أعلنت مصادر عراقية، أن القصف التركي تسبب في تشريد وتهجير سكان نحو 500 قرية في شمالي العراق منذ يونيو الماضي، كما خلف أضراراً كبيرة مادية وبشرية. وأفادت لجنة من برلمان كردستان، بأن تركيا توغلت بعمق 15 كيلومتراً في أراضي إقليم كردستان، وأن أكثر من 500 قرية أخليت وهجرها سكانها خوفاً من الحرب. وأوضحت لجنة حصر الأضرار، أن في محافظة أربيل، تم إخلاء 55 قرية من أصل 73 قرية حدودية، والتهمت الحرائق حقول ومزارع وبساتين المنطقة موقعة خسائر بعشرات ملايين الدولارات، وأخليت 104 قرى في قضاء جومان وناحية سيدكان.

وفي السليمانية، خلف الهجوم أضراراً مادية تقدر قيمتها بـ25 مليون دينار، كما ألحق أضراراً بالخدمات العامة في قطاعي الكهرباء والطرق. وفي دهوك، انتهكت تركيا الحدود في مساحة عرضها 40 كيلومتراً وعمقها 15 كيلومتراً، وأطلقت 666 قذيفة مدفع و70 صاروخاً على القرى، كما قتل 6 مدنيين. وأنشأت أنقرة في قضاء زاخو 18 موقعاً عسكرياً، وقصفت 25 قرية تابعة لناحية دركار، وبات 200 مزارع عاجزين عن العودة إلى مناطقهم، كما جرى قصف 13 قرية بالطائرات، وأخليت 27 أخرى، وبلغ مجموع العوائل المتضررة من هذه العمليات 400 عائلة.