لمسعد اعتذار من قلوبنا
أشواك
الأربعاء / 21 / محرم / 1442 هـ الأربعاء 09 سبتمبر 2020 00:40
عبده خال
ثبت هاشتاق -خلال الأيام الماضية- بعنوان (أنقذوا خالد مسعد)، مع وصف أن حالته المرضية في أطوار متقدمة، وتوالت المناشدات لوزيري الصحة والرياضة، بإنقاذ ذلك اللاعب الفذ من غير صدى من قبل الوزيرين!
وحالة خالد مسعد، سبقتها حالات في جميع الفنون سواء كانت رياضية، أو أدبية، أو فنية، فما إن يسقط رمز حتى تتسع المناشدات وتقترب من التسول، وهذا عيب مقيت، كان من الواجب تفادي هذا التعريض بأي رمز وطني، وقد ألفنا مشاهدة هذا التعريض من غير أن تتكفل الجهات المعنية بإيجاد حجاب يستر رموزنا الوطنية من هذا الكشف العاري، فما إن تتكالب الظروف القاسية على رمز وطني فلا يجد أصدقاؤه سوى مناشدة المسؤولين لإسعاف ذلك الرمز. تكرار هذه الحالات يؤكد على وجود خلل ما ينتقص كل المجهودات التي يأتي الإعلان عنها صباحا ومساء، فعندما لا يجد المرء علاجا داخل المستشفيات الحكومية، فهذا خلل، وإن اضطر المريض للمناشدة فهذا خلل مضاعف.
نعم، أحيانا كثيرة يبحث أهل المريض عن وساطات لكي تقبل المستشفيات بمريضهم، وفي هذا خلل إداري، وطبي، يدفع المرء أو يحوله إلى متسول، بالرغم من قولنا: إن من حق أي مواطن إيجاد العلاج والعناية المناسبتين، هذا إذا أردنا تثبيت الحقوق، وعندما نتعاطف مع الرموز الوطنية التي تكشر لهم الأيام عن أنيابها، وتريهم وجهها القبيح، فهو تعاطف طبيعي يصل أحيانا إلى التحسر لما وصل إليه ذلك الرمز، ولأنه كان ملء السمع والبصر، يكون التعاطف مكثفا.
وأعتقد أن من واجبات الجهات المعنية التدخل السريع لرعاية تلك الرموز قبل أن تدفعهم ظروف الحياة لأن تكشف أحوالهم المالية أو الصحية بصورة تسيء لمسيرتهم الحياتية، على الأقل حماية وتقديرا لما قدموا للوطن من رفعة في أي مجال كان.
فلماذا لا توجد جهة تكون مهمتها الرئيسة رعاية وحماية رموز الوطن من أي قصور مالي أو صحي يعتري تلك الرموز؟
أليس مخجلا أن تتحول حالة خالد مسعد -مثلا- إلى حالة عارية يتنادى زملاؤه ومحبوه لسترها، بينما تذهب مناشدتهم في مهب الريح؟ ولو كنت وزيرا للصحة أو الرياضة لأنهيت المناشدات في أسرع وقت متكفلا بحالة خالد مسعد، إلا أن الصمت مكّن الجماهير من مواصلة الاستغاثة والرجاءات من أجل رمز لطالما أفرحنا ورفع راية الوطن عاليا.
abdookhal2@yahoo.com
وحالة خالد مسعد، سبقتها حالات في جميع الفنون سواء كانت رياضية، أو أدبية، أو فنية، فما إن يسقط رمز حتى تتسع المناشدات وتقترب من التسول، وهذا عيب مقيت، كان من الواجب تفادي هذا التعريض بأي رمز وطني، وقد ألفنا مشاهدة هذا التعريض من غير أن تتكفل الجهات المعنية بإيجاد حجاب يستر رموزنا الوطنية من هذا الكشف العاري، فما إن تتكالب الظروف القاسية على رمز وطني فلا يجد أصدقاؤه سوى مناشدة المسؤولين لإسعاف ذلك الرمز. تكرار هذه الحالات يؤكد على وجود خلل ما ينتقص كل المجهودات التي يأتي الإعلان عنها صباحا ومساء، فعندما لا يجد المرء علاجا داخل المستشفيات الحكومية، فهذا خلل، وإن اضطر المريض للمناشدة فهذا خلل مضاعف.
نعم، أحيانا كثيرة يبحث أهل المريض عن وساطات لكي تقبل المستشفيات بمريضهم، وفي هذا خلل إداري، وطبي، يدفع المرء أو يحوله إلى متسول، بالرغم من قولنا: إن من حق أي مواطن إيجاد العلاج والعناية المناسبتين، هذا إذا أردنا تثبيت الحقوق، وعندما نتعاطف مع الرموز الوطنية التي تكشر لهم الأيام عن أنيابها، وتريهم وجهها القبيح، فهو تعاطف طبيعي يصل أحيانا إلى التحسر لما وصل إليه ذلك الرمز، ولأنه كان ملء السمع والبصر، يكون التعاطف مكثفا.
وأعتقد أن من واجبات الجهات المعنية التدخل السريع لرعاية تلك الرموز قبل أن تدفعهم ظروف الحياة لأن تكشف أحوالهم المالية أو الصحية بصورة تسيء لمسيرتهم الحياتية، على الأقل حماية وتقديرا لما قدموا للوطن من رفعة في أي مجال كان.
فلماذا لا توجد جهة تكون مهمتها الرئيسة رعاية وحماية رموز الوطن من أي قصور مالي أو صحي يعتري تلك الرموز؟
أليس مخجلا أن تتحول حالة خالد مسعد -مثلا- إلى حالة عارية يتنادى زملاؤه ومحبوه لسترها، بينما تذهب مناشدتهم في مهب الريح؟ ولو كنت وزيرا للصحة أو الرياضة لأنهيت المناشدات في أسرع وقت متكفلا بحالة خالد مسعد، إلا أن الصمت مكّن الجماهير من مواصلة الاستغاثة والرجاءات من أجل رمز لطالما أفرحنا ورفع راية الوطن عاليا.
abdookhal2@yahoo.com