هل بدأ صراع إخوان ليبيا ؟
من زاوية مختلفة
الأحد / 11 / محرم / 1442 هـ الاحد 30 أغسطس 2020 00:22
طارق الحميد
ملفت جدا خبر إيقاف وزير داخلية الوفاق الإخوانية في ليبيا فتحي علي باشا آغا عن العمل احتياطيا وإحالته إلى تحقيق إداري بحجة إطلاق النار، وعدم حماية المتظاهرين الليبيين في طرابلس الأسبوع الماضي، وذلك بعد تعالي الأصوات المطالبة بإقالته بالعاصمة طرابلس.
والملفت أكثر هو إعلان باشا آغا استعداده للمثول للتحقيق، لكنه طالب بأن يُبث عبر التلفزيون لضمان «الشفافية». مما يظهر أن هناك صراعا حادا بين قيادات الوفاق الإخوانية المدعومة من تركيا في ليبيا، فهل نحن أمام نذر أم أننا أمام أزمة حقيقية؟
هل ما نحن في صدده الآن هو صراع قيادات في الوفاق الإخوانية بليبيا نتاج تفاقم الأوضاع المعيشية في العاصمة الليبية فعلا، أم أنه صراع على طريقة إدارة الأزمة السياسية حيث تقف الوفاق وحيدة عربيا، ولا تجد إلا الدعم التركي؟
أم أننا أمام صراع يؤججه الأتراك برغبة دفع الوفاق إلى المزيد من الارتماء بأحضان تركيا التي تواجه الآن تشددا أوروبيا، وأميركيا، هذا عدا الرفض العربي القاطع للغزو التركي لليبيا، وتعريض أمن مصر للخطر؟
المؤكد أن الحالة المعيشية في طرابلس صعبة، وتزداد صعوبة خصوصا مع جائحة كورونا إلا أن الأكيد أن هناك صراعا داخليا حقيقيا بين قيادات الوفاق، مما يظهر أن التحالف التركي هناك هش، وليس كما يحاول الوفاق، والأتراك إظهاره بالإعلام.
فمنذ الإعلان عن إيقاف باشا آغا تواردت الأخبار من ليبيا عن تفاقم الخلافات بين رئيس حكومة الوفاق الإخوانية، فايز السراج، وباشا آغا الذي يتم تصويره بالسياسي الذي كبح جماح جماعات مسلحة في طرابلس.
وعليه فإن الأسئلة في الحالة الليبية اليوم أكثر من الأجوبة، خصوصا في داخل طرابلس، لكن الأكيد أننا أمام ملامح صراع إخواني داخلي، وقد يكون صراعا للتقرب إلى تركيا، أو صراعا للابتعاد عنها، إلا أنه ملفت، ويذكرنا بأن المشروع التركي في ليبيا غير قابل للنجاح، والاستمرار.
خصوصا أن عملية إيقاف باشا آغا جاءت على إثر عودته من تركيا، ووسط تأهب لمظاهرات أكبر في العاصمة طرابلس، ومحاولة حشد كل طرف لجماعته لإظهار القوة في الشارع الطرابلسي، مما يعني أيضا إظهار الانقسام.
أيا تكن الأسباب يبدو أن قيادات الوفاق الإخوانية أمام مفترق طرق بين ضغوط اقتصادية، وسوء إدارة للأوضاع في العاصمة، وسوء إدارة للمحيط الجغرافي في ليبيا، واستعداء للعرب، والأوروبيين، مما يجعل مثل هذه الصراعات أمرا طبيعيا، ومتوقعا، وقد يتفاقم.
كاتب سعودي
tariq@al-homayed.com
والملفت أكثر هو إعلان باشا آغا استعداده للمثول للتحقيق، لكنه طالب بأن يُبث عبر التلفزيون لضمان «الشفافية». مما يظهر أن هناك صراعا حادا بين قيادات الوفاق الإخوانية المدعومة من تركيا في ليبيا، فهل نحن أمام نذر أم أننا أمام أزمة حقيقية؟
هل ما نحن في صدده الآن هو صراع قيادات في الوفاق الإخوانية بليبيا نتاج تفاقم الأوضاع المعيشية في العاصمة الليبية فعلا، أم أنه صراع على طريقة إدارة الأزمة السياسية حيث تقف الوفاق وحيدة عربيا، ولا تجد إلا الدعم التركي؟
أم أننا أمام صراع يؤججه الأتراك برغبة دفع الوفاق إلى المزيد من الارتماء بأحضان تركيا التي تواجه الآن تشددا أوروبيا، وأميركيا، هذا عدا الرفض العربي القاطع للغزو التركي لليبيا، وتعريض أمن مصر للخطر؟
المؤكد أن الحالة المعيشية في طرابلس صعبة، وتزداد صعوبة خصوصا مع جائحة كورونا إلا أن الأكيد أن هناك صراعا داخليا حقيقيا بين قيادات الوفاق، مما يظهر أن التحالف التركي هناك هش، وليس كما يحاول الوفاق، والأتراك إظهاره بالإعلام.
فمنذ الإعلان عن إيقاف باشا آغا تواردت الأخبار من ليبيا عن تفاقم الخلافات بين رئيس حكومة الوفاق الإخوانية، فايز السراج، وباشا آغا الذي يتم تصويره بالسياسي الذي كبح جماح جماعات مسلحة في طرابلس.
وعليه فإن الأسئلة في الحالة الليبية اليوم أكثر من الأجوبة، خصوصا في داخل طرابلس، لكن الأكيد أننا أمام ملامح صراع إخواني داخلي، وقد يكون صراعا للتقرب إلى تركيا، أو صراعا للابتعاد عنها، إلا أنه ملفت، ويذكرنا بأن المشروع التركي في ليبيا غير قابل للنجاح، والاستمرار.
خصوصا أن عملية إيقاف باشا آغا جاءت على إثر عودته من تركيا، ووسط تأهب لمظاهرات أكبر في العاصمة طرابلس، ومحاولة حشد كل طرف لجماعته لإظهار القوة في الشارع الطرابلسي، مما يعني أيضا إظهار الانقسام.
أيا تكن الأسباب يبدو أن قيادات الوفاق الإخوانية أمام مفترق طرق بين ضغوط اقتصادية، وسوء إدارة للأوضاع في العاصمة، وسوء إدارة للمحيط الجغرافي في ليبيا، واستعداء للعرب، والأوروبيين، مما يجعل مثل هذه الصراعات أمرا طبيعيا، ومتوقعا، وقد يتفاقم.
كاتب سعودي
tariq@al-homayed.com