أخبار

صدام تركي - يوناني وشيك

وساطة ألمانية.. مناورات أوروبية.. وإدانة أمريكية

أردوغان

«عكاظ» (إسطنبول، جدة) okaz_online@

على وقع وساطة ألمانية ومناورات أوروبية وإدانة أمريكية، عاد النظام التركي إلى إطلاق التهديات أمس (الأربعاء) ضد اليونان، وسط تزايد التوتر بين أنقرة وأثينا، فيما حذر مراقبون، من أن شرارة الصدام بدت تلوح في الأفق.وقال الرئيس التركي رجب أردوغان، إن بلاده ستفعل ما يلزم لحفظ حقوقها في البحر المتوسط والبحر الميت، محذراً اليونان من ارتكاب أي خطأ يؤدي إلى خرابها، بحسب تعبيره. وأضاف: «لن نقدم أي تنازل إطلاقاً على ما يخصّنا»، وندعو نظراءنا إلى تجنّب أي خطأ يفتح المجال أمام خرابهم.

وتزامنت هذه التهديدات، مع إطلاق ألمانيا وساطتها بين البلدين العضوين في الناتو، إذ أعلن وزير خارجيتها هايكو ماس، من أنقرة أمس الأول، أن لا أحد يريد حل هذا الخلاف بالسبل العسكرية. فيما زعم وزير خارجية تركيا مولود تشاوش أوغلو، أن بلاده مستعدة لحوار من دون شروط مسبقة من أجل تقاسم عادل للثروات، إلا أنه اعتبر الأمر غير ممكن إذا فرضت اليونان شروطاً مسبقة.

على وقع التصعيد في شرقي المتوسط، شرعت أثينا في إجراء مناورات عسكرية مشتركة مع فرنسا وقبرص وإيطاليا أمس. وقالت وزارة الدفاع اليونانية في بيان، إن الدول الأربع اتفقت على نشر وجود مشترك في شرق المتوسط في إطار مبادرة التعاون الرباعية (اس كيو ايه دي)، موضحة أن تلك التدريبات ستجرى بين 26 و28 أغسطس جنوب جزيرة كريت اليونانية وقبرص. وحذرت من أن التوتر وعدم الاستقرار في شرق المتوسط زادا من الخلافات حول القضايا بشأن المجال البحري (رسم الحدود والهجرات وتدفق اللاجئين). في حين اعتبرت الخارجية الأمريكية أن تحركات تركيا تزيد التوتر في المنطقة. وأكد مساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا، فيل ريكر أمس، أن تحركات تركيا في المتوسط تزيد التوتر في المنطقة. واعتبر أن الخطوات التركية في المتوسط تهدد وحدة الناتو. وتدهورت العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وأنقرة خلال الفترة الماضية على خلفية عمليات التنقيب عن النفط والغاز في شرقي المتوسط. وتدور خلافات شديدة بين تركيا واليونان، بشأن السيادة على موارد النفط والغاز في المنطقة بناء على وجهات نظر متضاربة إزاء امتداد الجرف القاري لكل من الدولتين في المياه التي تنتشر فيها جزر معظمها يونانية.