التفشي السريع .. هواية كوفيد !
الوفيات تداني المليون.. وبريطانيا وفرنسا تعودان لفظائع مارس وأبريل
الاثنين / 26 / محرم / 1442 هـ الاثنين 14 سبتمبر 2020 02:32
ياسين أحمد (لندن)، «عكاظ»، وكالات (واشنطن، نيودلهي، بروكسل) OKAZ_online@
زاد وباء كوفيد-19 تفشيه بعدوانية غير مسبوقة، فما أن أصاب 28 مليوناً نهاية الأسبوع الماضي، ها هو ذا ينتقل اليوم (الإثنين) إلى 29 مليون مصاب حول العالم. فقد بلغ عدد الإصابات بفايروس كورونا الجديد أمس 28.967.392. وتقترب الوفيات العالمية اقتراباً حثيثاً من مليون وفاة، مسجلة أمس 925.081 وفاة. ويبدو من هذا التسارع في التفشي الوبائي أنه لن يكبح هذه النازلة سوى ظهور لقاح، أو دواء ناجع، يعيد الحياة إلى طبيعتها. وهو حلم يبدو بعيد المنال في الوقت الراهن. وتصدرت الهند ذلك المنحى المتسارع، بإعلانها أمس أنها سجلت 94.372 إصابة جديدة خلال الساعات الـ24 المنتهية صباح الأحد. وارتفع العدد الإجمالي للحالات في الهند إلى 4.75 مليون نسمة. كما أعلنت الهند تسجيل 1.114 وفاة جديدة أمس، ليصل العدد الكلي لوفياتها بوباء كوفيد-19 إلى 78.586 وفاة. ومن المفارقات المثيرة للاندهاش أن عدد المتعافين في الهند يقفز بسرعة غير مسبوقة؛ إذ قالت وزارة الصحة الهندية أمس إن نسبة التعافي بلغت 77.77%، وإن 70 ألف شخص تعافوا يومياً خلال سبتمبر الجاري. وكان تسارع التفشي سيئاً جداً في فرنسا، التي أعلنت السبت 10.561 حالة جديدة خلال يوم واحد. وهي أكبر زيادة منذ رفع تدابير الإغلاق في مايو الماضي. وظل معدل الحالات الجديدة يفوق 8 آلاف إصابة يومياً خلال الأسابيع الأربعة الماضية. وقالت باريس أمس إنها سجلت 17 وفاة جديدة، ليصل العدد الكلي لوفياتها بكوفيد-19 إلى 30.893 وفاة منذ مارس الماضي. وتحاول فرنسا تفادي الاضطرار إلى إغلاق البلاد مجدداً. وقال رئيس الوزراء جان كاستكس (الجمعة) إن على الشعب الفرنسي أن يتعلم كيف يتعايش مع وجود فايروس كورونا الجديد، ويظل يقظاً حيال ذلك. وأضاف أن الفايروس سيتفشى في فرنسا «أكثر وأكثر». وطالبت اللجنة العلمية التي تقدم النصح إلى الرئيس إيمانويل ماكرون بأن على الفرنسيين الالتزام بالإرشادات الصحية، في إشارة إلى أن تسيب الشعب خلال الفترة الماضية هو سبب التفشي الراهن. وقررت الحكومة الفرنسية اعتماد توصية قدمتها اللجنة بخفض فترة العزل الصحي لمن تأكدت إصابتهم بالفايروس من أسبوعين إلى أسبوع واحد. وقالت الحكومة إنها ستوظف ألفي شخص للقيام بتعقب المخالطين لمصابين، في مسعى لكسر سلاسل العدوى. واعترف رئيس الوزراء كاستكس بأن البلاد تشهد زيادة كبيرة في تنويم المصابين بالمستشفيات في فرنسا. وليست جارتها بريطانيا أحسن حالاً. فقد أعلنت لندن اكتتشاف 3.497 إصابة جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية. وهو اليوم الثاني على التوالي الذي يعلن فيه تشخيص أكثر من 3 آلاف إصابة جديدة. كما أعلنت بريطانيا 9 وفيات جديدة. وقال وزير الصحة البريطاني ماثيو (مات) هانكوك أمس إن الوباء لم ينته، وإن التفشي الحالي يصيب الشباب، ويقود إلى التنويم بالمشافي والوفاة. وحذر العلماء الذين يسدون النصح إلى حكومة زعيم حزب المحافظين الحاكم بوريس جونسون من أن بريطانيا توشك على فقدان سيطرتها على الأزمة الصحية. وحض العالم البريطاني سير مارك والبورت أمس الشعب البريطاني على الامتناع عن التزاور بين الأصدقاء وأفراد الأسرة. ومن المقرر أن يبدأ اليوم (الإثنين) سريان قانون جديد يجعل تجمع أكثر من 6 أشخاص داخل المنازل أو خارجها محظوراً، وتوجب مخالفته غرامة باهظة. ورفض جونسون مناشدات نواب حزبه استحداث استثناءات في القانون المذكور. وتحدث معلقون أمس عن أن برنامج تناول الوجبات في المطاعم بنصف قيمتها، الذي نفذته الحكومة البريطانية الشهر الماضي، قد يكون وراء التفشي الراهن.
وفي إسبانيا، حيث يوجد أكبر عدد من الإصابات على مستوى القارة الأوروبية، أبلغت مدريد عن تشخيص 4.708 حالات جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية، وهي الأعلى منذ أبريل الماضي. وبذلك يصل العدد التراكمي للحالات في إسبانيا إلى 566.326 إصابة. وأعلنت ألمانيا أمس الأول، تسجيل 1.716 حالة جديدة. ويعتقد أن معظم الحالات الجديدة هي لأشخاص عائدين بعد التمتع بعطلاتهم الصيفية. وعلى رغم انحسار موجة الوفيات المرتفعة؛ إلا أن القلق يساور المسؤولين الألمان بسبب عودة الطلاب لمدارسهم، ومساعي برلين لإقناع موظفي الشركات والقطاع العام باستئناف العمل من مكاتبهم.
وفي إسبانيا، حيث يوجد أكبر عدد من الإصابات على مستوى القارة الأوروبية، أبلغت مدريد عن تشخيص 4.708 حالات جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية، وهي الأعلى منذ أبريل الماضي. وبذلك يصل العدد التراكمي للحالات في إسبانيا إلى 566.326 إصابة. وأعلنت ألمانيا أمس الأول، تسجيل 1.716 حالة جديدة. ويعتقد أن معظم الحالات الجديدة هي لأشخاص عائدين بعد التمتع بعطلاتهم الصيفية. وعلى رغم انحسار موجة الوفيات المرتفعة؛ إلا أن القلق يساور المسؤولين الألمان بسبب عودة الطلاب لمدارسهم، ومساعي برلين لإقناع موظفي الشركات والقطاع العام باستئناف العمل من مكاتبهم.