعتبر هذه الأنابيب من أهم أنظمة إمدادات وتجميع المياه التي ستحقق سهولة واستدامة وصولها إلى المستفيدين وكفاءة استخدامها.

ولم تكن هذه أول مشاريع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن التي تُعنى بدعم قطاع المياه في سقطرى، إذ نفّذ البرنامج في المحافظة عدة مشاريع، تتضمن مشروع حفر الآبار الجوفية، ومشروع أنابيب المياه لشبكة المياه الداخلية، ومشروع خزانات المياه، كما يدعم البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن المولدات التابعة لمؤسسة المياه، والمسؤولة عن دفع المياه من الآبار إلى الخزانات في سقطرى بمنح المشتقات النفطية الشهرية التي تشغلها باعتبار المياه من أهم الاحتياجات العاجلة لدى المجتمعات المحلية، ويعمل مختصو التنمية في البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن على تسخير إمكانياتهم لإنجاز المزيد من المشاريع التي تخدم المحافظة، وتلبي احتياج سكانها بمختلف القطاعات.

يذكر أن البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن أطلق أكثر من 188مشروعاً في 7 قطاعات رئيسية هي: (الصحة، والطاقة، والنقل، والمياه، والتعليم، والزراعة والثروة السمكية، وبناء قدرات المؤسسات الحكومية) من خلال مكاتبه في اليمن، وبالتعاون مع السلطة المحالية والقطاع الخاص اليمني.

ويتبنى البرنامج أفضل ممارسات التنمية والإعمار والريادة الفكرية بمجال التنمية المستدامة في اليمن، تعزيزًا للعلاقة التاريخية والثقافية والاقتصادية التي تربط بين المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية.