الأمل في «المصل» يكبُر
«عكاظ» ترصد أحدث الدراسات ونتائج التجارب السريرية للأدوية واللقاحات
الخميس / 29 / محرم / 1442 هـ الخميس 17 سبتمبر 2020 02:16
«عكاظ» (لندن) OKAZ_online@
لم تمنع الخيبات والانتكاسات المتعاقبة علماء العالم من الاستمرار في مساعيهم لكبح وباء فايروس كورونا الجديد من خلال دواء ناجع، أو لقاح فعال. ولا يوجد حتى اليوم أي منهما في أي مكان في العالم. لكن ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل. ففي بريطانيا، بدأ علماء جامعتي إمبريال كوليدج وأكسفورد دراسات أمس (الثلاثاء) لمعرفة ما إذا كان ميسوراً تحويل لقاحين طورتهما الجامعتان، كل بمفردها، للتعاطي من خلال مِرّشة أنف (بخاخ)؛ وسط اعتقاد بأن البخاخ أقدر من الإبرة على توصيل المصل إلى الشعب التنفسية التي تتضرر من فايروس كورونا الجديد أكثر من غيرها من أعضاء جسم الإنسان. وقال بيان (الإثنين) في لندن إن العلماء سيسعون إلى درس إمكان إعطاء هذين اللقاحين من خلال بخاخ يتم رشقه في الفم! ويأملون أن يؤدي استهداف خلايا غشاء الرئتين إلى حفز نظام المناعة على التعجيل بإطلاق رد يدمر الفايروس الغازي للجسم. ويذكر أن جميع اللقاحات التي تم تطويرها في أرجاء العالم، وتخضع للتجارب السريرية حالياً، تعطى جميعها من خلال الحقن بالإبر. وقال مطور لقاح جامعة إمبريال كوليدج في لندن البروفيسور روبن شاتوك أمس إن محاولة استكشاف أساليب أخرى لتوصيل جرعة اللقاح إلى الجسم قد يكون أكثر فعالية. وأضاف أنه قد يصبح المصل جيدا، لكن وسيلة توصيله إلى الجسم ليست جيدة. وهي مشكلة لا يمكن حلها إلا من خلال مثل هذه التجارب على طرق توصيل اللقاح للجسم. وأعلن قائد فريق محاولة توصيل اللقاح من خلال البخاخ البروفيسور كريس شيو أن التجربة ستبدأ على نحو 30 متطوعاً خلال الأسابيع القادمة في أحد مرافق الصحة في العاصمة البريطانية. وأضاف أن خلايا الرئتين متخصصة جداً، وتنتج ردود فعل مناعية تختلف عما يحدث من جانب بقية أعضاء الجسم. وأشار إلى أن المحاولة ستتأسى بتجربة البخاخ الذي يمنح للمصابين بالربو. وزاد أن المتطوعين سيقسمون إلى مجموعات يأخذ بعضها جرعة عالية، وأخرى تمنح جرعة متوسطة، وثالثة تمنح جرعة صغيرة.
