أخبار

وفود روسية في دمشق.. دعم الأسد أم إنقاذ سورية ؟

«عكاظ» (إسطنبول، موسكو) okaz_online@

للمرة الأولى منذ عام 2012، التقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع بشار الأسد في دمشق أمس (الإثنين)، بحسب ما أعلنت الخارجية الروسية. وأفادت وكالة الأنباء السورية على تليغرام أمس، بأن وفداً روسيا وُصف بـ«رفيع المستوى»، وصل مساء أمس الأول إلى البلاد يغطي مختلف المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية لعقد محادثات مع الأسد. ورجحت مصادر أن تتناول المحادثات سبل الانتقال إلى الحوار السياسي والتسوية السلمية للأزمة السورية ودعم النظام.

وأعلن الإعلام السوري، في وقت سابق، عن وصول وفد من الحكومة الروسية برئاسة نائب رئيس الوزراء يوري بوريسوف إلى دمشق.

وقال الأسد، في لقاء مع بوريسوف، إن سورية مهتمة بنجاح الاستثمارات الروسية في البلاد. وأضاف في اجتماع أمس: «أعلم أنه كان لديكم لقاء مع وزير شؤون رئاسة الجمهورية وأنكم تمكنتم من إحراز تقدم نحو التوصل إلى حل مقبول للطرفين للعديد من القضايا»، مشدداً «مهتمون بجدية في إنجاح الاستثمارات». ولفت بوريسوف إلى أن روسيا «تقدر تقديراً عالياً علاقات الشراكة القائمة بين بلدينا».

في غضون ذلك، تعرّض علي كيالي أو معراج أورال، السوري من أصل تركي، إلى عملية اغتيال جديدة، في إحدى مناطق ريف اللاذقية الشمالي، وسط تكهنات بتعرضه لإصابات مباشرة.

وبحسب مصادر المليشيات التي يقودها كيالي، وتدعى «الجبهة الشعبية لتحرير لواء اسكندرون» فإن موكبه تعرّض لإطلاق نار كثيف، لدى قيامه بجولة في منطقة «كسب» بريف اللاذقية الشمالي ليل الأحد.

وكانت إيران كرّمت كيالي ووصفته بالشيخ، في شهر يوليو الماضي، ومنحته «وسام شرف» عليه علمها.

وكيالي تركي الأصل واسمه معراج أورال منح الجنسية السورية في ثمانينات القرن الماضي، ويعد من أوائل مؤسسي المليشيات في سورية، وشارك في أعمال عسكرية عديدة، بإشراف الاستخبارات السورية، وقبض عليه في أوروبا، وسجن أكثر من مرة، وبرزت مليشياته كإحدى القوات الرديفة لجيش الأسد، بعد الثورة السورية عام 2011، وتورطت في سفك دماء السوريين.

ويتهم القضاء التركي كيالي، بالوقوف وراء مجزرة راح ضحيتها العشرات، عام 2013، على الأراضي التركية، وهو العام نفسه الذي حمل فيه لقب «جزار بانياس» نظراً لمسؤوليته بارتكاب المجزرة التي راح ضحيتها المئات من معارضي النظام السوري في منطقة البيضا التابعة لبانياس بريف طرطوس.