التعثر.. سرطان المشاريع
تلميح وتصريح
الجمعة / 09 / محرم / 1442 هـ الجمعة 28 أغسطس 2020 00:16
حمود أبو طالب
يشعر المواطن بالأسف كلما مر بجانب مشروع مر وقت طويل على الفترة المحددة لإنجازه وتشغيله واستفادة المجتمع منه. كانت المشاريع شبه سرية لا يعرف عن تفاصيلها وفترة إكمالها سوى المسؤولين الذين وقعوا عقودها، ثم دخلنا مرحلة وضع لوحات على المشاريع تذكر بعض التفاصيل كاسم المشروع ومدة العقد والفترة المتبقية لإنجازه، إلا أن بعض اللوحات توقف فيها الزمن وبقي رقم الأيام المتبقية على الإنجاز ثابتاً، ما يعني أن العمل توقف لسبب أو لآخر دون الإفصاح عن ذلك، وهذا يعني العودة إلى الماضي، أي التعتيم على التعثر والتعطيل، وخسارة المجتمع لمشاريع ينتظرها بفارغ الصبر.
وهنا لا بد من التنويه أن الجميع يدركون الظروف المالية التي تمر بها بلادنا كسائر بلاد العالم، ولكن قبل هذه الجائحة كان الوضع جيداً رغم تدني أسعار البترول، فقد تم ضبط الإنفاق واستعادة أموال ضخمة إلى خزينة الدولة، إضافة إلى إقرار الضريبة وارتفاع الدخل من الرسوم والجمارك وغيرها، وهذا يعني أن المبررات المالية لتوقف بعض المشاريع ليست مقنعة ما لم تكن هناك أسباب أخرى.
وهنا نحن لا نتحدث عن مشاريع ترفيهية أو ثانوية يمكن أن تستمر الحياة بدونها، وإنما نعني مشاريع حيوية هامة يحتاجها المجتمع بشكل عاجل، فمن غير المعقول أن نمر بجانب مشروع مستشفى أو مركز صحي أو مجمع مدرسي أو جسر في موقع حيوي أو طريق يمثل شرياناً داخل مدينة أو يربط مدينة بأخرى، أو مشروع مياه أو صرف صحي، ثم نرى اللوحة البائسة المعلقة عليه وهي تؤكد انتهاء الفترة المحددة لانجازه بينما العمل متوقف فيه، أو أنها لا تحسب الأيام المتبقية لإنهائه، أو اللوحة ذاتها أزيلت ليدخل المشروع في نفق المجهول.
نحن في زمن مختلف، بدأنا فيه حملة شاملة ضد الفساد بكل أشكاله، وأهمها فساد المشاريع، ولكن يبدو أننا بحاجة إلى مزيد من الحزم في هذا الجانب لنرى مشاريعنا مكتملة في الوقت المحدد وبالجودة المطلوبة.
كاتب سعودي
habutalib@hotmail.com
وهنا لا بد من التنويه أن الجميع يدركون الظروف المالية التي تمر بها بلادنا كسائر بلاد العالم، ولكن قبل هذه الجائحة كان الوضع جيداً رغم تدني أسعار البترول، فقد تم ضبط الإنفاق واستعادة أموال ضخمة إلى خزينة الدولة، إضافة إلى إقرار الضريبة وارتفاع الدخل من الرسوم والجمارك وغيرها، وهذا يعني أن المبررات المالية لتوقف بعض المشاريع ليست مقنعة ما لم تكن هناك أسباب أخرى.
وهنا نحن لا نتحدث عن مشاريع ترفيهية أو ثانوية يمكن أن تستمر الحياة بدونها، وإنما نعني مشاريع حيوية هامة يحتاجها المجتمع بشكل عاجل، فمن غير المعقول أن نمر بجانب مشروع مستشفى أو مركز صحي أو مجمع مدرسي أو جسر في موقع حيوي أو طريق يمثل شرياناً داخل مدينة أو يربط مدينة بأخرى، أو مشروع مياه أو صرف صحي، ثم نرى اللوحة البائسة المعلقة عليه وهي تؤكد انتهاء الفترة المحددة لانجازه بينما العمل متوقف فيه، أو أنها لا تحسب الأيام المتبقية لإنهائه، أو اللوحة ذاتها أزيلت ليدخل المشروع في نفق المجهول.
نحن في زمن مختلف، بدأنا فيه حملة شاملة ضد الفساد بكل أشكاله، وأهمها فساد المشاريع، ولكن يبدو أننا بحاجة إلى مزيد من الحزم في هذا الجانب لنرى مشاريعنا مكتملة في الوقت المحدد وبالجودة المطلوبة.
كاتب سعودي
habutalib@hotmail.com