وفتح علماء جامعة أكسفورد أملاً جديداً أمس في التوصل إلى دواء ناجع لوباء كوفيد-19. فقد أعلنوا أنهم يتهيأون للقيام بتجارب على إعطاء مرضى منومين بكوفيد-19 «كوكتيلاً من الأجسام المضادة». وما أثار الاهتمام بهذا الإعلان أن هذا الفريق من علماء أكسفورد هو الفريق نفسه الذي اكتشف نجاعة عقار ديكساميثاسون الهرموني المضاد للالتهابات في إنقاذ حياة المصابين بكوفيد-19 من براثن موت محقق. وأوضح العلماء البريطانيون أنهم سيقومون بتجربة كوكتيل من الأجسام المضادة أنتجته شركة ريجينيرون الأمريكية. وسيكون هذا الكوكتيل المسمى REGN-COV2 أول عقار ابتكر خصيصاً لمرض كوفيد يخضع للتجربة. وتم صنع الكوكتيل من أجسام مضادة أخذت من فئران تم تغيير هندستها الوراثية، ومن مرضى تعافوا من مرض كوفيد-19. ويعتقد العلماء أن مثل هذا العلاج المستحدث من شأنه أن يتيح للأصحاء مقاومة الإصابة بالوباء بالقدر نفسه الذي أدى إلى تعافي المصابين. وستتم تجربة كوكتيل الأجسام المضادة على نحو ألفيْ متطوع في نحو 176 مستشفى في أرجاء بريطانيا. وفيما جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب توقعاته بأن يظهر اللقاح في غضون 4 أسابيع؛ طعن مؤسس ميكروسوفت بيل غايتس أمس في مصداقية هيئة الغذاء والدواء الأمريكية ومراكز الحد من الأمراض، واضفاً إياها بأنها قللت من شأن خطورة وباء كوفيد-19 لتحقيق مكاسب سياسية. وفي واشنطن، قال الباحثون الذين يراقبون التجربة السريرية الثالثة للقاح الذي ابتكره علماء شركة فايزر إنهم لم يلحظوا شيئاً يتعلق بمأمونية اللقاح، بعدما أعطي لنحو 12 ألف متطوع، على جرعتين. وفيما استمر رفض المسؤولين الأمريكيين استئناف التجارب السريرية على لقاح جامعة أكفورد البريطانية، في أعقاب إصابة متطوعة بريطانية بالتهاب في عصب العمود الفقري؛ أعلنت شركة أسترازينيكا التي ترعى التجارب تمهيداً للقيام بإنتاج اللقاح أنها استأنفت تجاربها السريرية في جنوب أفريقيا الثلاثاء. وفي دفع قوي لتسريع إتاحة لقاح ناجع؛ أعلنت وزيرة التعليم والعلوم الألمانية أنجا كارليشيك أمس أن الحكومة قررت دعم ثلاث شركات وطنية تقوم بتطوير لقاح بمبلغ 892 مليون دولار. لكن الوزيرة الألمانية قالت إن الحكومة الألمانية لن تتهاون في اختبار اللقاحات. ويعني ذلك أن تلك اللقاحات قد لا تصبح متاحة قبيل حلول منتصف العام 2121.
عقار جديد للمنومينفي المستشفيات
وتأسياً بنجاح عقار ديكساميثاسون؛ أعلنت شركة إيلي ليلي الدوائية الكندية العملاقة أمس الأول أنها قررت إضافة دواء مضاد للالتهابات إلى عقار يوصف للمنومين في المستشفيات نتيجة إصابتهم بكوفيد-19، وذلك للتعجيل بشفائهم، وتقصير فترة بقائهم بالمستشفى يوماً واحداً على الأقل. وذكرت الشركة أنها حصلت على بيانات تجربة سريرية خضع لها ألف متطوع، تتعلق بعقار باريسيتينيب، الذي يباع في أمريكا تحت الاسم التجاري أولوميانت. ويوصف عادة لعلاج التهاب المفاصل الروماتيزمي. وقالت إيلي ليلي إن من وصف لهم باريسيتينيب تم تخريجهم من المشفى قبل يوم من الآخرين، الذين اكتفوا بتناول ريمديسفير. وتزمع الشركة الكندية بيع عقارها المذكور بسعر يراوح بين 105 دولارات يومياً للمرافق الصحية الحكومية، و150 دولاراً يومياً للمرضى الذين تتكفل بهم شركات التأمين الصحي.
