أخبار

مليونية «جمعة الغضب» تجتاح الغرب الليبي

وسط تحذيرات من مندسي مليشيات السراج

من احتجاجات الليبيين ضد الوفاق.

«عكاظ» (جدة) okaz_online@

تحت عنوان «جمعة الغضب»، يعتزم المحتجون الليبيون اليوم (الجمعة)، إطلاق مظاهرة مليونية في غالبية مدن الغرب للمطالبه بتحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والاحتجاج ضد حكومة الوفاق؛ لفشلها في تسيير البلاد ومعالجة ملفات الفساد، في وقتٍ شرعت المليشيات المسلحة الموالية لحكومة فايز السراج في التعبئة لإحباط المليونية الشعبية.

وكشفت مصادر موثوقة، أن المسلحين نقلوا أعداداً جديدة إلى وسط المدن للحيلولة دون انطلاق المظاهرات.

واستيقظت العاصمة طرابلس اليوم على انتشار أمني كثيف للمليشيات المسلحة التي استبقت المظاهرات وأغلقت الطرق والمنافذ المؤدية إلى ساحة الاحتجاج، بينما استمر الناشطون في التعبئة، عبر دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي لحث الليبيين على الخروج بكثافة وضمان مشاركة أوسع في «جمعة الغضب».

ويسعى الناشطون لأن تكون مظاهرات اليوم هي الأكبر والأوسع منذ بدء الحراك الشعبي يوم الأحد الماضي، إذ تستهدف المليونية المطالبة بتحسين الخدمات العامة والتصدّي للفساد إضافة إلى الإفراج عن المخطوفين الذين اعتقلتهم المليشيات المسلّحة أثناء المظاهرات في الأيام الماضية.

وفي المقابل، وضعت المليشيات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق عشرات السيّارات المسلحة في محيط ميدان الشهداء بالعاصمة طرابلس وعلى كل مداخل الشوارع الرئيسية المؤدية لساحة التظاهر. كما نقلت أعداداً كبيرة من العناصر المسلحة لنشرها في الشوارع والساحات، في خطة تستهدف منع تجمّع المتظاهرين وإحباط الاحتجاجات المرتقبة.

من جانبه، أكد المتحدث باسم حراك «همّة شباب ليبيا» أحمد أبو عرقوب، إن الحراك سيستمر خصوصاً بعد الموقف السلبي للمجلس الرئاسي وعدم تجاوبه مع المطالب المشروعة التي رفعها المتظاهرون المطالبون بتوفير سبل العيش الكريم، ولجوئه إلى التعامل الأمني من خلال قمع المتظاهرين، وفرض حظر للتجوّل لإخماد المظاهرات وإسكات الشارع الليبي.

ودعا المنظمات النقابية ومؤسسات المجتمع المدني وأبناء المدن المجاورة للعاصمة طرابلس للالتحاق بهذه المظاهرات والدفاع عن المطالب المشروعة لليبيين.

وتشير التوقعات إلى تمدّد الحراك أكثر نحو مدن الزاوية وصبراتة ومصراتة التي تعيش أزمة خانقة بسبب الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي وضعف التزود بالمياه، وتأخر الرواتب وتفشّي الفساد.