كشف مسؤولون أمنيون تفاصيل جديدة عن «فرقة اغتيالات» سرية تابعة لمليشيا «حزب الله»، مهمتها تنفيذ أوامر القتل الصادرة من حسن نصرالله. ونقلت صحيفة «واشنطن بوست»، أمس (الأربعاء)، عن مسؤولين من الولايات المتحدة وأوروبا والشرق الأوسط، قولهم: إن المعطيات التي جمعت خلال التحقيق في قضية اغتيال رفيق الحريري أفصحت عن وجود «وحدة تصفيات» للحزب تأتمر بأوامر زعيمه حسن نصرالله، وأكدوا أن هذه الخلية المسماة «الوحدة 121» نفذت خلال السنوات الماضية العديد من العمليات بسيارات مفخخة.

وأعلن مسؤول أمني، أن هذه الوحدة تضم عشرات العناصر الناشطين الذين يعملون بشكل منفصل عن بقية نشاطات الحزب، ويتلقون أوامرهم مباشرة من نصرالله. وأكد أن من بين تلك العناصر المتورطة في عمليات الاغتيال مصطفى بدر الدين، الذي قتل في سورية عام 2016، وهو العقل المدبر لاغتيال الحريري.

ومن بين ضحايا فرقة الاغتيالات: اللواء اللبناني فرانسوا الحاج، الضابط وسام عيد، وسام الحسن رئيس شعبة المعلومات التابعة للأمن الداخلي والمسؤول عن أمن الحريري، والوزير السابق والخبير الاقتصادي محمد شطح، الذين قتلوا بسيارات مفخخة.

من جهته، أكد المدير العام السابق لقوى الأمن الداخلي اللواء اللبناني أشرف ريفي، وجود تلك المجموعة داخل حزب الله، وعياش كان جزءاً منها. ونقلت الصحيفة عن محلل مكافحة الإرهاب السابق في مكتب التحقيقات الفيدرالي ومؤلف كتاب عن العمليات الإرهابية لحزب الله ماثيو ليفيت، تأكيده أن حزب الله يتمتع بخبرة عالية في مجال التصفيات وصنع القنابل، إلا أنه أرسى في الوقت عينه هيكلية تحميه من انكشاف قادته المتورطين. بدوره، حذر الضابط السابق في المخابرات المركزية في الشرق الأوسط روبرت باير، من أن «أي شخص اتهم حزب الله بكارثة مرفأ بيروت قد يكون هدفاً». وكان تحقيق استقصائي شاركت فيه جهات عدة مع مؤسسة مكافحة الجريمة المنظمة والفساد ونشرته مجلة «دير شبيغل» قبل أيام، كشف عن وجود علاقة بين مالك سفينة روسوس التي نقلت أطنان نترات الأمونيوم التي فجرت المرفأ ومصرف في تنزانيا اتهم بتغطية عمليات تبييض أموال متعلقة بحزب الله.