وفتح علماء جامعة أكسفورد أملاً جديداً أمس في التوصل إلى دواء ناجع لوباء كوفيد-19. فقد أعلنوا أنهم يتهيأون للقيام بتجارب على إعطاء مرضى منومين بكوفيد-19 «كوكتيلاً من الأجسام المضادة». وما أثار الاهتمام بهذا الإعلان أن هذا الفريق من علماء أكسفورد هو الفريق نفسه الذي اكتشف نجاعة عقار ديكساميثاسون الهرموني المضاد للالتهابات في إنقاذ حياة المصابين بكوفيد-19 من براثن موت محقق. وأوضح العلماء البريطانيون أنهم سيقومون بتجربة كوكتيل من الأجسام المضادة أنتجته شركة ريجينيرون الأمريكية. وسيكون هذا الكوكتيل المسمى REGN-COV2 أول عقار ابتكر خصيصاً لمرض كوفيد يخضع للتجربة. وتم صنع الكوكتيل من أجسام مضادة أخذت من فئران تم تغيير هندستها الوراثية، ومن مرضى تعافوا من مرض كوفيد-19. ويعتقد العلماء أن مثل هذا العلاج المستحدث من شأنه أن يتيح للأصحاء مقاومة الإصابة بالوباء بالقدر نفسه الذي أدى إلى تعافي المصابين. وستتم تجربة كوكتيل الأجسام المضادة على نحو ألفيْ متطوع في نحو 176 مستشفى في أرجاء بريطانيا. وفيما جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب توقعاته بأن يظهر اللقاح في غضون 4 أسابيع؛ طعن مؤسس ميكروسوفت بيل غايتس أمس في مصداقية هيئة الغذاء والدواء الأمريكية ومراكز الحد من الأمراض، واضفاً إياها بأنها قللت من شأن خطورة وباء كوفيد-19 لتحقيق مكاسب سياسية. وفي واشنطن، قال الباحثون الذين يراقبون التجربة السريرية الثالثة للقاح الذي ابتكره علماء شركة فايزر إنهم لم يلحظوا شيئاً يتعلق بمأمونية اللقاح، بعدما أعطي لنحو 12 ألف متطوع، على جرعتين. وفيما استمر رفض المسؤولين الأمريكيين استئناف التجارب السريرية على لقاح جامعة أكفورد البريطانية، في أعقاب إصابة متطوعة بريطانية بالتهاب في عصب العمود الفقري؛ أعلنت شركة أسترازينيكا التي ترعى التجارب تمهيداً للقيام بإنتاج اللقاح أنها استأنفت تجاربها السريرية في جنوب أفريقيا الثلاثاء. وفي دفع قوي لتسريع إتاحة لقاح ناجع؛ أعلنت وزيرة التعليم والعلوم الألمانية أنجا كارليشيك أمس أن الحكومة قررت دعم ثلاث شركات وطنية تقوم بتطوير لقاح بمبلغ 892 مليون دولار. لكن الوزيرة الألمانية قالت إن الحكومة الألمانية لن تتهاون في اختبار اللقاحات. ويعني ذلك أن تلك اللقاحات قد لا تصبح متاحة قبيل حلول منتصف العام 2121.
عقار جديد للمنومينفي المستشفيات
وتأسياً بنجاح عقار ديكساميثاسون؛ أعلنت شركة إيلي ليلي الدوائية الكندية العملاقة أمس الأول أنها قررت إضافة دواء مضاد للالتهابات إلى عقار يوصف للمنومين في المستشفيات نتيجة إصابتهم بكوفيد-19، وذلك للتعجيل بشفائهم، وتقصير فترة بقائهم بالمستشفى يوماً واحداً على الأقل. وذكرت الشركة أنها حصلت على بيانات تجربة سريرية خضع لها ألف متطوع، تتعلق بعقار باريسيتينيب، الذي يباع في أمريكا تحت الاسم التجاري أولوميانت. ويوصف عادة لعلاج التهاب المفاصل الروماتيزمي. وقالت إيلي ليلي إن من وصف لهم باريسيتينيب تم تخريجهم من المشفى قبل يوم من الآخرين، الذين اكتفوا بتناول ريمديسفير. وتزمع الشركة الكندية بيع عقارها المذكور بسعر يراوح بين 105 دولارات يومياً للمرافق الصحية الحكومية، و150 دولاراً يومياً للمرضى الذين تتكفل بهم شركات التأمين الصحي.