أخبار

روسيا تتجاوز مليون إصابة

40 ألفاً معدل الحالات اليومي في أمريكا.. وسكان هونغ كونغ يرفضون «الفحص الشامل»

هندية تخضع للفحص أمام منزلها الريفي.

ياسين أحمد (لندن)، «عكاظ» (واشنطن، بروكسل، موسكو) OKAZ_online@

قال صحفي فرنسي إن والده لم يكن يصدق أن أي وباء يمكن أن يجتاح الكرة الأرضية، ويصيب عشرات الملايين قبل تراجعه. وأشار إلى أن ذلك هو ما حدث، حين طفق والده يراقب الارتفاع المطرد في عدد المصابين بالإنفلونزا الإسبانية التي تفشت في 1918، وأصابت نحو 500 مليون نسمة، وقتلت ما يصل إلى 50 مليوناً. هل سيكون هو المصير نفسه مع وباء كوفيد-19، الذي يسببه فايروس كورونا الجديد؟ فقد ارتفع عدد المصابين بكوفيد-19 أمس إلى 25.65 مليون، توفي منهم 855.018 شخصاً. ورسخت روسيا أمس مكانتها في المرتبة الرابعة عالمياً، بتجاوز عدد إصاباتها حاجز المليون إصابة. وتتقدمها الولايات المتحدة، والبرازيل، والهند على التوالي. وقال خبراء في الأوبئة إن العدد الحقيقي في الإصابات أكبر بكثير مما هو معلن، بسبب محدودية الفحوص، وتكتم حكومات بعض الأقاليم الروسية على عدد مصابيها. وأعلنت موسكو أمس تسجيل 4.729 حالة جديدة. وفي الولايات المتحدة (6.21 مليون إصابة) استقر المعدل اليومي للحالات الجديدة عند مستوى 40 ألف إصابة. وبدأت الولايات الواقعة وسط الغرب الأمريكي تعلن بشكل متزايد عن إصابات جديدة، وتفشٍ غير مسبوق للفايروس، خصوصاً في ولايات أيوا، وداكوتا الشمالية، ومينيسوتا. وفيما بدأ معدل الوفيات في أمريكا يتراجع، إلا أنه لا يزال بحدود 925 وفاة يومياً. وعلى رغم ضآلة عدد الإصابات في هونغ كونغ، قياساً بالدول الأشد تضرراً، فقد بدأت هونغ كونغ مسعى جاداً لصد موجة التفشي، ببدء الفحص لجميع سكان هونغ كونغ أمس. وأثار المسعى جدلاً سياسياً محتدماً، بسبب تشكك شرائح من السكان في أن الصين تريد جمع بيانات الحمض النووي الريبي (DNA) لجميع السكان. وتمسكت الحكومة في هونغ كونغ بعدم صحة تلك الاتهامات. وقالت إن جميع العينات التي سيتم فحصها سيتم تدميرها في هونغ كونغ نفسها. وذكرت الرئيسة التنفيذية لهونغ كونغ كاري لام أمس، في مؤتمر صحفي، أن حملة الفحص الشامل استقطبت أمس 10 آلاف شخص، بينهم وزراء حكومتها. وأضافت أن أكثر من 500 ألف شخص، من سكان هونغ كونغ البالغ عددهم 7.5 مليون نسمة، سجلوا أسماءهم للخضوع للفحص. وأشارت لام إلى أن الحملة تهدف أساساً لمعرفة المصابين بالفايروس الذين لم تظهر عليهم أعراض، وهم الفئة التي يمكن أن تزيد التفشي الوبائي. وكان التفشي الذي روّع هونغ كونغ مطلع يوليو الماضي قد حملت مسؤوليته على عاتق أطقم الطيران، وسائقي الشاحنات القادمة من الصين، وبحارة سفن الشحن الذين تم إعفاؤهم من اشتراطات العزل الصحي المفروض على جميع القادمين إلى هونغ كونغ.