تعرّف على أول سعودي يحصل على وسام الشجاعة من أستراليا
الخميس / 08 / محرم / 1442 هـ الخميس 27 أغسطس 2020 21:13
إبراهيم الشمسان (القصيم) Ialshamsan@
حصل مبتعث جامعة القصيم أحمد المحيميد، أمس (الأربعاء) على وسام الشجاعة الأسترالي الصادر من الحاكم العام في دولة أستراليا، ليكون هو الشخص الوحيد من غير الجنسية الأسترالية من بين 29 شخصاً نالوا هذا الوسام، لإنقاذه رجلاً خمسينياً من الغرق في نهر يارا في مدينة ملبورن.
ويعمل «المحيميد» محاضراً في كلية الاقتصاد والإدارة قسم المحاسبة بجامعة القصيم، إذ حصل على درجة الماجستير من جامعة موناش في مدينة ملبورن الأسترالية، بعد أن ابتعثته الجامعة عام 2016 ليبدأ رحلة دراسة اللغة الإنجليزية ودرجة الماجستير التي تكللت بالنجاح والتميز، وترك خلالها صورة رائعة عن الشعب السعودي في أذهان الشعب الأسترالي عقب نشر قصة إنقاذه لمواطن أسترالي وتداولها في كافة وسائل الإعلام هناك.
وعن الواقعة التي شهدتها مدينة ملبورن في ليلة الأحد الموافق 4 /5 /1439، يقول «المحيميد»: إنه كان بصحبة عددٍ من زملائه من طلبة المحاسبة المبتعثين على ضفة نهر يارا في الساعة التاسعة مساءً حينما سمعوا صوتاً قادماً من النهر لرجل يطلب النجدة بصوتٍ مليءٍ بالهلع والخوف والرجاء، فهرع الجميع الى نجدته فإذا به يشير إلى وجود غريق في النهر.
ويصف «المحيميد» هذه اللحظات الصعبة بقوله: قفزت إلى النهر وأنا كلي أمل أن أستطيع إنقاذه ولم أفكر في شيء غير ذلك، وعندما وصلت إلى الغريق وجدته فاقداً للوعي، وكان وزنه يبلغ تقريباً 120 كيلوغراماً، فأخذت أدفعه نحو الشاطئ على عكس تيار المياه لمسافة قاربت 40 متراً بين دفع الغريق ومقاومة التيار حتى وصلت إلى مرفأ النهر، وبعد أن وصلت به طلبت من المتجمهرين أن يمسكوا به ويرفعوه إلى اليابسة، ثم صعدت بعده وسقطت من التعب والإرهاق.
وأوضح «المحيميد»، أنه بقي في المستشفى يوماً واحداً عقب هذه الواقعة؛ لأنه اضطر خلال عملية الإنقاذ إلى شرب كمية بسيطة من ماء النهر غير الصالحة للشرب، مما سبب له بعضاً من الآلام في المعدة واستوجب الاطمئنان على حالته الصحية، لافتاً إلى أن خبر هذه الحادثة قد لاقى أصداءً واسعة على الصعيدين المحلي والخارجي وتناقلت العديد من القنوات الإعلامية هذا العمل الذي وصفوه بالبطولي، مؤكداً أن ما قام به يمثل أخلاق ومبادئ المجتمع السعودي القائمة على مبادئ ديننا الإسلامي الذي يحثنا على نجدة الآخرين ومساعدتهم.
واعتبر «المحيميد» أن حصوله على هذا الوسام قد تم بفضل من الله تعالى، وبعد الثقة التي قدمتها له المملكة والدعم المستمر من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله -، وكذلك رئيس جامعة القصيم الأستاذ الدكتور عبدالرحمن الداود ومنسوبي الجامعة كافة الذين كان لهم دور كبير في حصوله على درجة الماجستير في المحاسبة من جامعة موناش الأسترالية في مدينة ملبورن.