أخبار

«صامولي الفسحة».. والله ما كان الفراق اختياري

انخفاض مبيعات خبز الصامولي الذي اعتاد الطلاب على تناوله في الفسحة المدرسية.

سلطان بن بندر (جدة) SultanBinBandar@

اعتاد على أن تتفقده أيدي الأمهات المشبعة بالحنان داخل الحقائب الدراسية، بعد أن مكنهن من طعنه بالسكين، وحشوه بأي نكهة يفضلها أبناؤهن، واعتاد الطلاب أن يجدوا في طعمة مع كل لقمة منه دعوة صادقة من أم، ومذاق حب صنع به، إلا أن الصامولي وعلى غير العادة، لن يبدأ هذا العام مع الطلاب يومهم الدراسي الأول إلى جانب «ريالات الفسحة»، فنيران المخابز لم تعد إلى سابق عهد بها قبل جائحة كورونا لإعداده، مفضلاً «العزل الاختياري» هذا العام على أنغام أقرب ما تكون إلى «والله ما كان الفراق اختياري».

وعلى الرغم من إشارة وزير التعليم السعودي الدكتور حمد آل الشيخ إلى ضرورة بدء الطلاب يومهم الدراسي بـ«التمارين الصباحية والنشيد الوطني» إلا أن نسيان الوزير للإشارة إلى ضرورة حصول الطلاب على وجبة غذائية كافية قبل أو أثناء اليوم الدراسي «عن بُعد»، وعلى وجه الخصوص «الإفطار» جعل الصامولي يذهب بعيداً في كوبليهات أغنية عبدالمجيد عبدالله بـ«ما كان بعدي عنك بالبال طاري.. اخترت بعدي عنك منك ورضيته». ويعني غياب الصامولي.. «الواقف على ظهر النهار النافض لغبار ذكرى المدارس والصباح»، بعد فراق الصباحات الجميلة في سالف عهده والأوان منذ 5 أشهر من الآن، انخفاض مبيعات الدقيق المعجون بالماء والمكونات الأخرى إلى غير سابق عهد بها، إذ قدرت إحصاءات سابقة بلوغ عدد مبيعات الصامولي في اليوم الأول من انطلاق العام الدراسي في العام 2016 نحو 10 ملايين شطيرة على مستوى المملكة، ليفتح بدء هذا العام عن بعد باب التساؤل على لسان الصامولي للطلاب بـ«عساكم ما نسيتوني عساكم».