بعد مسيرة ربع قرن.. كورونا تنهي حياة «العتيبي» الممرض بدرجة «الماجستير»
فقد نجله في حادثة سير.. واختاره الموت قبل «الدكتوراه»
الأربعاء / 14 / محرم / 1442 هـ الأربعاء 02 سبتمبر 2020 20:29
سامي المغامسي (المدينة المنورة) @sami4086
قدمت صحة المدينة المنورة ثالث ممارس صحي فداء للإنسانية ومكافحة فايروس كورونا القاتل من الصفوف الأمامية، وانضم الممرض محمد عايض العتيبي إلى قائمة الراحلين التي ضمت الممرضة نجوم الخيبري، والممرضة الفلبينية مارلين سابداني، بعدما أصيب أثناء أدائه لمهمته الإنسانية في رعاية المرضى وعلاجهم بمستشفى أحد. وعمل الممرض الراحل (49 عاماً) نحو ربع قرن في خدمة المرضى ليجسد مع رفاقه في مهنة الطب والتمريض أنصع مثال للتضحية والإنسانية، إذ ظل يعمل ليل نهار مع الفريق المكافح للفايروس قبل أن يتمكن منه الوباء، وحاول رفاقه في المستشفى إنقاذ حياته إلا أنه لفظه أنفاسه متأثراً بالمرض.
وقال أخوه عوض لـ «عكاظ» إن محمد كلف من صحة المدينة ليكون ضمن الصفوف الأولية لمواجهة كورونا، ولم يتردد لحظة في قبول المهمة الإنسانية وقال: «لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا»، وظل في موقع عمله باستمرار مع زملائه في الفريق الطبي والتمريضي، وبعد انتهاء فترة التكليف شعر بأعراض الفايروس وخضع للكشف للمرة الأولى وجاءت سلبية.
وبعد ثلاثة أيام زادت عليه الأعراض والتعب، فخضع للكشف للمرة الثانية وجاءت هذه المرة إيجابية، فعزل نفسه لمدة أربعة أيام، وتدهورت أوضاعه الصحية ليتم نقله إلى مستشفى أحد بالعناية المركزة تحت التنفس الصناعي وبرغم محاولات الأطباء إنقاذه إلا أن روحه فاضت.
وأضاف عوض أن أخاه الراحل فقد نجله «عايض» البالغ من العمر 18 عاماً في حادثة سير، ولديه بنت في الثامنة عشرة من عمرها، ورضيع لم يتجاوز الخمسة أشهر. وتابع قائلاً: إن أخاه لم يكن يعاني من أي مرض مزمن، وكان يستعد لاستكمال دراسة الدكتوراه بعد أن حصل على درجة الماجستير في علم الاجتماع.
وقال أخوه عوض لـ «عكاظ» إن محمد كلف من صحة المدينة ليكون ضمن الصفوف الأولية لمواجهة كورونا، ولم يتردد لحظة في قبول المهمة الإنسانية وقال: «لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا»، وظل في موقع عمله باستمرار مع زملائه في الفريق الطبي والتمريضي، وبعد انتهاء فترة التكليف شعر بأعراض الفايروس وخضع للكشف للمرة الأولى وجاءت سلبية.
وبعد ثلاثة أيام زادت عليه الأعراض والتعب، فخضع للكشف للمرة الثانية وجاءت هذه المرة إيجابية، فعزل نفسه لمدة أربعة أيام، وتدهورت أوضاعه الصحية ليتم نقله إلى مستشفى أحد بالعناية المركزة تحت التنفس الصناعي وبرغم محاولات الأطباء إنقاذه إلا أن روحه فاضت.
وأضاف عوض أن أخاه الراحل فقد نجله «عايض» البالغ من العمر 18 عاماً في حادثة سير، ولديه بنت في الثامنة عشرة من عمرها، ورضيع لم يتجاوز الخمسة أشهر. وتابع قائلاً: إن أخاه لم يكن يعاني من أي مرض مزمن، وكان يستعد لاستكمال دراسة الدكتوراه بعد أن حصل على درجة الماجستير في علم الاجتماع.