تأسست شركة «إدامة للحلول العضوية» في العام 2018، بهدف تصميم وبناء وتشغيل مرافق التسميد المخصصة للمجتمعات المهتمة بالاستدامة، وتستخدم الشركة الناشئة النفايات العضوية وتحولها إلى منتجات عالية الجودة لتحسين التربة في البيئات الصحراوية بواسطة المزارعين المحليين ومنسقي المسطحات الزراعية والحدائق المنزلية. وبعد نجاح منشأتها التجريبية لإنتاج الأسمدة العضوية، تلقت إدامة استثماراً تأسيسياً بقيمة 780 ألف دولار من صندوق الابتكار في «كاوست»، كما وقعت عقداً لبناء منشأة لإنتاج الأسمدة على نطاق تجاري في مجمع الأبحاث والتقنية داخل حرم الجامعة في ثول. وسيتم تشغيل المنشأة في عام 2021 بقدرة إعادة تدوير تبلغ 5500 طن، الأمر الذي سيساهم في إعادة تدوير أكثر من 80% من إجمالي النفايات التي تنتجها كاوست. ويعكس هذا الدعم المتميز من «كاوست»، التزامها نحو الشركات الناشئة ذات الرؤية المستقبلية، خصوصاً تلك المتخصصة في إدارة النفايات، وتهدف الجامعة من خلاله للحد من نفاياتها وتقديم نموذج استدامة مثالي يقود التغيير في المملكة، نحو إدارة فاعلة ومستدامة للنفايات، بعوائد اقتصادية مربحة وتأثيرات منخفضة على البيئة. ويقول نائب الرئيس لإدارة المرافق ماثيو إيرلي: تنتج كاوست الكثير من النفايات العضوية من أعمال البستنة ومخلفات الطعام. وبوجود منشأة إدامة للأسمدة داخل الحرم الجامعي، سنتمكن من تحقيق هدفنا بالوصول إلى إدارة 96% من النفايات العضوية، وتحويلها بعيداً عن مكب النفايات والتركيز على تقنية إعادة التدوير. وترى «كاوست» و«إدامة» أن هذا التعاون فرصة كبيرة للشركات المهتمة في هذا المجال، للاستفادة من هذه التجربة في ظل انعدام وجود شركات تصنيع أسمدة أخرى على نطاق واسع، متخصصة في تسميد الصحراء في المملكة.

يشار إلى أن مرفق تصنيع الأسمدة الجديد لشركة إدامة يسمح للشركة بتصنيع وبيع منتجات الأسمدة العضوية، بما في ذلك سماد إدامة الصحراوي، وهو محسن عضوي للتربة يعزز خصوبة التربة ويحسن قدرتها على البقاء رطبة والاحتفاظ بالمياه بعد الري. كما تنتج إدامة أيضاً محلولاً للزراعة المائية دون تربة، يعمل على تعزيز المحاصيل الزراعية المائية عبر إعادة تدوير مخلفات نخيل التمر، التي تنتج المملكة كميات كبيرة منها وبالتالي الحد من إرسالها الى مكب النفايات.

وتقول الرئيس التنفيذي لشركة إدامة سابرينا فيتوري: «تساعد الأسمدة التي ابتكرناها في إدامة، عملية تسميد مناطق المملكة ذات الظروف المناخية الحارة والقاحلة، وتقلل المواد الأولية للنفايات المحلية مثل سعف النخيل. نثمّن شراكتنا مع كاوست، ونعتبرها أكثر من مجرد استثمار تجاري».