أخبار

ردا على «عكاظ».. «الصحة»: لقاح الإنفلونزا لا يرفع المناعة ضد «كورونا»

816 إصابة جديدة بـ«كوفيد-19».. وتعافي 996 حالة

العبدالعالي مستعرضا إجمالي الفحوص المخبرية

يوسف عبدالله (جدة) Yosef_abdullah@

أعلنت وزارة الصحة اليوم (الأربعاء) تسجيل 816 إصابة جديدة بفايروس كورونا المستجد المسبب لمرض «كوفيد19»، فيما تم تسجيل 996 حالة تعافٍ إضافية، و27 حالة وفاة جديدة.

ووفقا لإحصاء «الصحة» اليوم، فقد بلغ إجمالي حالات الإصابة تراكميا منذ ظهور أول حالة في المملكة 317.486 حالة، من بينها 21.020 حالة نشطة لاتزال تتلقى الرعاية الصحية اللازمة، منها 1523 حالة حرجة، فيما بلغ إجمالي حالات التعافي 292.510 حالات، في حين ارتفعت حصيلة الوفيات إلى 3956 حالة وفاة، لافتة إلى استمرار الفحوص المخبرية الدقيقة المتخصصة للتأكد من الإصابة بالفايروس من عدمه، إذ بلغ إجماليها حتى الآن 5.160.518 فحصا مخبريا بإضافة 52.643 فحصا جديدا خلال 24 ساعة الماضية، فيما لفتت «الصحة» إلى أن نسبة الإناث بين الإصابات الجديدة 44%، ونسبة الذكور 56%، فيما بلغت نسبة الأطفال 9%، والبالغين 88%، وكبار السن 3%.

وفي ما يخص أعلى المدن والمحافظات تسجيلا لإصابات كورونا الجديدة، فقد جاءت كالتالي: المدينة المنورة (45)، حائل (45)، الرياض (44)، جدة (43)، الدمام (41)، مكة المكرمة (40)، الهفوف (37)، نجران (34)، أما أعلى المدن تسجيلا لحالات التعافي فجاءت كما يلي: حائل (78)، جازان (61)، مكة المكرمة (60)، جدة (50)، الهفوف (42)، القنفذة (42)، المدينة المنورة (35)، صامطة (35)، أبوعريش (34)، الرياض (30).

ولمعرفة تفاصيل إجمالي توزيع حالات الإصابة والتعافي في المدن والمحافظات، يمكن زيارة الموقع الإلكتروني المخصص من وزارة الصحة للاطلاع على مستجدات الفايروس في المملكة، والإحصاءات اليومية عبر الرابط https://covid19.moh.gov.sa.

وفي السياق، تفاعل مساعد وزير الصحة المتحدث باسم الوزارة الدكتور محمد العبدالعالي، في المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم لكشف مستجدات الجائحة في المملكة، مع سؤال الزميلة في «عكاظ» أمل السعيد، التي تساءلت بقولها: مع بداية اقتراب فصل الشتاء، هل تنصحون بأخذ إبرة الإنفلونزا الموسمية لزيادة مناعة الجسم ضد الإصابة بفايروس كورونا؟، ليجيب العبدالعالي بقوله: أخذ التطعيم أو اللقاح المخصص للإنفلونزا أمر مهم جدا وينصح به موسميا للوقاية من الإصابة بفايروس الإنفلونزا، ولكن هذا اللقاح لا يقي ولا يعد رافعا للمناعة أو لمستوى الوقاية من فايروس كورونا؛ لأنهما فايروسان مختلفان عن بعضهما البعض، لكن من المهم جدا في الموسم القادم مع توفر اللقاحات عالميا والتي سيتم الإعلان في المملكة عن كيفية الحصول عليها للإنفلونزا، الوصول لها والحصول عليها؛ لأن الوقاية من الإصابة بالإنفلونزا عموما تجعل الجسم في وضع صحي أفضل، وبالتالي تقي من كثير من المشكلات الصحية الناتجة عن اكتساب أي عدوى ومن ضمن ذلك اكتساب عدوى فايروس كورونا لا قدر الله.

وأكد متحدث «الصحة» خلال المؤتمر أن رصد نشاط الجائحة لا يزال مستمرا، وأعداد الحالات المؤكدة بالإصابة بالفايروس تجاوزت 25 مليون حالة في العالم، فيما تجاوزت حالات التعافي 16 مليون حالة، في حين أن الوفيات تجاوزت 848 ألف حالة وفاة. وردا على تساؤل حول إذا ما تم تعافي جميع الحالات النشطة من فايروس كورونا المستجد، فهل يمكن عند ذلك نزع الكمامات والعودة للتجمعات والحياة دون أي محاذير؟، أفاد العبدالعالي بقوله: ما دام أن الجائحة نشطة ومستمرة، فتمسكنا وتقيدنا بالاحترازات والإجراءات الوقائية أمر مهم بما في ذلك لبس الكمامات والمسافات الآمنة والتجمعات في الحدود المتاحة وغير ذلك من الإجراءات التي تكفل سلامة الجميع وصحتهم، فما دامت الجائحة مستمرة فالإجراءات مستمرة وعودتنا تكون بحذر، فالقيود والإجراءات سلام وأمان وصحة للجميع.

