أين أطباء الأسرة ؟!
الخميس / 29 / محرم / 1442 هـ الخميس 17 سبتمبر 2020 00:35
محمد السنان mhalsinan@
أوقفت جائحة كورونا عددا من المشاريع والخدمات على مختلف الأصعدة، ولكن من أهم الخدمات التي لم تتوقف هي الخدمات الصحية المقدمة للمجتمع، وعلى وجه الخصوص الرعاية الأولية التي تقدم في المراكز الصحية للأمراض المزمنة كالضغط والسكر وغيرهما من المتابعات الصحية الأخرى، والتي لولاها لفقدنا أضعاف من فقدناهم في الجائحة، ولعلي هنا أركز في حديثي على الرعاية الأولية وأساس تشغيلها بأطباء الأسرة، فالرعاية الأولية هي الطريق والمفتاح لتطوير النظام الصحي بالمملكة، واتضح هذا الاهتمام والتركيز أخيرا في نموذج الرعاية الصحية الجديد وإنشاء خمس أكاديميات لطب الأسرة، التي تهدف لتأهيل الأطباء الجدد في برامج طب الأسرة وفق أفضل المنهجيات الصحية الحديثة.
ولنقاش هذا الموضوع هناك نقاط رئيسية أولاها ما أهمية الرعاية الأولية؟! وهذا سؤال يطول جوابه، ولكن من أهم محاوره أنها تسهل وصول المريض للرعاية الصحية، ومتابعة الأمراض المزمنة، وأيضا تخفيف الضغط على المستشفيات والطوارئ بشكل خاص، إضافة لتقديم الخدمات الوقائية والتوعية الصحية ما يساهم في تحقيق رؤية المملكة الصحية.
النقطة الثانية هي أهمية تجهيز هذه المراكز وتهيئة بيئتها لتكون مناسبة للعاملين بها والزائرين، فهناك المنظر العام والنظافة والصيانة، وأيضا توفير الأجهزة الطبية اللازمة والأدوية وجميع الموارد الصحية، وتوفير التخصصات المطلوبة من طبيب الأسرة والتمريض والتثقيف الصحي وطب الأسنان والإداري والصيدلي، فكلهم منظومة النقطة الثالثة وهي الأهم وعنوان هذا المقال، أطباء الأسرة، ولنتكلم بصراحة أكبر أن حقيقة ضعف المراكز الصحية ناتج عن ضعف الكفاءات التي توضع بها من أطباء مقيمين محدودي الخبرة والخدمات المقدمة من قبلهم، فتواجد استشاريين وأخصائيين طب الأسرة مهم جدا ومحوري في نجاح هذه المراكز الصحية والرؤية الصحية للمملكة، وقد وجه وزير الصحة مرات عدة بإرجاع الأطباء إلى عياداتهم وترك العمل الإداري إلا ما يتطلب خبرة طبية، ومن المؤسف أن يكون لدينا نقص في تخصص ويوجه أصحابه إلى أعمال أخرى، وقد يتعذر البعض بعدم جاهزية المراكز الصحية لعملهم، ولكن هذا ليس مبررا كافيا لتركها نهائيا، فعلى الأقل تقديم الخدمة بالموارد المتاحة أفضل من عدمها.
أخيراً..
وجود أطباء الأسرة في المراكز الصحية ضرورة، وأيضا لا ننسى أن وجود طبيب الأسرة بالمركز ليس فقط لتقديم الخدمة الطبية، ولكن أيضا من ناحية إدارية فهو يدرس علم الإدارة والجودة ليكون قياديا للمركز الصحي وإدارة موارده، ولابد من الاهتمام الآن للمراكز الصحية وبنائها بناءً قويا لتكتمل المنظومة الصحية بالمملكة والتي تميزت في المستشفيات العامة والتخصصية.
ولنقاش هذا الموضوع هناك نقاط رئيسية أولاها ما أهمية الرعاية الأولية؟! وهذا سؤال يطول جوابه، ولكن من أهم محاوره أنها تسهل وصول المريض للرعاية الصحية، ومتابعة الأمراض المزمنة، وأيضا تخفيف الضغط على المستشفيات والطوارئ بشكل خاص، إضافة لتقديم الخدمات الوقائية والتوعية الصحية ما يساهم في تحقيق رؤية المملكة الصحية.
النقطة الثانية هي أهمية تجهيز هذه المراكز وتهيئة بيئتها لتكون مناسبة للعاملين بها والزائرين، فهناك المنظر العام والنظافة والصيانة، وأيضا توفير الأجهزة الطبية اللازمة والأدوية وجميع الموارد الصحية، وتوفير التخصصات المطلوبة من طبيب الأسرة والتمريض والتثقيف الصحي وطب الأسنان والإداري والصيدلي، فكلهم منظومة النقطة الثالثة وهي الأهم وعنوان هذا المقال، أطباء الأسرة، ولنتكلم بصراحة أكبر أن حقيقة ضعف المراكز الصحية ناتج عن ضعف الكفاءات التي توضع بها من أطباء مقيمين محدودي الخبرة والخدمات المقدمة من قبلهم، فتواجد استشاريين وأخصائيين طب الأسرة مهم جدا ومحوري في نجاح هذه المراكز الصحية والرؤية الصحية للمملكة، وقد وجه وزير الصحة مرات عدة بإرجاع الأطباء إلى عياداتهم وترك العمل الإداري إلا ما يتطلب خبرة طبية، ومن المؤسف أن يكون لدينا نقص في تخصص ويوجه أصحابه إلى أعمال أخرى، وقد يتعذر البعض بعدم جاهزية المراكز الصحية لعملهم، ولكن هذا ليس مبررا كافيا لتركها نهائيا، فعلى الأقل تقديم الخدمة بالموارد المتاحة أفضل من عدمها.
أخيراً..
وجود أطباء الأسرة في المراكز الصحية ضرورة، وأيضا لا ننسى أن وجود طبيب الأسرة بالمركز ليس فقط لتقديم الخدمة الطبية، ولكن أيضا من ناحية إدارية فهو يدرس علم الإدارة والجودة ليكون قياديا للمركز الصحي وإدارة موارده، ولابد من الاهتمام الآن للمراكز الصحية وبنائها بناءً قويا لتكتمل المنظومة الصحية بالمملكة والتي تميزت في المستشفيات العامة والتخصصية.