ثقافة وفن

9 أفلام سعودية تعرض لأول مرة

المخرج الإماراتي «أمر الله»: السينما الشعرية متعلقة بما وراء الصورة

غلاف النشرة اليومية.

«عكاظ» (الدمام)

تتواصل العروض والبرامج السينمائية في مهرجان أفلام السعودية في دورته السادسة عبر الإنترنت وبرامج المهرجان اليومية، حيث عرضت مساء أمس (الخميس) 9 أفلام هي «الأول من رجب، باركود، الزوجة العاقلة، عار، البندانة، طلال في داكار، قطع، المحظور، باب». واستضاف عبدالمجيد الكناني مخرجي المجموعة الخامسة والسادسة، في لقاءين بعد كل عرض، للحديث حول أفلامهم، والصعوبات التي واجهوها خلال التصوير أو الكتابة والإجابة على أسئلة الجمهور.

المهرجان الذي تنظمه جمعية الثقافة والفنون في الدمام بالشراكة مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي بالظهران «إثراء»، وبدعم من هيئة الأفلام التابعة لوزارة الثقافة يختتم في 6 سبتمبر.

وفي بعد فلسفي في الشعر والسينما، وفي ندوة تحولات الصورة في السينما الشعرية حاورت الكاتبة زهرة الفرج المخرج مسعود أمر الله من الإمارات، والمخرج السينمائي حكيم بلعباس من أمريكا، والناقد والباحث السينمائي حمادي كيروم من المغرب، حيث سألت: هل يختلف مفهوم الشعرية في الخليج عن باقي الدول؟

يجيب المخرج الإماراتي مسعود أمر الله: «الشعر موجود في الخليج وفي الوطن العربي بشكل مكثف، كأدبٍ شفاهي منذ الجاهلية حتى اليوم، وهو حاضر شفاهي، ومن ثم نصيّ أكثر من الدول الغربية»، ويضيف: «نحن نتنفس الشعر في حياتنا اليومية، نحن متلاصقون مع الطبيعة والإنسان والقيم الإنسانية العالية جداً، وربما لم تحضر هذه الشعرية في السينما بشكل كبير».

ويتحدث أمر الله عن مفهوم السينما الشعرية كمفهوم حسي كبير جداً، متعلق ليس بالفهم المباشر بالحكايا، ولكن بما وراء الصورة، لكل مخرج مفردات داخل الصورة، وهي ما تشكل الجمال الشعري الذي يلتقطه المشاهد، ليس بشكل مباشر وعقلاني وذهني، ولكن بصورة وجدانية.

ويرى الناقد والباحث السينمائي حمادي كيروم أن مفهوم الشعرية عميق وله تاريخ، وهذا التاريخ ربما قبل الإنسان الذي جاء للكون وارتطم بالواقع وحاول أن يعنيه ويسميه، ولكن عندما تماهى هذا الإنسان مع الواقع رضي أن يحتفي به، ولغة اليوم العادية لا يمكن الاحتفاء بها وبذلك خلق شيئاً آخر لا مرئي وهو الشعري.

وينظر كيروم للسينما الشعرية على أنها لا تحدث بالصورة ولكن في الصورة بحد ذاتها، مقارناً السينما الشعرية بالفن التشكيلي.

وفي رسالة للصناع من المخرج السينمائي حكيم بلعباس قال: «الجمهور سيكون متفاعلاً مع جمال لقطة بسيطة في فيلم معين، وعلينا أن نكون حذرين من تهمة عدم الفهم أو عدم تفاعل الجمهور بالمعنى».

وضمن ورش المهرجان تأتي ورشة «موسيقى الفيلم»، وتستمر حتى غد السبت، بواقع ساعتين في اليوم الواحد، ويشارك بها 20 مشتركاً ومشتركة من صناع الأفلام والمؤلفين الموسيقيين والمهتمين بالموسيقى، تم اختيارهم من أصل 103 مشتركين.

وتقدم الورشة صورة عامة عن أهمية الموسيقى والتأليف الموسيقي في صناعة الأفلام، وأهمية دور المؤلف الموسيقي وكيفية اختيار المؤلف الموسيقي الملائم لكل مشروع، وهي إحدى الورش التي يقدمها المهرجان ضمن برامجه المتنوعة، وتدرِّبُ فيها المؤلفةُ الموسيقية الأردنية غيا رشيدات، وتهدف إلى بناء البنية التحتية لصناعة الأفلام وإنشاء أساس لصانعي الأفلام ومؤلفي الموسيقى لبناء مستقبل قوي عليه.

ويتركز البرنامج التدريبي للورشة بعد التعريف بأهمية الموسيقى والتأليف الموسيقي، في تمكين المهتمين بصناعة الأفلام من الإلمام بكافة الجوانب المتعلقة بالموسيقى من عملية بناء خطوات التمكين المتكاملة، وإعداد الجدول الزمني الخاص لتنفيذ كل خطوة، وإعداد الميزانية الخاصة بموسيقى الفيلم، والتعرف على العقود والنقاط القانونية التي يجب مراعاتها وتنظيم المدفوعات، وأهمية التعرف على المصطلحات الهامة لضمان التواصل الفعال بين فريق العمل والمؤلف الموسيقي، وكذلك الإلمام بالنقاط القانونية حول الحقوق الملكية وتراخيص الأغاني والموسيقى والتوزيع.

إلى جانب كل ذلك، تتناول الورشة الفروقات بين التسجيل الحي للموسيقى أو الأوركسترا، وتقديم تصور عن تنسيق الجداول الزمنية حسب رؤية المخرج وأخلاقيات العمل، وتختتم كل ذلك بنقاط مهمة عن ألبومات الموسيقى التصويرية وطرق التقديم للجوائز والمهرجانات.