تجاوز وباء كوفيد 27 مليون مصاب في أنحاء العالم، مرتفعاً بعدد وفياته أمس إلى أكثر من 883 وفاة. وفيما استمرت الهند في تسجيل أكبر عدد من الحالات الجديدة على مستوى العالم، بطريقة تثير القلق على مستقبل هذه البلاد المأهولة بأكثر من 1.3 مليار نسمة؛ سادت أوروبا المشهد أمس بتسجيل ارتفاعات مخيفة في الإصابات الجديدة، في كل من فرنسا، وإيطاليا، والمملكة المتحدة، والبرتغال. وقررت أستراليا الاستمرار في إغلاق مقاطعة فكتوريا. وكانت فرنسا على وجه التحديد الأشد تضرراً من تفشي الوباء، إذ سجلت 8.975 إصابة جديدة، هي الأعلى منذ اندلاع نازلة كورونا. ويقول المسؤولون الفرنسيون إن ذلك الارتفاع يعزى إلى تكثيف الفحوص، التي أضحت تتم بواقع مليون اختبار يومياً. ولا يبدو أن الدول الأوروبية المنكوبة الأخرى ستقبل على خيار الإغلاق أيضاً فهي تجاهد من أجل إعادة تشغيل الاقتصاد، ومحاولة إعادة الحياة الى طبيعتها. ويصح القول إن إعادة دوران عجلة الاقتصاد ستظل لها الأولوية لدى الحكومات الأوروبية، ما دام التفشي الجديد خالياً من زيادة حالات التنويم، والوفيات.

أما الوضع في الهند، فلا يزال ينذر بخطر شديد. فقد أعلنت الهند أمس أنها سجلت 90.632 إصابة جديدة خلال الساعات الـ24 المنتهية صباح الأحد، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي لمصابيها إلى 4.11 مليون نسمة. وأضحت منافساً قوياً للبرازيل في المرتبة الثانية عالمياً من حيث عدد الإصابات؛ إذ بلغ العدد الكلي للمصابين في البرازيل أمس 4.12 مليون نسمة. ويذكر أن عدد الوفيات في الهند ارتفع أمس إلى 70.704 وفيات. وأعلنت البرازيل تأكيد تشخيص 30.168 حالة جديدة أمس، فيما ارتفع عدد الوفيات بواقع 682 وفاة، ليصل عدد الوفيات منذ بدء النازلة إلى 126.230 وفاة.

وفي المكسيك، ارتفع عدد مصابيها إلى 629.409 أشخاص. وقفز عدد وفياتها جراء الجائحة إلى 67.326 وفاة. وكانت البلاد التي يقطنها 129 مليوناً قد واجهت نهاية الأسبوع نفاد دفاتر شهادات الوفاة في غالبية ولايات المكسيك. لكن نائب وزير الصحة المكسيكي هوغو لوبيز قال إن الحكومة أمرت بتوفير 1.1 مليون دفتر قيد وفيات بأسرع فرصة ممكنة. ويذكر أن المكسيك تحتل المرتبة الرابعة عالمياً من حيث عدد الوفيات الناجمة عن وباء فايروس كورونا الجديد. وتتقدمها الولايات المتحدة، والبرازيل، والهند.