وتفاعل العبدالعالي مع استفسار بخصوص الخوف والقلق وهل يؤثران على حالة الشخص المصاب بفايروس كورونا المستجد، إذ أشار إلى أن من المهم الإشارة وإعادة التذكير وتجديد التأكيد على أمر مهم جدا، إذ لا بد أن نتعامل بتوازن ودون إفراط مع هذه الجائحة والإصابة بالمرض، فالقلق والتوتر والذعر والهلع الشديد ستؤدي إلى الإضرار بالحالة النفسية والصحية الجسدية والعضوية للإنسان والإصابة بأمراض ناتجة عن ضغوطات الاكتئاب والقلق والتوتر غير المقبول والزائد على الحد.

وأضاف: في بعض الحالات قد يكون الاكتئاب والضغوط النفسية الناجمة عن مثل ردات الفعل المفرطة، أشد من المشكلات الصحية الناجمة عن العدوى أو الإصابة بمرض معين، لذلك من المهم جدا أن نتوازن، كما أن على الشخص المصاب أن يكون واثقا بالله سبحانه وتعالى، وهادئا، وفي حالة ثقة واتزان واطمئنان، وأن يحرص على الوصول إلى الخدمات الصحية، وأن لا يُفرِط في القلق والتوتر والخوف من الأعراض أو المضاعفات الناتجة عن الإصابة بالعدوى، فمعظم من أصيبوا بهذا الفايروس تماثلوا للشفاء والعافية واستجابوا للتوصيات الصحية والتدخلات الطبية، ومن بينهم إصابات وصلت إلى الحالة الحرجة، وفي المقابل نذكر أنفسنا دوما بأنه يجب أن لا نُفرّط أو نتهاون أو نتساهل أو نتراخى في التقيد بالاحترازات الكافية اليسيرة التي تعد في متناول الجميع وتكفل حمايتهم بإذن الله.

وحول استفسار عن إمكانية نقل الشخص المصاب العدوى إلى الآخرين قبل ظهور الأعراض عليه، أجاب العبدالعالي: من لم تظهر عليه الأعراض، ولكنه مصاب، قد تنتقل العدوى منه حتى قبل ظهور الأعراض بيوم أو يومين، خصوصا إذا كانت الأعراض يسيرة جدا وخفيفة ولم يبدأ بالتشكي أو التوعك بسببها أو الشعور بها، لذلك نوصي دائما بالحذر واليقظة والتقيد بالاشتراطات والقيود الصحية.

وتابع: من المهم أيضا التنبيه بشأن الشخص الذي لديه مخالطة مباشرة أو توصيات طبية، إذ عليه الخضوع لفترة الحجر الصحي المحددة بـ14 يوما؛ لأن أي يوم منها قد يكون فرصة لبدء الانتشار حتى قبل ظهور بدايات الأعراض.

وشدد العبدالعالي على أن المصابين بالسمنة المفرطة يعدون من الفئات الخطرة؛ لأن السمنة المفرطة المُمْرِضة تكون فرص المضاعفات معها أعلى وأشد وأكثر مقابل الأشخاص الآخرين، لذلك من المهم تذكير من حولنا بالاهتمام والعناية بصحتنا، والعودة إلى الوزن المثالي واتباع الإجراءات والتوصيات الصحية المناسبة، والاستعانة بمن لديهم الخبرات الصحية والمؤهلين بتقديم الرعاية والتوصية الصحية المناسبة، واتباع السلوكيات الغذائية الصحية المناسبة للعودة إلى الوزن المثالي، فهذه فرصة مهمة جدا ليس فقط للوقاية من الفايروس ومضاعفاته، بل إنما لطيف واسع من الأمراض والمشكلات الصحية التي ترتبط بالسمنة وزيادة الوزن.

وفي رد على سؤال حول توقع وزارة الصحة العودة مرة أخرى لارتفاع حالات الإصابة بالفايروس، وذلك بعد انخفاضها في الفترة الحالية، وهل ستكون هناك موجة أخرى، وهل استعدت وزارة الصحة لأي تطورات في هذا الوباء مستقبلا، قال متحدث «الصحة»: المؤشرات بشكل عام تسير في الاتجاه الإيجابي، والتدخلات التي تم إجراؤها تؤتي ثمارها في هذه المرحلة، ومستمرون في الاستعداد والجاهزية واليقظة والحذر والمتابعة اللصيقة الدائمة والرصد المستمر للحالات لأي بؤر تفشيات أو انتشار، أو تغير في المعدلات في المملكة، وملتزمون دائما بمتابعتها ورصدها والتفاعل الصحيح والسليم المناسب العلمي الممنهج لها.

وأضاف: الجميع ساهم في انحسار وتراجع الإصابات، سواء من الجهات المختلفة أو أفراد المجتمع، ومسؤولية الجميع هي الاستمرار بذلك ومواكبة المراحل القادمة، فكلما تقيدنا والتزمنا بأدوارنا وقمنا بمسؤولياتنا، كلما قلّت فرص تسجيل أي ارتفاعات، ولكن في ما لو سجلت ارتفاعات فنحن مستمرون بالجاهزية والاستعداد واليقظة.

وتابع: كل ما يقدم اليوم من خدمات أو إجراءات، سواء على المستوى الوقائي أو الرصد أو الخدمات الأولية أو الرعاية المتقدمة العلاجية أو العناية الحرجة، وتقديم الخدمات في كافة المستويات، وكافة الموارد اللازمة لتقديم الرعاية الصحية لمن يحتاجها، مستمرة وستظل باقية وفي أعلى مستويات الجاهزية طوال فترة بقاء ونشاط هذه الجائحة، فكما أن الخطط السابقة وتطبيقها آتى ثمارا ونجاحات، فنحن مستبشرون وواثقون بعد توفيق الله بأن الخطط المستقبلية المواكبة للمراحل القادمة ستكون ناجحة.