فيما تواجه حكومات بلدان أوروبا محنة تسارع تفشي وباء فايروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، قرر أصحاب «نظرية المؤامرة»، والمناهضون لإلزامية ارتداء الكمامات إشاعة الفوضى في عواصم القارة العجوز، لتوصيل صوتهم إلى حكومات بلدانهم. وطالب أكثر من 10 آلاف متظاهر في ميدان الطرف الأغر في لندن أمس الأول بوضع حد لما سموه «الأكاذيب الحكومية». وطالبوا الحكومة بـ«إعادة جميع الحريات». وحملوا لافتات تصف الوباء بأنه لا يعدو أن يكون «خدعة». وحمل كثيرون منهم لافتات ترفض التطعيم بأي مصل يتم التوصل إليه. ووصف منظمو الاحتجاجات قادة الحكومة البريطانية بأنهم «إرهابيون يشنون حرباً على شعب هذه البلاد». وكان أبرز المتظاهرين رائد نظرية المؤامرة ديفيد آيك، وبيارس شقيق زعيم حزب العمال السابق جيريمي كوربن. ويعتبر آيك (52 عاما)، وهو محترف سابق لكرة القدم، أكبر منظري المؤامرة. وقد ألّف 30 كتباً بهذا الشأن. وآخر نظرياته هي زعمه بأن فايروس كورونا الجديد ناجم عن نشر شبكات الجيل الخامس للاتصالات. وجرت مظاهرات مماثلة في العاصمة الألمانية برلين، والفرنسية باريس، والدنماركية كوبنهاغن. وطالب المحتجون بإلغاء تعليمات ارتداء أقنعة الوجوه، ووقف قرارات الإغلاق، والتخلي عن إرشادات التباعد الجسدي، ومنع إلزامية التطعيم ضد كوفيد-19.